محمد بن عبدالرحمن في عمّان.. ماذا حمل مايسترو الدبلوماسية القطرية
مدار الساعة ـ نشر في 2024/11/17 الساعة 17:50
مدار الساعة - كتب: محرر الشؤون السياسية - الدبلوماسية القطرية الهادئة التي تعمل بصمت فيما آثارها العميقة تظهر في كل حين، وفي مناطق العالم من شماله الى جنوبه، لم تشتبك مع دمامل المنطقة منذ 7 اكتوبر بل قبل ذلك بسنوات طويلة، فكيف الحال ونحن أمام متغيرات جوهرية طاغية لحقبة ما بعد 7 اكتوبر.
والتقارير تصل رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني في الساعات الأولى لما يجري على "الشيك" الفاصل بين غزة وفلسطين المحتلة. كان يعلم اننا أمام مستوى حرارة الازمة وصلت الى حد الغليان. إنها مرحلة فاصلة فشمّر للعمل. حتى النوم صار رفاهية.
من بين اللحظات الفارقة في المنطقة لما بعد 7 اكتوبر هذه اللحظة. مساء امس حطّت طائرة قطرية على متنها رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني في مطار الملكة علياء الدولي، في زيارة وصفت بالمهمة.
المنطقة الملتهبة حتى الغليان تعجّ بالحركة الدبلوماسية. الحلفاء يحثون الخطى على عجل قبل ان يدق ترامب باب البيت الابيض والنيّة السكن فيه.
هذا الملف بالتأكيد على طاولة رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني في عمان وفيه ايضا الكثير من التشابكات والاشتباكات ذات الصلة.
وإذا لم تكن عمّان - الدوحة محطتين رئيسيتين في التشاور بين الحلفاء والاشقاء فمن تكونان إذن.
الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني الذي يقود واحدة من أنشط الدبلوماسيات العربية حركة، سواء ما بعد 7 اكتوبر وما قبلها يناقش اليوم في العاصمة عمان تطورات المنطقة، لا سيما في قطاع غزة ولبنان وسبل خفض التصعيد.
الحِمل على العواصم العربية ثقيل، فتنور المنطقة يغلي. والمساعي العربية لاطفائه تقابلها اليوم ادارة امريكية جديدة تحضر نفسها لقيادة واشنطن.
علم رأس الدبلوماسية القطرية ذلك ويعلم ان عليه التحرك، وهذا ما يفعله. نحن أمام لحظة تاريخية ستحفر في الصفحات التاريخيةللمنطقة.
ما الذي يحمله آل ثاني
نقول إن علاقات الدول ببعضها تقررها الأنظمة ووزراء الخارجية يحددون مداها، وفي النهاية فإن حق الشعوب ان تقرر مصيرها، وتبني جسور التعاون والا فإنه سيكون هناك فتور بعض الوقت.
قد يختلف كثيرون او يتفقون مع هذا التوصيف، على المستوى العالمي، ولكن العالم العربي له خصوصية العلاقة، فهناك رابطة الدين واللغة والقربى والجوار ووحدة المصير، فماذا عن وزراء الخارجية العرب؟
الحديث في هذا الجانب يطول ولا يقصر، ولكن كيف هي العلاقة الأردنية القطرية؟
ظل الاردن وقطر على مراحل التاريخ منذ نشأة البلدين "توأماً " تبادل فيها "الشقيقان" ادوار السند والمساعدة في مختلف المجالات.
ولا نغفل عن سفير قطر في الأردن الشيخ سعود بن ناصر بن جاسم آل ثاني، والأدوار الايجابية التي يؤديها تجاه تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين.
زيارة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني الى الاردن في هذا الظرف، تحمل في طياتها الكثير من المعاني التي تخدم "البلدين الشقيقين".
مدار الساعة ـ نشر في 2024/11/17 الساعة 17:50