المسفر: عمان أخر العواصم التي ما زالت تقف على قدميها.. و'الشفافية' ما تحتاجه هذه الاسئلة (صور)

مدار الساعة ـ نشر في 2024/10/28 الساعة 12:35
مدار الساعة - قال أستاذ العلوم السياسية في جامعة قطر المفكر القومي العربي، محمد المسفر، إن جراح الأمة العربية والإسلامية عميقة، “سأحصر نفسي بمنطقة جغرافية هامة تكاد الأحداث حولها لا تتوقف”.
وأضاف، أن “عمان أخر العواصم التي ما زالت تقف على قدميها رغم إحاطة الأعداء لها من كل جانب، ويستعمل ضده – أي الأردن – سلاح المخدرات بشكل مكثف للإضرار بجيل الشباب”.وبدأ المسفر في محاضرة له اليوم الاثنين بجامعة العلوم التطبيقية بعنوان “مجلس التعاون الخليجي وحوار الأديان، متسائلًا “هل حوار الأديان موضة جديدة أم مصطلح تطبيقي يحظى بجذور في التاريخ؟ وهل حقق حوار الأديان أهدافه؟ “.وتابع: “حوار الأديان مصطلح شاع في منتصف القرن الثامن وجاء لتعريف جذور الخلافات وسد الفراغات السياسية والاقتصادية وغيرها”.وبين أن الحوار مطلوب شرعًا وواقعًا وأن الحوار ظهر منذ بزوغ الإسلام، ويشترط بالحوار في الزمن الحاضر أن لا يستعمل لفرض برامج الأخرين على المنطقة العربية والإسلامية.وأكمل: “مصطلح حوار الأديان بات يحتاج تصحيحًا لأن الحوار صفة إنسانية فيما الدين فعل وقول رباني، وبالتالي أصبح يحتاج تصحيحًا ليكون حوار أصحاب الأديان أو معتنقيه”.وذكر أنه لا يمكن لدولة تعتنق الإسلام أو المسيحية دينًا للدولة أن تقود حوارًا بالنيابة عن باقي الدول، وذلك لتعدد المرجعيات في الدول.وبالتالي فإن دول مجلس التعاون الخليجي لا تملك مبادرة بإسم الأمة الإسلامية، حيث إن لكل دولة خليجية مبادرتها الخاصة وفق منظورها، وفق المسفر.وقال في المحاضرة التي استمع إليها أخبار حياة، إنه على المستوى الخليجي بدأت عُمان مبادرها فيما يتعلق بحوار الأديان كأول دولة خليجية، ثم قطر والسعودية والإمارات الذي أنشأ ما يعرف بالبيت الإبراهيمي.وتساءل: “منذ إنطلاق حوار الأديان ومشاركة دول مجلس التعاون الخليجي في 1987، من يقوم بالإنفاق على المبادرات وكم تكلفتها من يضع موضوعات مؤتمرات حوار الأديان وجداول أعمال المؤتمرات ومن يديرها؟”.وأضاف أن هنالك حاجة للإجابة على هذه الأسئلة بشفافية مطلقة من قبل المنظمات الخليجية التي تمول مؤتمرات حوار الأديان.بالتأكيد يتم إهمال قضايا الأمة العربية والإسلامية في جميع المؤتمرات التي يجتمع مؤتمرها تحت عنوان حوار الأديان، يقول المسفر.وأكد أن اجتماعات حوارات الأديان تناقش اسلاميًا، لماذا يحارب الإسلام الردة ويبيح تعدد الزوجات، وعدم بناء مدارس مسيحية في دول الخليجية والإصرار في الدستور على أن دين الدولة الإسلام، فقط لا غير.وعاد المسفر متسائلًا مرة أخرى: “لماذا لا تناقش مؤتمرات حوار الأديان اضطهاد المسلمين في أوروبا والصين وحقوق الشعب الفلسطيني؟”.ووصف أن الخليج العربي بعيش أخطر مرحلة لاحاطة المخاطر فيه، “ونشوب صراع بين دول نووية سيتأثر بصداها دول الخليج بسبب جاليات الدول المتصارعة.وزاد: “اسرائيل تنمو وبدأت تتكاثر اجتماعيًا وسياسًا واقتصاديًا”.ولفت إلى أن العالم العربي مفكك وكل والخوف الآن من عودة ترامب لرئاسة إدارة الولايات المتحدة الأميركية مرة أخرى.
مدار الساعة ـ نشر في 2024/10/28 الساعة 12:35