باحثو ومؤلفو 'تريندز' يوقعون 4 إصدارات جديدة في معرض الشارقة الدولي للكتاب

مدار الساعة ـ نشر في 2024/11/09 الساعة 17:55
مدار الساعة - شهدت منصة توقيع الكتب في معرض الشارقة الدولي للكتاب 2024، توقيع أربعة إصدارات جديدة أعدها خبراء وباحثون ومؤلفون من مركز تريندز للبحوث والاستشارات. وتأتي حفلات تدشين الكتب الجديدة ترجمة لأهداف «تريندز» التي تسعى إلى تعزيز الحوار والنقاش الفكري، ودعم الثقافة والمعرفة القائمة على استشراف المستقبل، وذلك ضمن البرنامج العلمي والثقافي المصاحب لمشاركة المركز في فعاليات النسخة الـ 43 من معرض الشارقة الدولي للكتاب.وشملت الإصدارات الجديدة، التي دشنها «تريندز» كتب «تصفير البيروقراطية الحكومية.. الخصائص العامة والتحولات التكنولوجية والنموذج الإماراتي»، و«من التنافس إلى التواصل الدبلوماسي في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.. التطور الجيوسياسي في العلاقة بين الصين والهند»، و«توسع الصين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا .. المصالح الاستراتيجية، الاستراتيجيات الدبلوماسية، والتأثيرات الإقليمية»، والكتاب الثالث عشر من موسوعة «تريندز» حول جماعة الإخوان تحت عنوان «الإخوان المسلمون في العلاقات الدولية».وقال الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز للبحوث والاستشارات، إن الهدف الأساسي من إطلاق مجموعة جديدة من الكتب الأصيلة والفريدة من نوعها في معرض الشارقة الدولي للكتاب هو تعزيز الفهم العام للقضايا المعقدة على المستويين الدولي والإقليمي، إلى جانب المساهمة الفاعلة في تعزيز الحوار الفكري وتقديم تحليلات مبتكرة وغير تقليدية حول الأحداث الراهنة واتجاهاتها المستقبلية.وذكر العلي أن «تريندز» يولي أصحاب الفكر والخبراء والباحثين الشباب أهمية كبرى ضمن استراتيجية المركز وتوجهاته العالمية، لما لهم من دور بناء وفعال في استعراض القضايا والأزمات المعاصرة بأساليب هادفة ورصينة، تستند إلى معطيات البحث العلمي الجاد والمعلومات الدقيقة، إلى جانب دورهم البناء في تعزيز البيئة النقاشية التي تسمح بتبادل الأفكار والآراء المختلفة حول القضايا التي تعالجها إصداراتهم.واستهل حفلات توقيع الكتب الدكتور عبدالله بن سلمان النعيمي، حيث وقع كتابه الصادر عن «تريندز» تحت عنوان «تصفير البيروقراطية الحكومية.. الخصائص العامة والتحولات التكنولوجية والنموذج الإماراتي»، والذي يحلل فيه مفهوم «تصفير البيروقراطية»، موضحاً أنه نهج يسعى إلى إزالة العوائق الإدارية التي تعيق الإنتاجية والابتكار، مع تعزيز الكفاءة في تقديم الخدمات الحكومية.ويسعى الكتاب إلى تقديم تحليل شامل لمفهوم البيروقراطية وآثارها المختلفة على الأداء المؤسسي، مع تركيز خاص على المؤسسات الحكومية التي تُعد أكثر عرضة للبيروقراطية نتيجة للتشريعات والأنظمة التي تنظم عملها، وتناول الحلول الفعالة التي تساهم في الحد من هذه التعقيدات وتحقيق ما يُعرف بـ «تصفير البيروقراطية».ويستعرض الكتاب تجربة دولة الإمارات كنموذج رائد في تصفير البيروقراطية، من خلال تبني الحكومة الذكية والتحول الرقمي، حيث استطاعت دولة الإمارات تجاوز العقبات البيروقراطية التقليدية عبر تطوير أنظمة متكاملة تعتمد على التكنولوجيا الذكية، التي تُساهم في تسريع العمليات وتقديم خدمات عالية الجودة تحقق الرفاهية وجودة الحياة في المجتمع.