عقوبة أوروبية جديدة على 'ميتا' بدعوى الاحتكار

واعتبرت بروكسل أن هذا الإجراء فرض "شروطا تجارية غير عادلة" على مقدمي الإعلانات عبر الإنترنت. وردت "ميتا" على القرار بالإشارة إلى نيتها استئنافه، قائلة إنه "لا يعكس واقع السوق الأوروبية".

وتعد هذه الغرامة السابعة من حيث الكبر التي يفرضها الاتحاد الأوروبي على شركة بسبب ممارسات مناهضة للمنافسة خارج إطار الكارتلات، وهو تصنيف تسيطر عليه شركات كبرى مثل "غوغل"، "أبل"، و"إنتل".

وصرحت المفوضة الأوروبية لشؤون المنافسة، مارغريت فيستاغر، بأن شركة "ميتا" سعت إلى تقديم مزايا خاصة لـ"فيس بوك ماركت بلايس" لا يمكن لمقدمي الإعلانات الآخرين منافستها، ما وصفته بالممارسة "غير القانونية"، ودعت "ميتا" إلى التوقف عن هذا السلوك.

وكانت المفوضية الأوروبية قد فتحت تحقيقا رسميا حول هذه القضية في حزيران/يونيو 2021، وأعلنت عن شكواها في كانون الأول/ديسمبر 2022، ما أتاح لشركة "ميتا" فرصة الدفاع عن نفسها.

وتعتبر المفوضية أن فيس بوك استغل موقعه المهيمن من خلال توفير ماركت بليس تلقائيا لجميع مستخدميه، ما يعرض المنافسين لخطر الإقصاء.

وأضافت بروكسل أن "ميتا" فرضت "شروطا تجارية غير عادلة" على مقدمي الخدمات الآخرين الذين يعلنون عبر منصاتها، خاصة على شبكتي فيس بوك وإنستاغرام، ما سمح لها باستخدام بياناتهم لصالح فيس بوك ماركت بليس بشكل حصري.

في المقابل، أكدت "ميتا" أن القرار "يحمي الشركات الكبرى القائمة من منافس جديد"، وأنه "لا يوجد أي ضرر للمنافسين"، مشيرة إلى أن مستخدمي فيس بوك بإمكانهم اختيار استخدام "ماركت بليس" أو تجاهله، ومؤكدة أنها "لا تستخدم بيانات المعلنين" للتنافس معهم.