ضربة ضعيفة والدور الإيراني في المفاوضات المقبلة
مدار الساعة ـ نشر في 2024/10/27 الساعة 00:05
جاءت ضربة دولة الاحتلال على إيران ضعيفة ودون التوقعات، مقارنة بحجم التهديد والتلويحات الإسرائيلية، وعملية التحضيرات، وما رافقها من تصريحات بأن الرد سيكون مزلزلا، وسيشمل مواقع حساسة وغاية في الأهمية الاستراتيجية.
الامر الذي جعل من العالم في حالة تأهب وقلق من نتائج الضربة وما يتبعها.الا ان الامور جاءت عكس التوقعات بعد ان فاق العالم على ضربة عادية لا ترتقي إلى مرحلة الخطر والقلق، حتى ان الشعب الإيراني كان صبيحة يوم أمس كما قبله وكأنه لم يحدث شيء.وتبادل سياسيو وعسكر طرفي النزاع الاتهامات والتشكيك بحجم الضربة وتأثيرها، بين ما اعتبرها قوية ومؤثرة وحققت الأهداف وبين ما اعتبرها ضعيفة دون تأثير، بعد ان تصدت لها قواتها مسفرة عن أضرار قليلة وقتل جنديين إيرانيين.الامر الذي يثير تساؤلات عدة عن تغيير خطة ونية الاحتلال الإسرائيلي لنوعية الضربة وحجمها وتناقضها مع حجم تصريحاتها، وكذلك الأسباب والدوافع التي دفعت بها إلى الخطة ( جيم وربما دال ).ويعتقد ان الإدارة الأمريكية نجحت في اقناع الاحتلال بضربة محدودة تتجنب مواقع حساسة خاصة النفط والمفاعل النووي خشية من أن يسبب الأول ارتفاعا بأسعار النفط مما سيؤثر حتما على مزاج الناخب الامريكي وتحميل الحزب الديمقراطي الحاكم مسؤلية ذلك ومحاسبته عند صندوق الاقتراع، لانتخابات الرئاسة المقرر اجراؤها في تشرين الثاني القادم والتوجه نحو منافسه الجمهوري وقد نشطت الدبلوماسية الأمريكية الإسرائيلية مؤخرا بعد ان زارها وزير الخارجية الامريكية كما أجرى الرئيس الامريكي جو بايدن اتصالا مع نتن ياهو صبت جميعها باتجاه ضربة غير مؤثرة.وفي نفس الوقت وللهدف نفسه فان هناك رغبة أمريكية بعدم توسيع الصراع خاصة في هذا التوقيت الحساس بالنسبة للامريكان وانتخابات الرئاسة، فيها كما ان اهناك أيضا مصلحة للاحتلال بعدم اغضاب الديمقراطيين الذين كانوا في مقدمة الحرب التي تشنها إسرائيل على غزة والجنوب اللبناني.وتحاول دولة الاحتلال مسك العصا من المنتصف فيما يخص الامريكان انتظارا لنتائج انتخابات الرئاسة التي نعتقد انها ستحدد وجهة المنطقة ومستقبل الصراع الدائر خلال السنوات القليلة المقبلة على أقل تقدير في ظل المواقف المعلنة من مرشحي الحزبين في موضوع الصراع.ومع ان دولة الاحتلال ومنذ بداية حربها على غزة تحاول توسيع الصراع وخربطة الأوراق وجر المنطق لحرب بهدف اطالة امدها وخلق حالة من الفوضى لتغطى على همجيتها وما اقترفته من إبادة جماعية وصلت الى قناعة بأن لا مصلحة لها بتوسيع نطاقها الآن خشية من الاستنزاف ومزيد من الخسائر بعد ان أعاد حزب الله عافيته وسيطرته على مجريات الأمور داخل منظومته العسكرية.وكذلك لم يعد للعدو اي أهداف بغزة بعد ان تجاوزها واخترق جميع المواثيق الدولية والقرارات الأممية والقيم الإنسانية والاخلاقية باقترافه لجرائم حرب لم تشهد مثلها الإنسانية في التاريخ الحديث دون ان يحقق اهم اهدافه بإعادة أسراه المحتجزين لدى حماس على الرغم من مرور اكثر من سنة على حربه الهمجية لذلك فانه يسعى لفتح قناة مفاوضات جديدة خاصة بعد استشهاد السنوار الامر الذي قد يفسر ايضا نوع الضربة الإسرائيلية.كما ان الضغط العالمي والدبلوماسي بضرورة تطبيق قرار مجلس الأمن رقم1701 المتعلق في لبنان وتعهد الحكومة اللبنانية بتنفيذه ونشر جيشها على الحدود و استنزاف الجيش الذي يبدو أنه على خلاف وعدم توافق مع الجانب السياسي إضافة إلى ضغط الشارع الإسرائيلي الذي تغير موقفه من الحرب على لبنان بعد ان كان يؤيدها في البداية خوفا وحشية على جنودهم بعد خسائر مؤلمة في الأيام الثلاثة الاخيرة، اجبرت نتن ياهو على تخفيف حدة الضربة وان تقف الامور بينه وبين ايران الى هذا الحد دون رد ورد خاصة بعد ان أخبر طهران بوقت الضربة ونوعيتها.هذه الأمور كلها وما بين سطورها تشي بأن هناك تطورات على ساحة الحرب خلال الأيام القادمة وارضية مناسبة لجولة من المفاوضات سيكون لإيران دور فيها خاصة بعد الرسائل التي حملها وزير خارجيتها لعدد من دول المنطقة التي زارها مؤخرا ووصول الاحتلال الإسرائيلي الى قناعة بأنه لن يتمكن من اعادة أسراه الا من خلال التفاوض وان عملية 7 اكتوبر لن تتكرر خلال السنوات القادمة على الأقل.
