ورقة تحليلية: النظام السوري يتبع استراتيجية الصمت رغم تأثره بتداعيات الحرب على غزة
مدار الساعة ـ نشر في 2024/11/17 الساعة 15:21
مدار الساعة - تستنج مادة تحليلية أن النظام السوري وفي خِضم الاستهداف الإسرائيلي المتكرر للأراضي السورية؛ تركز أولويته في الصمت والنأي بالنفس وتجنب الانخراط في الصراع الإقليمي الذي تقف وراءه إسرائيل بعد مرور أكثر من سنة منذ أن بدأت الحرب على غزة.
وذكرت المادة التي نشرها معهد السياسة والمجتمع بالشراكة مع مركز عمران للدراسات الاستراتيجية، أن النظام السوري ينتهج اليوم استراتيجية تمرير الوقت، لغياب القدرة عن الانفكاك في هذه المرحلة عن إيران، بالإضافة لوجود اعتبارات لأولوية حسم الصراع المحلي في عدة مناطق داخل سوريا كهدف رئيسي للنظام، مما يشير إلى احتمالية عودة التصعيد العسكري في الرقعة السورية قبيل تسلم دونالد ترامب مهامه رسميًّا كرئيس للولايات المتحدة في يناير/كانون الثاني العام المقبل. حيث تناقش وتبحث المادة المزودة بالخرائط -المحدثة لغاية منتصف نوفمبر / تشرين الثاني- مناطق الانتشار والوصول الإيرانية في سوريا، بالإضافة لمناطق السيطرة المحلية بين أطراف الصراع في سوريا.وتشير المادة التي أعدها الباحث حـسـن جـابـر، وفـرح أبو عيادة، مساعد باحث، أن من جملة الأسباب التي تدفع باتجاه تثبيت الدور غير الفاعل للنظام السوري في ظل التحولات الإقليمية أيضًا؛ مجموعة من القيود والمحددات المحلية؛ كتفاقم حالة التردي الاقتصادي، وتزايد الحراك الشعبي المستمر مثل حراك السويداء، وتنامي حالة عدم الرضا محليًا.وفي هذا السياق، يستنتج الباحثان، تبعًا للعدد الكبير من الضربات الإسرائيلية على الأراضي السورية، أن معظمها استهدف مواقع إيرانية أو فصائل مسلحة تابعة لها. كما يلفتان إلى أن تفاعل النظام لم يكن بالمستوى المناسب لحجم التطورات الإقليمية من وجهة نظر “محور المقاومة”، ويظهر ذلك على سبيل المثال لا الحصر في غياب المسيرات المناصرة لغزة في المدن التي يسيطر عليها النظام، إلى جانب البيان وردة الفعل الخجولة على إثر مقتل حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله اللبناني.كما يبقى الحديث عن القدرة على التحلل من النفوذ الإيراني في سوريا موضع اختبار ونقاش، خاصة وأن هذا النفوذ يتجسد على شكل انتشار عسكري في سوريا ممتد لأكثر من عقد من الزمن، مما يشير إلى أن التحلل منه لن يكون سهلًا وإن توفرت الإرادة الكافية لذلك، لا سيما في ضوء الطموح الجيوسياسي الإيراني في الشرق الأوسط، وفي ضوء ما تمثله الجغرافيا السورية من قيمة استراتيجية في حسابات طهران.وتخلص المادة إلى أن دمشق تراهن على عاملين اثنين في المرحلة المقبلة هما؛ استمرار وتيرة الانفتاح الدبلوماسي لإعادة تأهيل النظام السوري دوليًا، ورهان إعادة الإعمار وتجاوز مرحلة الحرب، في الوقت الذي يعتقد أن الانفكاك من طهران رغبة غير معلنة لدمشق، إلا أن مدى وكثافة هذا الانتشار قد يضفي المزيد من التعقيدات على خيارات النظام، ويبقي مصير النفوذ الإيراني رهينة للترتيبات الإقليمية المرتقبة مع تولي ترامب للرئاسة الأميركية، كما تبقى فرضية قدرة النظام على اتخاذ قرارات ذاتية موضع تساؤل مفتوح، مع تبادر مؤشرات عودة التصعيد المحلي إلى الواجهة مجددًا في المرحلة المقبلة.
