معايعة تكتب: الأردن.. حصن منيع في وجه الفتن والضغوطات

براءة معايعة
مدار الساعة ـ نشر في 2024/10/16 الساعة 15:41

ليس بجديد على الأردن أن يكون رمزا للأمن والأمان، وواحة للاستقرار والاعتدال في قلب منطقة تعصف بها الأزمات والحروب، تحت قيادة هاشمية حكيمة تسعى أن يكون الأردن صانعاً للسلام، ومؤكداً على دوره المحوري كداعم للقضايا العربية والإسلامية.

لم يسلم الأردن اليوم كما السابق من المحاولات الخبيثة الهادفة إلى زعزعة وحدته الوطنية وزرع بذور الفتنة بين أبنائه، لكن الغريب في هذه المحاولات أن الخطر لم يكن من الخارج، بل من الداخل أيضًا، محاولات تهدف لتفتيت روح التضامن التي لطالما كانت السمة البارزة للشعب الأردني، و حملات تشكيك بمواقف الأردن والأردنيين التاريخية من قضايا الأمة، بل وتجاوزت ذلك إلى إلصاق تهم الخيانة والتطبيع والتواطؤ مع العدو، حتى أصبح البعض يحمّل الأردن مسؤولية أزمات المنطقة سياسياً واقتصادياً.
منصات التواصل الاجتماعي أصبحت ساحة لحرب إلكترونية شرسة، حيث تستغل بعض وسائل الإعلام وصفحات منصات التواصل الحاقده، كل فرصة لتأجيج الأزمات وإلقاء اللوم على الأردن ملكاً وشعباً، محاولة زرع الفتنة بين الأردنيين، متجاهلة أن الأردن كان ولا يزال سندًا قوياً صادقاً لقضايا الأمة العربية والإسلامية، وداعماً للسلام والاستقرار في المنطقة.
يدرك الأردنيون رغم هذه المحاولات الخبيثة، أهمية الحفاظ على وحدتهم الوطنية ونسيجهم الاجتماعي، صامدين رافضين أن يكونوا ضحية للصراعات الدائرة من حولهم، وسلّماً لصعود مشاريع مشبوهة وأجندات رماديّة، ويثبتون مرة أخرى وعيهم العميق بقيمة استقرارهم الداخلي، معلنين أن وطنهم سيبقى حصناً منيعاً ضد كل المخططات التي تهدف إلى زعزعة أمنه واستقراره.
هذا الصمود الذي يسطّره الشعب الأردني ليس بجديد عليهم، كما فعلوا دائماً يقف الأردنيون صفاً واحداً في مواجهة التحديات، تحت ظل الراية الهاشمية وقيادتها الحكيمة، مدعومين بجيش قوي يحمي الحدود ويمثل صمام الأمان للوطن.
عاش الأردن رمزاً للأمن والأمان، داعماً وفياً صادقاً للقضايا العربية والإسلامية تحت ظل الراية الهاشمية، وكما قالها حبيب الزيودي "حنا زمام العهد يا صادق العهد، نار على الجاير ونور على الجار".

مدار الساعة ـ نشر في 2024/10/16 الساعة 15:41