صدق 'الجيش'.. وكذب المزاودون

علاء القرالة
مدار الساعة ـ نشر في 2024/10/27 الساعة 07:27
حسناً؛ لعل منعنا لأي «طائرة لقوات الكيان» من عبور أجوائنا رسالة واضحة للمزاودين علينا في الداخل وفي الخارج وعنوانها أننا «لا نكيل بمكيالين» وأننا «لا نقول ما لا نفعل» والأهم ان «سماءنا وارضنا» محرمة على الجميع الا باذن الجيش العربي وبما يخدم مصالحنا الوطنية، فأين المزاودون ام انهم خرسوا؟
للاسف بعض منهم ما زال مصرّاً على الكذب والدجل واشاعة ان طائرات العدو عبرت أجواءنا في ردها على اصحاب مسرحية الوعد الكاذب بجزءيها، غير ان الجميع «يرى ويسمع» فالعلم لم يصل حتى اليوم، إلى صناعة طائرة تطير من غير صوت أو لا تُرى بالعين المجردة؛ وهنا نسأل من سمع منكم صوتا ومن شاهد منكم اي ضوء او صوت لتلك الطائرات، باستثناء اصوات صقورنا التي كانت تتربصها.نحن في الأردن لا نخشى شيئاً ولا نخاف احداً لاخفاء مواقفنا التي نعلنها ونقولها بصوت عالٍ، فلدينا الجراءة لأن نعلن مواقفنا ايا كانت، الا اننا نرفض الكذب والتدليس على مواقفنا التي هي الاصدق والانبل والاشرف منذ بدء العدوان الغاشم على غزة فالجميع يقول ونحن نفعل ونجتهد لوقف العدوان وكسر حصارها وبالمساعدات التي لم تتوقف يوماً براً وجواً لاجل دعم صمودهم رغم قلة الامكانيات وحجم التحديات التي نواجهها.كثيرة هي الاكاذيب التي تحملناها منذ بدء العدوان على غزة وللاسف يكررها بعض المزاودين في الداخل من الذين لا همّ لهم سوى اظهارنا باسوأ صورة وبعكس الحقيقة تماما، فقالوا «جسر بري» وما كان بعد ان تبين ان بعض من في الداخل الفلسطيني يصورون شاحنات المساعدات على انها لنقل البضائع للعدو، وقالوا اننا نحمي سفارات العدو ولا يعلمون اننا طردنا سفيرها واغلقناها قبل ان يهتفوا اصلاً.وصورونا باننا نحمي دولة الكيان عندما تصدينا للمسيرات والصواريخ الايرانية ضمن مسرحية الوعد الكاذب متخيلين اننا سنكون كما دول غيرنا تستباح اجواؤها وسيادتها ونحن نشاهد ولا نحرك ساكناً، وكأنهم ينسون ان لدينا جيشا من الاسود وصقورا لا تنحني الا لله وما استبسلت بيوم من الايام الا دفاعا عن الكرامة، وها نحن اليوم نكذبهم بمنعنا لاي طائرة بعبور اجوائنا.خلاصة القول؛ نحن لسنا «حيط واطي» بالمنطقة ونثبت للعالم اننا دولة عميقة وقوية بقيادة حكيمة؛ لن تقبل باستباحة كرامة الاردنيين وسيادتهم على ارضهم لا جوا ولا برا ولا حتى باوهامهم، ولهذا فان الاوان قد حان لاخراس المزاودين والمتصيدين بالداخل والخارج، فلم نعد نحتمل"اكاذيبكم ودجلكم وتدليسكم» واستغلال عواطف الناس على حساب سمعة الوطن ومواقفه النبيلة، فصدق الجيش بحماية سمائنا وسيادتنا وكرامتنا من قبل اي متغطرس.
مدار الساعة ـ نشر في 2024/10/27 الساعة 07:27