ترامب يحشد أنصاره في نيويورك وهاريس في بنسلفانيا
مدار الساعة ـ نشر في 2024/10/27 الساعة 19:09
مدار الساعة - قبل تسعة أيام من الانتخابات الرئاسية الأميركية وفي ظل منافسة شديدة، يحشد دونالد ترامب أنصاره في ماديسون سكوير غاردن الشهيرة في نيويورك، في حين تخطّط كامالا هاريس لتحفيز الناخبين في فيلادلفيا، في ولاية بنسلفانيا الحاسمة. ويحاول المرشحان جاهدين إقناع الناخبين في واحدة من أكثر المعارك الانتخابية إثارة للانقسام والتشويق في الولايات المتحدة، حيث تشير استطلاعات الرأي إلى تعادلهما قبل عملية الاقتراع التي ستجري في الخامس من تشرين الثاني/نوفمبر. ومن المتوقع أن يحظى تجمّع ترامب في قاعة ماديسون سكوير غاردن التي تتسع لنحو 20 ألف مقعد، بتغطية إعلامية واسعة في مدينة نيويورك التي يتحدّر منها الرئيس السابق، والتي لا تزال معقلا قويا للديمقراطيين. وبينما أظهر عدد من الشخصيات المعروفة دعمه للمرشحة الديموقراطية في الأيام الأخيرة، مثل بروس سبرينغستين وبيونسي، يأمل دونالد ترامب في استعراض زخم حملته الانتخابية بوجود أنصاره في "الساحة الأكثر شهرة في العالم" التي انطلقت منها فرقة رولينغ ستونز ومادونا ويو تو، كما استضافت مباريات للدوري الأميركي للمحترفين وفرق هوكي الجليد الشهيرة. غير أنّ هذا المكان الذي ارتبط اسمه بمجموعة "بوند" (Bund) الداعمة لهتلر والذي شهد استضافة إحدى تجمّعاتها في العام 1939، من شأنّه أن يكون حافزا وراء خروج وسائل الإعلام بعناوين أكثر قتامة ضد ترامب. من جانبها، تأمل كامالا هاريس في الدعوة إلى التصويت "من حي إلى حي" وفقا لفريق حملتها، مع التركيز على السود واللاتينيين، بنية جذب أكبر قدر من الأصوات في واحدة من الولايات السبع الأكثر تنافسا، والتي ستُرجّح كفّة الانتخابات. وفي السياق، خطّطت المرشحة الديموقراطية (60 عاما) ليوم حافل بالمناسبات الانتخابية في أكبر مدينة في بنسلفانيا، من بينها التوقف في كنيسة للسود وصالون حلاقة ومطعم بورتوريكي. أمّا دونالد ترامب، فيسعى إلى تقديم نفسه في نيويورك التي شهدت إدانته عدّة مرّات من قبل المحاكم المدنية والجنائية، على أنّه "الحل الأفضل لإصلاح كل ما خرّبته كامالا هاريس"، وفقا لفريق حملته. وبهذه الطريقة، سيقوم ترامب مجددا بانتقاد نائبة رئيس الولايات المتحدة التي لم ينفك عن مهاجمتها وتوجيه إهانات شخصية إليها واصفا إياها بـ"مدمنة مخدرات" و"حمقاء"، كما من المتوقع أن يتطرّق إلى قضايا تتعلّق بالاقتصاد والتضخم وانعدام الأمن التي لم تتمكن إدارة الرئيس جو بايدن من معالجتها بالكامل. الثلاثاء، سترد عليه هاريس عبر عرض لائحة الاتهام الخاصة بها ضد الرئيس السابق من على بعد أمتار من البيت الأبيض، أي في المكان الذي خاطب فيه ترامب مؤيّديه في السادس من كانون الثاني/يناير، مباشرة قبل أن يقوموا بمهاجمة مبنى الكابيتول. وقالت في مقابلة على "سي بي اس" الأحد "سأفعل ذلك هناك، لأنّني أعتقد أنّه من المهم جدا بالنسبة إلى الشعب الأميركي أن يفكّر في من سيشغل المكتب البيضاوي في 20 كانون الثاني/يناير"، مشيرة إلى "الخطر" الذي يمثله دونالد ترامب وسياساته. وأضافت أنّ "أولويته ستكون الناس الذين يشبهونه... وليس للأشخاص الذين يعملون بجد وكبار السن".
مدار الساعة ـ نشر في 2024/10/27 الساعة 19:09