بني مصطفى تكتب: علاقة الأجداد بأحفادهم رغم اختلاف الأجيال
مدار الساعة ـ نشر في 2024/11/13 الساعة 20:05
الأبناء الذين عاشوا فترة مع أجدادهم فرصتهم أكبر للتمتع بحياة سعيدة ومزدهرة ويغمرها النشاط، حيث يشكل الجد أو الجدة حافزا للإحساس بالسعادة،ونقل مهارات جديدة للأحفاد
أحيانا لا يكون الآباء متاحين لتربية أبنائهم بسبب التزاماتهم المهنية، ويفسحون بذلك المجال أمام الأجداد ليكونوا في الصف الأمامي من أجل قضاء لحظات خاصة مع أحفادهم، ويستغل الأجداد هذه الفرصة لينقلوا لأحفادهم لذة قراءة الكتب والحرف اليدوية والأعمال التطوعية والعواطف التي ميزت جيلهم.
اثبتت الدراسات أهمية الاجداد في حياه الاطفال غالبا ما يتعلق الاجداد بالأحفاد والعكس صحيح
يتطور التعلق العاطفي بينهم فتصبح العلاقه مهمه للأحفاد والاجداد
تنبع اهميه العلاقه بالنسبة للأطفال من عده عوامل
-اغلب الاطفال يجدون في الاجداد الحضن الدافىء ويشعرون بالحب والامان والعاطفه فهم يتلقون الحب الذي يشمل الثقه والتقبل والتفهم يقوم الاجداد بدورهم بدفء وعاطفه اكثر،وسلطه وقوه أقل،وبعض الاجداد يقومون بدور فعال في حياه الأحفاد حتى بعد انفصال آبائهم
—يساعد الاجداد عاده أحفادهم على فهم الآخرين والتعرف اليهم والثقه فيهم وايضا من الممكن فهم تصرفات بعض أفراد الأسره اتجاههم،كما يتعلم الأحفاد ان الأفراد الاخرين في الاسره ممكن ان يكونوا مريحين كما هم آبائهم وأمهاتهم فيكتشف الطفل ان بيت الجد أمن وسعيد،ويتعلموا كيفيه التكيف مع طريقه وشعور الاجداد،ويتعلموا قواعد اخرى غير التي يعتبرها والديهم مهمه،فهذه التجربة تساعد الأحفاد على ان يكونوا مرنيين ومكيفين مع سلوكات الاخرين
-يساهم الاجداد في تضييق الفجوه بين الماضي والحاضر لإعطائهم حس التاريخ ،الكثير من الأحفاد يستمتع بسماع قصص حدثت مع اجدادهم خلال مراحل حياتهم سيسأل الأحفاد اجدادهم عن الأوقات التي كانوا فيها أطفالا بسماع هذه القصص يشكلون قاعده لحياتهم ومعرفه جديده هذه المعرفة هي بالأساس عن ثقافتهم والموروث الاسري الذي يساعد الأحفاد على تطوير هويه خاصه بهم مع خبرتهم الحاليّه ٤.يزود الاجداد الأحفاد بالتجارب والملاحظة والخبرة التي اكتسبوها على مر السنين والتي ربما لا تتوافر عند والديهم معظم الاجداد يُستدعى للجلوس مع الأبناء ويستمتعون بذلك وبعض الاجداد يساعد بالاعتناء بالمنزل والأطفال في فتره عمل الآباء في هذه الحاله يقوم الاجداد بدور الآباء بالانابة
-مع مرور الوقت يمكن ان يكتسب الأحفاد من اجدادهم حسن القيم وفلسفه وحكمةالحياه.ليس كل ما هو جديد بالضروره جيد ولا كل قديم سي فأحيانا بعض القيم القديمة يجب زرعها،في هذه الحاله يقوم الاجداد بدور تقليدي في تكوين القيم عند الأحفاد
-يستطيع الاجداد إعطاء احفادهم بتوجه إيجابي نحو كبار السن في مجتمعنا الذي يقدس الشباب الاطفال بحاجه ان يعلموا ويتعلموا اهميه الأشخاص الأكبر سنا.كبار السن يعطونا معنى غني لحياه الاطفال.و يزودونهم بنموذج لكيفيه سلوك الاجداد ونموذج للعلاقه الاسريه،فيتعرف الاطفال مع العمر ما هو التقدم بالعمر ويحبونهم ويحترمونهم كفرد في الاسره
ان للأجداد اهميه كبيره في حياه الأحفاد وابنائهم فهم دوما يتصفون بالحكمه والصدق والدفء والمحبه والاحترام ومراعاة احتياجتهم
لكن بعض الأهالي يجدون ان الأجداد يفرطون بالعناية نحو احفادهم
كاللجوء للأجداد في كافه الأمور وبالتالي إهمال دور الآباء.
ويميل بعض الاجداد الى إعطاء الأحفاد النصائح وتوجيهات كانت تصلح لأيامهم ولَم تعد صالحه لجيل الأحفاد
واحيانا يغار الآباء من العاطفه التي تَخَلَّق بين الاجداد والأحفاد
وقد يفقد بعض الآباء السيطره على آبائهم بسبب لجوءهم المستمر الى الاحتماء بالاجداد.
الطفل يحتاج إلي الأجداد لينمو وهو يشعر بالأمان في عالم غير مألوف له الأحفاد هم النقاط التي تربط بين السطور من جيل إلي جيل،الجد والجدة شخصان بفضة في الشعر وذهب في القلب.
مدار الساعة ـ نشر في 2024/11/13 الساعة 20:05