العموش يكتب: ما يتوقعه الأردنيون في خطاب العرش

د. سامي علي العموش
مدار الساعة ـ نشر في 2024/11/17 الساعة 22:00
ينتظر الأردنيون خطاب العرش السامي وفي الصالونات يتداول الكثيرون المواضيع التي تهم المرحلة الحالية والمستقبلية والدروس المستفادة مما تمر به المنطقة..وعلى رأس الأولويات التأكيد على الثوابت الأردنية بجوانبها المختلفة ثم نجاح التجربة الحزبية في الانتخابات النيابية وإفرازاتها بطريقة شفافة بعيدة كل البعد عن التدخل ثم ما تلا ذلك من تغيير حكومي ينسجم مع المعطيات الجديدة وأدخل بعض الفئات الحزبية في التشكيل ليكون لغة التدريج مستقبلا لإخراج حكومات حزبية إلا أنه لابد من مراجعة قانون الأحزاب واندماجها لتشكيل أحزاب قوية فاعلة يمكن أن تعتمد على نفسها وتقدم الكفاءات لأصحاب رأس المال حتى يبقى الوطن بخير بعيدا عن المصالح وتكون مصلحة الوطن فوق كل اعتبار عندما نقدم الأفضل والأحسن خدمة للمجتمع..وعلى رأس الأولويات الوضع الاقتصادي، ولابد من ايجاد حلول وطرح البدائل للخروج من دائرة الفقر والبطالة سواء عن طريق المشاريع البسيطة أو تخفيض نسبة الفائدة وإعطاء الفرص وإطفاء بعض الديون لتخفيف أعباء المعيشة من خلال تحفيز القطاع الخاص على إيجاد فرص عمل لتشجيع البيئة الاستثمارية في المناطق المختلفة داخل المملكة وهذا لا يأتي إلا من خلال إيجاد البيئة الاستثمارية الداعمة والتي لديها القابلية لطرح الحلول.أما المجال الإعلامي فلابد من الوقوف على نقاط الضعف ومعالجتها وأن يكون إعلاما مهنيا متقدما وعليه يصبح الإعلام مصدر قوة وثقة ويمكن له تبني سياسة الدولة.وفي المجال التعليمي فقد نجحت وزارة التربية والتعليم في تعزيز التعليم المهني والتقني الذي يلبي احتياج المجتمع وبالنسبة للقضية الفلسطينية فهي الشغل الشاغل للأردنيين قيادة وشعبا وتحتل القضية الأولى من حيث الطرح والمعاناة.وبالنسبة للوضع الداخلي دائما التأكيد على دعم الجيش والأجهزة الأمنية ومنعته وإن ما جرى من تغيير في السلطة التنفيذية والتشريعية والقضائية هو لإنجاح المرحلة القادمة بتفاصيلها المختلفة من خلال إجراء تغييرات في كثير من المواقع والتي تعتبر ضرورية والدفع بدماء جديدة لتعزيز المرحلة وحتى يتمكن الرئيس من تنفيذ التوجيهات وإخراجها إلى أرض الواقع سواء على مستوى العمل الميداني وبعض القرارات التي تساعد على إنجاح المرحلة والمبادرة والمكاشفة ومصارحة الناس عبر وسائل الإعلام بحيث يكون دائما القرار يمكن توقعه من قبلهم..هذه بعض الملامح التي أعتقد هي قادمة للبناء عليها والاستمرار حسب مستجدات المرحلة.
مدار الساعة ـ نشر في 2024/11/17 الساعة 22:00