اسألوا 'البنك المركزي'

"البنك المركزي"الاردني من المؤسسات التي اتمنى ان تكون كل المؤسسات في وطني في دقتها وانضباطها وجديتها وجهوزيتها ومسؤوليتها وقراراتها التي كانت السبب في الاستقرار النقدي الذي تعيشه المملكة اليوم وتباهي فيه كل الدنيا وفي ضوء ظروف اقتصادية هي الاصعب بتاريخ المملكة ،غير ان"حرفية القائمين" على ادارة هذا الجهاز استطاعت بفضل الاجراءات الاحترازية الاستباقية المميزة ان تنأى باقتصادنا عنها .

لست ابالغ اذا ما قلت بان "البنك المركزي"يستحق ان ترفع له القبعات من كل المواطنين ، فهو من ساهم في تجنيبهم ويلات "التضخم"وارتفاع الاسعار وحافظ على عملتهم الوطنية قوية وكرابع اقوى عملة بالعالم ، كما ان له الفضل في استمرارية النمو الاقتصادية وحالة التعافي التي شهدها اقتصادنا في السنوات الماضية التي شهدنا فيها جائحة كورونا والحرب الروسية الاوكرانية واخيرا العدوان على غزة .

النتائج الايجابية التي يعلنها البنك المركزي وتدفعنا باتجاه الامل والتفاؤل بالمستقبل وقدرة ومنعة اقتصادنا لا تتوقف ، فهو الذي البنك يزف بشرى ارتفاع"الاحتياطيات الاجنبية" في المملكة الى مستويات تاريخية متخطية حدود الـ 20.2 مليار دولار وبارتفاع بلغ 2.1 مليار دولار خلال اول تسعة اشهر من العام الحالي .

كثيرة هي الدول التي شهدت بالفترة الماضية انهيارات مالية وتراجع بالاحتياطيات وارتفاع التضخم لمعدلات مرتفعة اثرت على قيمة عملاتها الوطنية انخفاضا وتسببت بارتفاع الاسعار ما اثرت على مختلف مواطنيها وحياتهم المعيشية ، بينما نحن وبفضل التوجيهات الملكية والاجراءات الحكومية وفطنه البنك المركزي تمكنا من تجاوزها واستمررنا محافظين على قيمة عملتنا وقوة اقتصادنا.

خلاصة القول ، كما ان لدينا جيشا واجهزة امنية تدافع عن امن الوطن وحدوده ، فلدينا "بنك مركزي"يدافع عن اقتصادنا ويقوده بحكمة واقتدار ويستبسل بالدفاع عنه من ويلات المتغيرات والتحديات الاقتصادية وما ينتج عنها من تداعيات فانتصر اقتصادنا وحقق نتائج ابهرت العالم ودفعت الى رفع تصنيفنا الائتماني لاول مرة منذ 21 عاما، ولهذا لا قلق ولا خوف على اقتصاد يدافع عنه بنك مركزي قوي كما البنك المركزي لدينا.