بن سلمان: السعودية تدين وترفض الإبادة الجماعية في غزة

مدار الساعة ـ نشر في 2024/11/11 الساعة 16:34
مدار الساعة - قال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الاثنين إنّ القمة العربية والإسلامية في الرياض امتداد للقمة المشتركة السابقة في ظل استمرار الاعتداءات الإسرائيلية الآثمة على الشعب الفلسطيني واتساع نطاق تلك الاعتداءات على الجمهورية اللبنانية.
وأضاف بن سلمان، خلال كلمته في أعمال القمة العربية والإسلامية المشتركة غير العادية، المنعقدة في العاصمة السعودية الرياض، أنّ السعودية تدين وترفض الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني والتي راح ضحيتها أكثر من 150 ألفا من الشهداء والمصابين معظمهم من النساء والأطفال.وتابع بن سلمان، "نؤكد أن استمرار إسرائيل في جرائمها بحق الأبرياء والامتعان في انتهاك قدسية المسجد الأقصى المبارك هو انتقاص من الدور المحوري للسلطة الوطنية الفلسطينية على كل الأراضي الفلسطينية من شأنها تقويض الجهود الهادفة لحصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة وإحلال السلام في المنطقة.وأشار بن سلمان إلى أن المملكة العربية السعودية تشجب منع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" من الأعمال الإغاثية في الأراضي الفلسطينية وإعاقة عمل المنظمات الإنسانية من تقديم المساعدات الإغاثية للشعب الفلسطيني.وأكد بن سلمان إدانة بلاده للأعمال العسكرية الإسرائيلية التي استهدفت الأراضي اللبنانية ورفض تهديد أمن لبنان واستقراره وانتهاك سلامته الإقليمية وتهجير مواطنيه.وشدد بن سلمان على وقوف بلاده إلى جانب الأشقاء في فلسطين ولبنان لتجاوز التبعات الإنسانية الكارثية للعدوان الإسرائيلي المتواصل، داعيا المجتمع الدولي للنهوض بمسؤولياته لحفظ الأمن والسلم الدوليين بالوقف الفوري للاعتداءات الإسرائيلية على فلسطين ولبنان وإلزام إسرائيل باحترام سيادة الجمهورية الإيرانية وعدم الاعتداء على أراضيها.وفيما يلي نص كلمة محمد بن سلمان :بسم الله الرحمن الرحيمأصحاب الجلالة والفخامة والدولةمعالي الأمين العام لجامعة الدول العربيةمعالي الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلاميالحضور الكرامالسلام عليكم ورحمة الله وبركاتهيطيب لنا نيابة عن سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - أن نرحب بكم في بلدكم الثاني المملكة العربية السعودية.تنعقد هذه القمة امتدادًا للقمة المشتركة السابقة في ظل استمرار الاعتداءات الإسرائيلية الآثمة على الشعب الفلسطيني الشقيق واتساع نطاق تلك الاعتداءات على الجمهورية اللبنانية الشقيقة.تجدد المملكة إدانتها ورفضها القاطع للإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني الشقيق، وراح ضحاياها أكثر من مائة وخمسين ألفًا من الشهداء والمصابين والمفقودين معظمهم من النساء والأطفال.ونؤكد أن استمرار إسرائيل في جرائمها بحق الأبرياء والإمعان في انتهاك قدسية المسجد الأقصى المبارك، والانتقاص من الدور المحوري للسلطة الوطنية الفلسطينية على كل الأراضي الفلسطينية من شأنه تقويض الجهود الهادفة لحصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة وإحلال السلام في المنطقة.كما تشجب المملكة منع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) من الأعمال الإغاثية في الأراضي الفلسطينية، وإعاقة عمل المنظمات الإنسانية من تقديم المساعدات الإغاثية للشعب الفلسطيني الشقيق.ونعرب عن إدانتنا العميقة للعمليات العسكرية الإسرائيلية التي استهدفت الأراضي اللبنانية، ونرفض تهديد أمن لبنان واستقراره وانتهاك سلامته الإقليمية وتهجير مواطنوتؤكد المملكة وقوفها إلى جانب الأشقاء في فلسطين ولبنان لتجاوز التبعات الإنسانية الكارثية للعدوان الإسرائيلي المتواصل، وندعو المجتمع الدولي للنهوض بمسؤولياته لحفظ الأمن والسلم الدوليين بالوقف الفوري للاعتداءات الإسرائيلية على الأشقاء في فلسطين ولبنان، وإلزام إسرائيل باحترام سيادة الجمهورية الإسلامية الإيرانية الشقيقة وعدم الاعتداء على أراضيها.الحضور الكراملقد اتخذت دولنا خطوات مهمة عبر تحركها المشترك على الصعيد الدولي لإدانة العدوان الإسرائيلي الآثم وتأكيد مركزية القضية الفلسطينية. ونجحنا في حث المزيد من الدول المحبة للسلام للاعتراف بدولة فلسطين. وحشدنا للاجتماع الدولي لدعم حقوق الشعب الفلسطيني الذي عبرت عنه قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة باعتبار فلسطين مؤهلة للعضوية الكاملة للأمم المتحدة. والمطالبة بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي غير المشروع للأراضي الفلسطينية. كما أطلقنا التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين بالشراكة مع الاتحاد الأوروبي ومملكة النرويج التي استضافت المملكة مؤخرًا اجتماعها الأول، وندعو بقية الدول للانضمام لهذا التحالف.ومن هذا المنطلق فإننا نؤكد أهمية مواصلة جهودنا المشتركة لإقامة دولة فلسطينية على حدود 67 وعاصمتها القدس الشرقية.كما نؤكد ضرورة المحافظة على سيادة الدولة اللبنانية على كامل أراضيها، ونتطلع إلى أن تسهم هذه القمة في تحقيق ما نصبو إليه جميعا.والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
مدار الساعة ـ نشر في 2024/11/11 الساعة 16:34