وذكرت المادة التي نشرها معهد السياسة والمجتمع بالشراكة مع مركز عمران للدراسات الاستراتيجية، أن النظام السوري ينتهج اليوم استراتيجية تمرير الوقت، لغياب القدرة عن الانفكاك في هذه المرحلة عن إيران، بالإضافة لوجود اعتبارات لأولوية حسم الصراع المحلي في عدة مناطق داخل سوريا كهدف رئيسي للنظام، مما يشير إلى احتمالية عودة التصعيد العسكري في الرقعة السورية قبيل تسلم دونالد ترامب مهامه رسميًّا كرئيس للولايات المتحدة في يناير/كانون الثاني العام المقبل. حيث تناقش وتبحث المادة المزودة بالخرائط -المحدثة لغاية منتصف نوفمبر / تشرين الثاني- مناطق الانتشار والوصول الإيرانية في سوريا، بالإضافة لمناطق السيطرة المحلية بين أطراف الصراع في سوريا.وتشير المادة التي أعدها الباحث حـسـن جـابـر، وفـرح أبو عيادة، مساعد باحث، أن من جملة الأسباب التي تدفع باتجاه تثبيت الدور غير الفاعل للنظام السوري في ظل التحولات الإقليمية أيضًا؛ مجموعة من القيود والمحددات المحلية؛ كتفاقم حالة التردي الاقتصادي، وتزايد الحراك الشعبي المستمر مثل حراك السويداء، وتنامي حالة عدم الرضا محليًا.وفي هذا السياق، يستنتج الباحثان، تبعًا للعدد الكبير من الضربات الإسرائيلية على الأراضي السورية، أن معظمها استهدف مواقع إيرانية أو فصائل مسلحة تابعة لها. كما يلفتان إلى أن تفاعل النظام لم يكن بالمستوى المناسب لحجم التطورات الإقليمية من وجهة نظر “محور المقاومة”، ويظهر ذلك على سبيل المثال لا الحصر في غياب المسيرات المناصرة لغزة في المدن التي يسيطر عليها النظام، إلى جانب البيان وردة الفعل الخجولة على إثر مقتل حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله اللبناني.كما يبقى الحديث عن القدرة على التحلل من النفوذ الإيراني في سوريا موضع اختبار ونقاش، خاصة وأن هذا النفوذ يتجسد على شكل انتشار عسكري في سوريا ممتد لأكثر من عقد من الزمن، مما يشير إلى أن التحلل منه لن يكون سهلًا وإن توفرت الإرادة الكافية لذلك، لا سيما في ضوء الطموح الجيوسياسي الإيراني في الشرق الأوسط، وفي ضوء ما تمثله الجغرافيا السورية من قيمة استراتيجية في حسابات طهران.وتخلص المادة إلى أن دمشق تراهن على عاملين اثنين في المرحلة المقبلة هما؛ استمرار وتيرة الانفتاح الدبلوماسي لإعادة تأهيل النظام السوري دوليًا، ورهان إعادة الإعمار وتجاوز مرحلة الحرب، في الوقت الذي يعتقد أن الانفكاك من طهران رغبة غير معلنة لدمشق، إلا أن مدى وكثافة هذا الانتشار قد يضفي المزيد من التعقيدات على خيارات النظام، ويبقي مصير النفوذ الإيراني رهينة للترتيبات الإقليمية المرتقبة مع تولي ترامب للرئاسة الأميركية، كما تبقى فرضية قدرة النظام على اتخاذ قرارات ذاتية موضع تساؤل مفتوح، مع تبادر مؤشرات عودة التصعيد المحلي إلى الواجهة مجددًا في المرحلة المقبلة.
مدار الساعة ـ نشر في 2024/11/17 الساعة 15:21