هل نرى تقارباً روسياً-ألمانياً قريباً؟
بعد مرور أكثر من ألف يوم على الحرب الروسية-الأوكرانية تلك الحرب التي أضرت بالاقتصاد الأوروبي بشكل عام وبالاقتصاد الألماني بشكل خاص والذي يعتبر أقوى اقتصاد في أوروبا ورابع اقتصاد في العالم بناتج إجمالي قرابة 4.5 ترليون دولار، وقد كان تأثر الاقتصاد الألماني بشكل واضح خلال فترة الحرب بسبب انقطاع الغاز الروسي عن ألمانيا والذي كانت قبل الحرب تحصل عليه بأسعار رخيصة من روسيا بسبب قرب المسافة بين الدولتين، وقد حققت ألمانيا قبل الحرب بفضل اقتصادها القوي فائضا ماليا، وتفوقت صناعاتها على الصناعات الغربية بسبب أسعارها?المعتدلة وجودتها، لكن الحرب الروسية-الأوكرانية ومن خلال مجرياتها وبسبب تفجير خطي الغاز الروسيين نوردستريم 2،1 واللذين كانا يزودان أوروبا بشكل عام وألمانيا بشكل خاص بموجب اتفاقية طويلة المدى بينهما تأثرت بذلك ألمانيا بشكل مباشر، مما دفعها للحصول على الغاز من الولايات المتحدة بأسعار مرتفعة وصلت في بعض الأوقات إلى أربعة أضعاف ما كانت تحصل عليه من روسيا، حيث أدى ذلك الى رفع كلف الإنتاج على الصناعات الألمانية وفقدت القدرة على المنافسة وخصوصا مع المنتجات الأميركية واليابانية اذا أردنا المقارنة بنفس الجودة، ومع م?ور الزمن على هذه الحرب بدأت شركات ألمانية بالإفلاس وأخرى بالإغلاق التام وتم نقل جزء آخر خارج ألمانيا إلى الصين والولايات المتحدة.