الامر الذي جعل من العالم في حالة تأهب وقلق من نتائج الضربة وما يتبعها.الا ان الامور جاءت عكس التوقعات بعد ان فاق العالم على ضربة عادية لا ترتقي إلى مرحلة الخطر والقلق، حتى ان الشعب الإيراني كان صبيحة يوم أمس كما قبله وكأنه لم يحدث شيء.وتبادل سياسيو وعسكر طرفي النزاع الاتهامات والتشكيك بحجم الضربة وتأثيرها، بين ما اعتبرها قوية ومؤثرة وحققت الأهداف وبين ما اعتبرها ضعيفة دون تأثير، بعد ان تصدت لها قواتها مسفرة عن أضرار قليلة وقتل جنديين إيرانيين.الامر الذي يثير تساؤلات عدة عن تغيير خطة ونية الاحتلال الإسرائيلي لنوعية الضربة وحجمها وتناقضها مع حجم تصريحاتها، وكذلك الأسباب والدوافع التي دفعت بها إلى الخطة ( جيم وربما دال ).ويعتقد ان الإدارة الأمريكية نجحت في اقناع الاحتلال بضربة محدودة تتجنب مواقع حساسة خاصة النفط والمفاعل النووي خشية من أن يسبب الأول ارتفاعا بأسعار النفط مما سيؤثر حتما على مزاج الناخب الامريكي وتحميل الحزب الديمقراطي الحاكم مسؤلية ذلك ومحاسبته عند صندوق الاقتراع، لانتخابات الرئاسة المقرر اجراؤها في تشرين الثاني القادم والتوجه نحو منافسه الجمهوري وقد نشطت الدبلوماسية الأمريكية الإسرائيلية مؤخرا بعد ان زارها وزير الخارجية الامريكية كما أجرى الرئيس الامريكي جو بايدن اتصالا مع نتن ياهو صبت جميعها باتجاه ضربة غير مؤثرة.وفي نفس الوقت وللهدف نفسه فان هناك رغبة أمريكية بعدم توسيع الصراع خاصة في هذا التوقيت الحساس بالنسبة للامريكان وانتخابات الرئاسة، فيها كما ان اهناك أيضا مصلحة للاحتلال بعدم اغضاب الديمقراطيين الذين كانوا في مقدمة الحرب التي تشنها إسرائيل على غزة والجنوب اللبناني.وتحاول دولة الاحتلال مسك العصا من المنتصف فيما يخص الامريكان انتظارا لنتائج انتخابات الرئاسة التي نعتقد انها ستحدد وجهة المنطقة ومستقبل الصراع الدائر خلال السنوات القليلة المقبلة على أقل تقدير في ظل المواقف المعلنة من مرشحي الحزبين في موضوع الصراع.ومع ان دولة الاحتلال ومنذ بداية حربها على غزة تحاول توسيع الصراع وخربطة الأوراق وجر المنطق لحرب بهدف اطالة امدها وخلق حالة من الفوضى لتغطى على همجيتها وما اقترفته من إبادة جماعية وصلت الى قناعة بأن لا مصلحة لها بتوسيع نطاقها الآن خشية من الاستنزاف ومزيد من الخسائر بعد ان أعاد حزب الله عافيته وسيطرته على مجريات الأمور داخل منظومته العسكرية.وكذلك لم يعد للعدو اي أهداف بغزة بعد ان تجاوزها واخترق جميع المواثيق الدولية والقرارات الأممية والقيم الإنسانية والاخلاقية باقترافه لجرائم حرب لم تشهد مثلها الإنسانية في التاريخ الحديث دون ان يحقق اهم اهدافه بإعادة أسراه المحتجزين لدى حماس على الرغم من مرور اكثر من سنة على حربه الهمجية لذلك فانه يسعى لفتح قناة مفاوضات جديدة خاصة بعد استشهاد السنوار الامر الذي قد يفسر ايضا نوع الضربة الإسرائيلية.كما ان الضغط العالمي والدبلوماسي بضرورة تطبيق قرار مجلس الأمن رقم1701 المتعلق في لبنان وتعهد الحكومة اللبنانية بتنفيذه ونشر جيشها على الحدود و استنزاف الجيش الذي يبدو أنه على خلاف وعدم توافق مع الجانب السياسي إضافة إلى ضغط الشارع الإسرائيلي الذي تغير موقفه من الحرب على لبنان بعد ان كان يؤيدها في البداية خوفا وحشية على جنودهم بعد خسائر مؤلمة في الأيام الثلاثة الاخيرة، اجبرت نتن ياهو على تخفيف حدة الضربة وان تقف الامور بينه وبين ايران الى هذا الحد دون رد ورد خاصة بعد ان أخبر طهران بوقت الضربة ونوعيتها.هذه الأمور كلها وما بين سطورها تشي بأن هناك تطورات على ساحة الحرب خلال الأيام القادمة وارضية مناسبة لجولة من المفاوضات سيكون لإيران دور فيها خاصة بعد الرسائل التي حملها وزير خارجيتها لعدد من دول المنطقة التي زارها مؤخرا ووصول الاحتلال الإسرائيلي الى قناعة بأنه لن يتمكن من اعادة أسراه الا من خلال التفاوض وان عملية 7 اكتوبر لن تتكرر خلال السنوات القادمة على الأقل.
مدار الساعة ـ نشر في 2024/10/27 الساعة 00:05