الخوالدة يكتب: لا تُطلقوا النار على أقدام الدولة الأردنية…
مدار الساعة ـ نشر في 2024/10/23 الساعة 16:32
إن الأردن، هذا الوطن الذي كتب بدماء شهدائه أسطورة الصمود في وجه المؤامرات، يقف اليوم كما وقف دائمًا، في مرمى النيران التي لا تهدأ. بين مؤامرات الحاقدين وأطماع المتربصين، نرى الأوطان من حولنا تحتمي بثرواتها أو تتحصن وراء جدران تحالفاتها الخارجية.الخليج له النفط يحميه، ولبنان يعيش على وقع الطوائف الممزقة التي تعقد الولاء لدول أجنبية؛ فالمسيحيون تستظلهم فرنسا، والسنة تُحاط بهم بعض دول الخليج، والشيعة تتكئ على إيران، والدروز تتجه نحو سوريا. والعراق مزقته صراعات إيران والغرب. وسوريا أصبحت ساحة حرب دولية تتصارع عليها القوى الإقليمية والدولية؛ الإيرانيون والأتراك، الغرب ودولة الاحتلال.لكن الأردن… من يحميه؟ من يكون ناصره وهو يقف شامخًا وسط زلازل متحركة وبراكين لا تهدأ؟ إننا، نحن الأردنيين، لا نملك رفاهية الشك أو التردد. واجبنا اليوم أعظم من أي وقت مضى؛ أن نثق بدولتنا، ونؤمن بقدرتها على الصمود وسط هذه العواصف العاتية، أن نلتحم مع قيادتنا ونشد من أزرها، لأن الأردن ليس وطنًا كأي وطن، بل هو القلعة التي يحاول الأعداء هدمها بشتى الوسائل، وعلينا أن نكون الحراس على أسوارها.جبهتنا الداخلية هي سلاحنا الأقوى، إن ترسيخها لا يكون إلا بالالتفاف حول الملك، الملك الذي يجسد إرادة الشعب وصمود الوطن، الاستهداف الذي يطال الملك ليس هجومًا على شخصه، بل هو محاولة للنيل من رمز الاستقرار والأمان، إنهم يريدون نشر الفوضى، يريدون أن تختلط الأوراق، لكننا نقول لهم: هيهات أن تنالوا من الأردن، فدفاعنا عن الملك هو دفاع عن الوطن، وقوفنا إلى جانبه هو حماية لمشروع الدولة الأردنية الذي بُني عبر عقود من التضحية والشرف.فلنكن على قلب رجل واحد، لنشد من عضد ملكنا، وندعم قواتنا المسلحة، تلك التي تقف على الجبهات دفاعًا عن كرامتنا وعن حاضرنا ومستقبلنا. الأردن ليس مجرد أرض وحدود، إنه هوية، إنه كرامة، إنه مجدٌ كتبته الأجيال عبر التاريخ. فلا تسمحوا لأحد أن يفرق بيننا، ولا تدعوا المتآمرين يشقون صفنا إننا، بحبنا لوطننا، بإيماننا بقيادتنا، وبثقتنا في قدرتنا على الصمود، سنكتب مستقبلًا يُفتخر به، رغم كيد الكائدين ورغم المؤامرات التي تُحاك في الظلام.
مدار الساعة ـ نشر في 2024/10/23 الساعة 16:32