بدورها، وقعت شما القطبة، الباحثة في «تريندز» كتابها باللغة الإنجليزية الذي يحمل عنوان «من التنافس إلى التواصل الدبلوماسي في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.. التطور الجيوسياسي في العلاقة بين الصين والهند»، ويتناول الكتاب العلاقة المعقدة والآخذة في التطور بين الصين والهند، وهما قوتان صاعدتان، حيث تعيد التفاعلات الاستراتيجية بينهما تشكيل المشهد الجيوسياسي في أوراسيا.ويوضح الكتاب الأبعاد الرئيسية لهذا التنافس، بما في ذلك النزاعات الحدودية، والتنافس الاقتصادي، والمواقف العسكرية، كما يركز على الاتفاق الذي توصل إليه الطرفان مؤخراً، والذي يمثل إنجازاً دبلوماسياً مهماً قد يمهد الطريق لخفض التصعيد بعد سنوات من التوترات المتزايدة.وخلص الكتاب إلى أنه بينما يمثل اتفاق الهند والصين على حل النزاع الحدودي بينهما فرصة للحوار البناء، فإن السلام الدائم بينهما مشروط بقدرتهما على إدارة التنافس بينهما بعناية وبناء تعاون حقيقي ومثمر، حيث ستكون الموازنة بين التنافس والتعاون أساسية لرسم مستقبل العلاقات بين البلدين، وستكون لذلك آثار أوسع على النظام الدولي في السنوات القادمة.إلى ذلك، دشنت نجلاء المدفع، الباحثة في «تريندز»، كتابها الصادر باللغة الإنجليزية الذي يحمل عنوان «توسع الصين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا .. المصالح الاستراتيجية، الاستراتيجيات الدبلوماسية، والتأثيرات الإقليمية»، حيث يستعرض سعي الصين، باعتبارها قوة عالمية، إلى تكثيف تفاعلاتها مع دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على مدى العقد الماضي، لا سيما من خلال مبادرة الحزام والطريق، حيث نجحت من خلال نهجها في بناء شراكات تقوم على مبدأ عدم التدخل في جذب دول المنطقة الساعية إلى تنويع اقتصاداتها مع الحفاظ على سيادتها.ويشير الكتاب إلى أن الوجود الصيني في المنطقة لا يخدم أهدافها في تأمين موارد الطاقة وتعزيز نفوذها في العالم فحسب، بل يساهم أيضاً في تشكيل توازن القوى في المنطقة، خاصة في ظل الجهات الفاعلة الغربية، كما يقدم الكتاب توصيات لصناع السياسات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لتطبيق استراتيجيات تساهم في زيادة المكاسب الاقتصادية، وحماية القطاعات الحيوية، والمحافظة على علاقات متوازنة مع القوى العالمية لضمان التنمية المستدامة والاستقلالية.أما حمد الحوسني، الباحث ورئيس قسم دراسات الإٍسلام السياسي في «تريندز»، وعبدالله الخاجة، الباحث في «تريندز»، فوقعا الكتاب الثالث عشر من موسوعة «تريندز» حول جماعة الإخوان، الذي يأتي تحت عنوان «الإخوان المسلمون في العلاقات الدولية.. الدور والمآلات»، حيث يهدف الكتاب إلى إنجاز تحديد تاريخي للمحطات المفصلية لتغيُّر مسار جماعة الإخوان ونهجها في العلاقات الدولية، كما يقف على التباين في واقع جماعة الإخوان بين ثبات التنظير، وبين الحركية العملية البرجماتية.ويرصد كتاب مظاهر الاختلاف والاتفاق بين «الإخوان» والجماعات المتطرفة الأخرى في تصوّر العلاقات الدولية، كما يفحص مدى تغلغل التنظيم الدولي للإخوان في العالم الغربي، وانعكاس ذلك على تأثيره في مشهد العلاقات الدولية، ويستشرف أيضاً مستقبل جماعة الإخوان في العلاقات الدولية.
مدار الساعة ـ نشر في 2024/11/09 الساعة 17:55