إطلاق مشروع رفع الوعي وتعزيز القدرات في مجال الذكاء الاصطناعي لموظفي القطاع العام

ويستهدف المشروع في مرحلته الأولى تدريب 3,000 موظف حكومي من 100 مؤسسة حكومية هذا العام ويشمل ثلاث فئات رئيسية وهي فئة القادة والادارات العليا، فئة الموظفين بجميع مستوياتهم الوظيفية والمهنية، وفئة التقنيين والفنينين المتخصصة، ويأتي إطلاق هذا المشروع كجزء من تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي التي أطلقتها الوزارة في تشرين الاول 2022 والتي تسعى إلى تدريب وتعزيز قدرات 15,000 موظف حكومي في مجال الذكاء الاصطناعي بحلول نهاية عام 2027.

وأكد وزير الاقتصاد الرقمي والريادة، المهندس سامي السميرات خلال إطلاق المشروع، وبحضور مدير المركز الأردني للتصميم والتطوير، العميد الركن المهندس أيمن البطران، على الدور المحوري الذي يلعبه الذكاء الاصطناعي في تحسين الأداء الحكومي، من خلال تعزيز الابتكار وتبني التقنيات المتقدمة. وبيّن أن ذلك يسهم بشكل مباشر في تحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين وتعزيز كفاءة ومرونة العمل الحكومي. كما شدد على أهمية رفع الوعي بين موظفي القطاع العام حول التطبيقات المتنوعة لهذه التكنولوجيا، وأكد على ضرورة الاستثمار في تطوير مهارات الموظفين في هذا المجال لتعزيز جاهزية المؤسسات الحكومية لمواجهة التحديات المستقبلية وتحقيق التنمية المستدامة.

ومن جانبه أكد البطران على دور المركز الأردني للتصميم والتطوير في مجال تكنولوجيا المستقبل حيث جاء اختيار المركز في تنفيذ هذا المشروع كبيت الخبرة في المجالات التكنولوجية على مدار السنوات السابقة وخاصةً الخبرات النوعية والمتخصصة في مجال الذكاء الاصطناعي التي تعزز الابتكار واستشراف المستقبل وبناء القدرات البشرية الوطنية، وتماشيا مع مشروع وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة في رفع الوعي وتعزيز القدرات في مجال الذكاء الاصطناعي لموظفي القطاع العام قام المركز بتوفير مدربين متخصصين في مجال الذكاء الاصطناعي بالإضافة إلى قاعات تدريبية متطورة.

تجدر الإشارة إلى أن الدورات التدريبية تُعقد في أكاديمية "سايبر شيلد" التابعة للمركز الأردني للتصميم والتطوير، والتي تُعنى بتقديم برامج تدريبية متخصصة في الذكاء الاصطناعي، الأمن السيبراني، والتشفير. وقام معالي الوزير بجولة داخل الأكاديمية للاطلاع على سير التدريب والاطلاع على التجهيزات المتقدمة المتاحة للمشاركين.