خطاب الملك محمد السادس أمام البرلمان المغربي: قضية الصحراء المغربية.. واقع جديد يكرس زخماً دولياً داعماً

مدار الساعة ـ نشر في 2024/10/12 الساعة 18:36
مدار الساعة - ألقى العاهل المغربي الملك محمد السادس، يوم الجمعة 11 أكتوبر الجاري، خطابا أمام أعضاء البرلمان بمناسبة افتتاح الدورة الأولى من السنة التشـريعية الرابعة من الولاية التشـريعية الحادية عشـرة،تناول فيه واقع وآفاق قضية الصحراء المغربية، مبرزا المكتسبات التي حققها المغرب على المستوى الإقليمي والدولي ومحددات الرؤية الملكية للتعاطي مع القضية.
أوضح العاهل المغربي في خطابه أن المغرب استعاد زمام المبادرة في قضية الصحراء وتمكن من فرض دينامية جديدة على المستوى الدولي، انطلاقا من وجاهة الموقف المغربي وحقوقه التاريخية المشـروعة في الصحراء، وبناء على ما قام به من جهود تنموية واقتصادية واجتماعية وثقافية مكثفة، طيلة عقود، جعلت من الصحراء محورا للتلاقي والتواصل بينه وبين دول القارة الإفريقية.
وقد بدا هذا التناغم المغربي الإفريقي جليا من خلال عدد من المبادرات الاستراتيجية التي أطلقها العاهل المغربي في السنوات الأخيرة، ومن بينها مبادرة مسلسل الدول الإفريقية الأطلسية والمبادرة الملكية لتعزيز ولوج دول الساحل إلى المحيط الأطلسـي، بالإضافة إلى المشـروع الاستراتيجي لأنبوب الغاز المغرب نيجيريا.
بفضل ذلك، استطاع المغرب القطع مع مقاربة "رد الفعل" والتوجه نحو " أخذ المبادرة والتحلي بالحزم والاستباقية"، كما جاء في خطاب العاهل المغربي، سرعان ما أعطت ثمارها، إذ تقلصت بشكل واضح دائرة الاعترافات بكيان ما يسمى بالبوليساريو، حيث يلاحظ أن 164 دولة من أصل 193 دولة عضو في الأمم المتحدة لا تعترف به (أي 85 في المائة)، في حين ارتفع عدد الدول الداعمة لمبادرة الحكم الذاتي المغربية إلى أكثر من 112 دولة حول العالم.
وفي خطابه المذكور، لم يفت العاهل المغربي توجيه شكره للرئيس ماكرون ولفرنسا على انضمامهما لهذه الدينامية الداعمة للموقف المغربي، باعتبار فرنسا عضوا دائما بمجلس الأمن وفاعلا مؤثرا على الساحة الدولية، كما تملك دراية عميقة بالجوانب التاريخية والقانونية، لهذا النزاع الإقليمي ولأسبابه.
للإشارة، فإن هذا الزخم الدولي الداعم لمغربية الصحراء، يشمل دولا كبرى كالولايات المتحدة الأمريكية ودولا وازنة في الاتحاد الأوربي كفرنسا وإسبانيا وألمانيا وهولاندا وغيرها والعديد من دول أوروبا والعالم العربي وإفريقيا وآسيا.كما أعلنت 28 دولة من بينها الأردن، عن افتتاح قنصليات لها في كل من العيون والداخلة بالصحراء المغربية، بالإضافة إلى منظمة دول شرق الكاريبي.
وفي أفق تثبيت هذه المكاسب وتدعيمها، حث الملك محمد السادس على ضرورة استمرار القوى الفاعلة المغربية، سواء على المستوى الدبلوماسي الرسمي أو البرلماني أو الحزبي،في جهودها لشـرح ثوابت موقف المغرب من ملف الصحراء المغربية، من أجل وضع حد نهائي لهذا النزاع الإقليمي المفتعل.
مدار الساعة ـ نشر في 2024/10/12 الساعة 18:36