الصمادي تكتب: خطاب العرش السامي.. عناوين متينة لا يمكن استبدالها أو التراجع عنها.

د. صفاء منذر صمادي
مدار الساعة ـ نشر في 2024/11/18 الساعة 20:01
رسائل واضحة وشديدة اللهجة على الصعيدين الداخلي والخارجي قدمها جلالة الملك عبدالله الثاني في خطاب العرش السامي أثناء افتتاح أعمال الدورة العادية الاولى لمجلس الأمة العشرين، تحمل في مضامينها عناوين متينة لا يمكن استبدالها أو التراجع عنها في ظل الانتقال إلى مرحلة جديدة تستدعي استكمال مسيرة البناء والتحديث للمسارات الثلاث " السياسية، الاقتصادية والإدارية" بمشاركة جميع فئات المجتمع بتياراته وأطيافه المتنوعة، وذلك من خلال رسم خارطة طريق بخطوط إصلاحية ملكية تحمل رموزاً وإشارات ذات دلالات جوهرية تؤكد على أن الأردن يمضي قدماً في خطواته المتوازنة والمتدرجة المكللة بالإيمان والعزيمة والثبات من أجل إحراز التقدم الذي يلبي طموحات أبناءه والوصول إلى المستقبل الذي يليق بعظمته وأرضه المباركة وأهله الطيبين وجهه العروبي الصادق كما وصفه جلالة الملك حفظه الله ورعاه.إلى جانب تأكيد خطاب العرش السامي على التمسك بالمبادئ والثوابت الوطنية المتوجة بالحفاظ على الهوية الوطنية الراسخة وحماية الإرث الهاشمي بما يضمن توجيه بوصلة الدولة الأردنية نحو خدمة مصالحها واستقلال قراراتها للتعامل مع القضايا الداخلية والخارجية المتعددة دون أي إملاءات سياسية تتنافى مع مصالح وأولويات الأردن على رأسها القضية الفلسطينية، ضمن سياق يؤكد على عروبة القدس وواجب الدفاع عن مقدساتها الدينية ترجمةً للوصاية الهاشمية، واستمرار تقديم الدعم والمساعدات للأشقاء الفلسطينيين الذي كان الأردن بها سباقاً للتعبير عن واجبه الإنساني ودعم الصمود الفلسطيني أمام العدو المتطرف والغاشم في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة، وعليه لا بد من الإشارة إلى الدور الفاعل والمحوري الذي يلعبه الأردن في الإقليم من خلال الانحياز العادل إلى الجانب الفلسطيني حتى الرمق الأخير للمطالبة بإقامة الدولة الفلسطينية والاعتراف بكامل حقوق الشعب الفلسطيني؛ أملاً بتحقيق السلام الشامل واستعادة أمن واستقرار المنطقة العربية، وبالتالي لا بد من الإشادة بحجم الجهود الأردنية العظيمة التي تبذل لمساندة الأشقاء العرب والتضامن الصادق والعميق مع مختلف قضايا المنطقة، وذلك يترجم إشارة سيد البلاد بفخر واعتزاز إلى القوات المسلحة الأردنية الباسلة والأجهزة الأمنية الأردنية، بلغة واثقة أن الأردن قوي ويمتلك ما يكفي من الأدوات والإمكانيات اللازمة لمواجهة التحديات والتصدي لأي محاولات بائسة قد تهدد أمنه وسلامته واستقراره لا قدر الله.حفظ الله هذا الوطن المبارك بقيادته وجيشه وشعبه وأدام عليه نعمة الأمن والاستقرار والازدهار.
مدار الساعة ـ نشر في 2024/11/18 الساعة 20:01