القرالة يكتب: ما يواجهه أهالي الرابية وتجار البلد

علاء القرالة
مدار الساعة ـ نشر في 2024/10/13 الساعة 01:12
لم يعد بالإمكان إبقاء الحال على ما هو عليه الآن من "مزاودات" و"دعوات" بحجج منها التضامن مع غزة، في محاولة من البعض لاقتناص الترند وفصل الموقف الرسمي عن الشعبي واظهار مواقفنا امام العالم باننا ضد غزة ونقف الى جانب الاحتلال، فما ذنب أهالي الرابية وتجار البلد وسمعتنا وسمعة الوطن؟للاسف "الرابية" تحولت من ساحة تضامن لساحة استعراض والهدف منها الحصول على"الترند" و"الشو" والحصول على اللايكات والمشاهدات حتى لو كان على حساب الوطن وسمعته وابتزاز "رجال الامن" وكيل الاتهامات لجميع من ليس معهم ووصفهم بالتخاذل، والا ماذا تسمون ان يخرج "مدّعو خطابة" وعلى صدورهم مايكروفونات بدعوة من هناك لجلب العائلات والاطفال والاصدقاء والجيران.حاليا في المملكة نوعان من مدعي التضامن أحدهم قرر التمركز في "الرابية" بحجة مبنى مهجور لا يوجد به لا سفارة ولا سفير، والنوع الثاني يستبيح شوارع "وسط البلد" ويتقدمهم البكم الازرق، عاكسين في كل مرة حالة "عدم الاستقرار" امام "السياحة والاستثمار" ويسيئون لموقفنا "الرسمي والشعبي" الذي تفوق على الجميع بالوقوف مع غزة وفلسطين عامة بالافعال لا بالاقوال.اكثر من 350 يوما ونحن نتحمل المزاودات ونتحمل الطعنات بالظهر "سياسيا واقتصاديا" وممن "قرروا" ان يركبوا ترند التضامن ويتسللوا للشارع عبر "طروادة التضامن"، مستغلين اجواء الديمقراطية وحماية رجال الأمن لهم ولوقفاتهم وسعة صدرهم وتعاملهم الراقي، وبدلا من تقدير هذه الاجواء ومجهودات الأمن العام الا ان البعض منهم لا يترك وقفة الا وأساء وكال لهم الاتهامات دون سبب مقنع الا لركوب الترند.اقتصادياً؛ لم نعد نتحمل هذه"المهاترات والمزاودات" واستغلال اجواء الديمقراطية لعكس صورة غير منطقية عن استقرارنا الذي نعيشه "اقتصاديا وسياسيا" بشهادة من يزورون المملكة والجهات الاقتصادية العالمية كما صندوق النقد والبنك الدولي ووكالات التصنيف العالمية وبدليل الانتخابات النزيهة التي اجرتها المملكة مؤخرا وشهد عليها العالم، باستثناء بعض الوقفات التي تصور وتنشر وتمول لعكس صورة مغايرة عنا فتتراجع كل من السياحة والاستثمار في اوقات نحن أحوج اليها من اي وقت.خلاصة القول، كل الجهود الاردنية التي بذلت خلال عام من وقوف ودعم وقتال دفاعا عن صمود الفلسطينيين بارضهم ووقف العدوان عليهم تضيعها بعض الحناجر الخبيثة التي تسعى لاخراجنا امام "الرأي العام" العربي والعالمي على اننا متخاذلون عن نصرة غزة رغم اننا "الاصدق قولاً وفعلاً"، والاهم انها تضيع "جهوداً كبيرة" بذلت للحفاظ على استقرارنا اقتصادياً، ولهذا وجب ان تتوقف فحريتهم تنتهي عند حرية الآخرين مثل أهالي الرابية وخاصة بعد طرد السفير واغلاق السفارة وتجار البلد الذين يعانون الركود بسببهم.
مدار الساعة ـ نشر في 2024/10/13 الساعة 01:12