مهيدات يؤكد ضرورة تبني استراتيجات تسويق صيدلاني فعالة والترويج للمزايا التنافسية للصناعة الدوائية الوطنية

جاء ذلك خلال افتتاح فعاليات مؤتمر عمان الدولي للتسويق الطبي والصيدلاني، بحضور نقيب صيادلة الأردن الدكتور محمد عبابنة، ومدير عام مستشفى الملك المؤسس عبدالله الجامعي الأستاذ الدكتور خلدون البشايرة، ورئيس جامعة آل البيت الأستاذ الدكتور أسامة نصير وعدد منممثلي شركات ومستودعات الأدوية.

وأضاف مهيدات أن إيجاد منظومة تتبنى تأهيل الصيادلة في مجال التسويق الصيدلاني وتطبيق أفضل الممارسات في هذا المجال يسهم في فتح المزيد من الأسواق الخارجية أمام منتجات الصناعة الدوائي الوطنية لا سيما الأصناف ذات القيمة العالية التي تحقق إيرادات وتعزز الأمن الدوائي ورفع حصة المنتج الدوائي الأردني في الأسواق الخارجية وتعزيز الاستثمار في قطاع الصناعة الدوائية وجذب الشركات الدوائية البحثية والعالمية، لا سيما أن الأردن يتميز بنعمة الأمن والاستقرار في ظل الظروف الإقليمية الراهنة.

وأشار إلى أن الصناعة الدوائية الوطنية صناعة متميزة ومنافسة وتحتل المرتبة الثانية على مستوى الصادرات الوطنية حيث تقدر قيمة صادرات الصناعة الدوائية الوطنية ب 750 مليون دينارا مقارنة بقيمة المستوردات والتي تقدر ب 645 مليون دينارا، لافتا إلى أن نسبة الأدوية المستوردة تشكل 32% من الأدوية المتداولة في السوق المحلي، فيما تشكل الأدوية المنتجة محليا 68% منها.

من جهته أشار رئيس المؤتمر الدكتور معين الشريف إلى أن المؤتمر يعتبر الأول من نوعه وموضوعه في الشرق الأوسط والمنطقة العربية، وتجربة مبتكرة تجمع بين المعرفة والابتكار لتمكين القطاع الصيدلاني من مواكبة التطور الرقمي في مجال التسويق حيث يتحدث خلاله أكثر من 20 محاضرا من خلال ست جلسات عمل و 3 ورشات، لافتا إلى أن سمعة الدواء الأردني مشهود لها في أسواق المنطقة العربية والشرق الأوسط وحقق نجاحات لافتة بالدخول إلى الأسواق الأوروبية والأمريكية مما يؤكد جودته والمستوى المتميز للموارد البشرية ونظام التعليم والمنظومة التشريعية لهذا القطاع في الاردن ما يستدعي ضرورة تعزيز جاذبية السوق الأردني للشركات البحثية والعالمية الكبرى لما لذلك من انعكاسات ايجابية على الاقتصاد الأردني. بدوره قال الدكتور خلدون نصير أن الصناعة الدوائية الوطنية تعتبر من أهم القطاعات الاقتصادية والصناعية، وتحتل مكانة متقدمة على المستوى الإقليمي لمميزاتها من حيث الجودة العالية، حيث تلتزم الشركات الأردنية بمعايير الجودة العالمية ، وتخضع لرقابة صارمة من قبل الجهات الرقابية الوطنية.

واستعرض الدكتور أحمد أبو غنيمة ومضات من تاريخ صناعة الدواء في الأردن والتي بدأت مسيرتها منذ منتصف القرن العشرين، وتطورت بشكل كبير حتى أصبحت من أكبر القطاعات المصدرة في البلاد، حيث تسهم بنسبة عالية في الناتج المحلي الإجمالي وتوفر فرص عمل لعدد كبير من الأردنيين.

هذا ويشارك في المؤتمر الذي يستمر على مدار يومين 20 متحدث متخصص في القطاع، بحضور اكثر من 250 مشارك من صناع القرار والخبراء والمعنيين ومنظمات المجتمع المدني والنقابات المهنية والمتطوعين.