مجرد أسئلة أثرية
مدار الساعة ـ نشر في 2024/11/04 الساعة 06:38
في الأردن ليس معالم أثرية من حجر. بل في الاردن أحفاد يعبرون عن تاريخ طويل بناه الأجداد. جيلاً بعد جيل.
بين ثنائية الاثر البشري والاثر المعماري نقطة فاصلة تحكي قصتنا.عندما يكون لديك متحف أثري طبيعي على امتداد خريطة المملكة الاردنية الهاشمية فأنت لست محظوظاً، بل عليك أن تدرك أنك تطأ بقدمك على كنوز ظاهرة وباطنة.عندما يكون لديك مئة ألف اثر غير منقّب. ورقم لا حصر له من الآثار المنقّبة. وعندما يكون لديك هذا المتحف المفتوح على مدّ البصر، فما عليك إلا أن تنقّب في الإدارة لتستخرج كنوزاً أثرية على امتداد الوطن، فأنت في مهمة سهلة لكنها تحتاج فقط إلى من يكمل الطريق.لكن ماذا عن ربط هذا المتحف الممتد بوجدان الناس؟ هل نحن راضون عن الثقافة الجمعية التي لدى المواطنين حول آثار الاردن؟هل نجحنا في ربط وجدان شبابنا بأرض العصور القديمة المذهلة من أم قيس وجرش مرورا بعمان إلى البترا النبطية؟هل يعلم شبابنا شيئا عن الحضارات التي مرت من هنا منذ الأنباط، والفرس، واليونانيين، والرومان، والمماليك؟إن ربط الجيل الشاب بالأردن التاريخي ليس مهمة تثقيفية بل هي مهمة وطنية وهي أيضاً ذات طابع وجودي، تحفر في عقول شبابنا وتربطهم بالارض، تاريخا وجغرافيا.ولم قصّرنا في هذا الجانب؟ من لا يعرف ماضيه لا يكترث لحاضره ولا يبني مستقبله كما يجب ان يبني. وإن اول حروف الابجدية الوطنية هي في تشريب الجيل تاريخ الوطن، والحفر في وجدانه الوطني والثقافي الاجابة عن سؤال: من نحن.من يعرف قصص آثار عمان والزرقاء ومعان واربد وجرش، من توقف عند التاريخ الرائع لقلعة الكرك التي أقيمت على الدرب السلطاني الذي يمر بجنوب الأردن، وحررها صلاح الدين الأيوبي ثم اهتم بها المماليك كل الاهتمام. وفي كل مرحلة فاصلة من هذه المراحل حفر الناس حينها وجودهم الأثري في هذه الارض.هل سأل أحد عن السبب الذي اختار الناس فيه المنطقة الحجر لبناء مساكنهم؟ وهل لهذا اثر ممتد من تاريخ المنطقة؟
بين ثنائية الاثر البشري والاثر المعماري نقطة فاصلة تحكي قصتنا.عندما يكون لديك متحف أثري طبيعي على امتداد خريطة المملكة الاردنية الهاشمية فأنت لست محظوظاً، بل عليك أن تدرك أنك تطأ بقدمك على كنوز ظاهرة وباطنة.عندما يكون لديك مئة ألف اثر غير منقّب. ورقم لا حصر له من الآثار المنقّبة. وعندما يكون لديك هذا المتحف المفتوح على مدّ البصر، فما عليك إلا أن تنقّب في الإدارة لتستخرج كنوزاً أثرية على امتداد الوطن، فأنت في مهمة سهلة لكنها تحتاج فقط إلى من يكمل الطريق.لكن ماذا عن ربط هذا المتحف الممتد بوجدان الناس؟ هل نحن راضون عن الثقافة الجمعية التي لدى المواطنين حول آثار الاردن؟هل نجحنا في ربط وجدان شبابنا بأرض العصور القديمة المذهلة من أم قيس وجرش مرورا بعمان إلى البترا النبطية؟هل يعلم شبابنا شيئا عن الحضارات التي مرت من هنا منذ الأنباط، والفرس، واليونانيين، والرومان، والمماليك؟إن ربط الجيل الشاب بالأردن التاريخي ليس مهمة تثقيفية بل هي مهمة وطنية وهي أيضاً ذات طابع وجودي، تحفر في عقول شبابنا وتربطهم بالارض، تاريخا وجغرافيا.ولم قصّرنا في هذا الجانب؟ من لا يعرف ماضيه لا يكترث لحاضره ولا يبني مستقبله كما يجب ان يبني. وإن اول حروف الابجدية الوطنية هي في تشريب الجيل تاريخ الوطن، والحفر في وجدانه الوطني والثقافي الاجابة عن سؤال: من نحن.من يعرف قصص آثار عمان والزرقاء ومعان واربد وجرش، من توقف عند التاريخ الرائع لقلعة الكرك التي أقيمت على الدرب السلطاني الذي يمر بجنوب الأردن، وحررها صلاح الدين الأيوبي ثم اهتم بها المماليك كل الاهتمام. وفي كل مرحلة فاصلة من هذه المراحل حفر الناس حينها وجودهم الأثري في هذه الارض.هل سأل أحد عن السبب الذي اختار الناس فيه المنطقة الحجر لبناء مساكنهم؟ وهل لهذا اثر ممتد من تاريخ المنطقة؟
مدار الساعة ـ نشر في 2024/11/04 الساعة 06:38