ارشيدات تكتب: حبيبنا ما حيينا

تقى ارشيدات
مدار الساعة ـ نشر في 2024/11/14 الساعة 17:25

الرابع عشر من تشرين الثاني من كل عام يُحيي أبناء وبنات الأردن ذكرى ميلاد ملك القلوب جلالة المغفور له بإذن الله ، الملك الحسين بن طلال -طيب الله ثراه، وسيبقى حيًا فيهم ما حيو.

لطالما كان جلالة الحسين يؤمن ويثق بأفراد الشعب الأردني الواحد ، ويذكرهم دائما بتكريس مشاعرهم الوطنية الإنتمائية لهذا الوطن ، وأهمية احتفاظهم ودفاعهم عن الهوية الوطنية وأننا وحدة واحدة جُلّها ولاء وانتماءٍ بحبٍ لا يتجزأ ولا يُتنازل عنه ولا يقبل القسمة ، هذا بما وصفه جلالة المغفور له عندما قال "نحن الأردنيين نبني لا نهدم نجمع لا نتفرق احذروا الفتنة احذروا الأقليمية التي يثيرها البعض".
كان يُحب الأردن وشعبه ، وكرّس طاقته ومجهوده طيلة مسيرتهِ لبناء هذه الدولة وخدمة الشعب والعلو بمكانة الدولة وسعيه الدائم لتحقيق التنمية الشاملة في جميع المجالات ، وهاي هي إنجازات الباني جلالة الحسين رحمه الله شاهده على هذا في جميع محافظات المملكة.
وكان يقول دائمًا " إنني أحب هذا الشعب حبًا عظيمًا فلولاه لما كنت شيئًا مذكورًا " .
وكانت رؤيته متكاملة للتغلب على التحديات والوقوف بوجه الصعوبات وكان يقرأ المشكلات بقلبهِ متيقظًا حريصًا على بناء مستقبل الأردن برغم كل الظروف الصعبة المحيطة به ، وأوصى بالأردن أمانةً عند الشعب ، وردد مرارًا " تركت لكم الأردن أمانة في أعناقكم فحافظوا عليه ولا تخونوه ….ولا تخذلوا الوطن فيخذلكم ".
مَهّد الطريق ليترك هذه المسؤولية من بعده للمُعزز عميد آل البيت جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله ورعاه وقال في مولده " …وعندها سيعرف عبدالله كيف يكون كأبيه ، الخادم المخلص لهذه الأسرة والجندي الأمين في جيش العروبة والإسلام ".
وهذا ما حصل ويحصل من جلالته الآن بمواقفه الثابتة تجاه القضايا الوطنية والإقليمية التي تشهدها المنطقة وحتى العالمية ، وخطواته متسارعه لتعزيز نهج الدستور ودولة المؤسسات وسيادة القانون وقدرته على تحويل التحديات إلى فرص ، والمضي قدمًا لرفعة الوطن والموطن، جلالته كما أبيه طيب الله ثراه مُخلصًا مُحِبًا تجاه الوطن العزيز.
ويثق جلالته بالعمل الجمعي وأهمية تحمّل المسؤولية وتبني رؤية واضحة المعالم والعمل عليها بإخلاص ، للمضي قدمًا بمشروع الدولة .
رحم الله ملك القلوب .

مدار الساعة ـ نشر في 2024/11/14 الساعة 17:25