الدهيم يكتب: 'الدعجة'.. قامة وطنية عملت ولا تزال تعمل بجد واجتهاد من اجل الوطن

مدار الساعة ـ نشر في 2024/10/12 الساعة 10:34
مدار الساعة - كتب: راشد احمد الدهيم - النائب السابق مرزوق الهبارنة الدعجة القامة الوطنية والبرلمانية السياسية التي استطاعت جمع محبة الناس بكل المحافظات تلك القامة من التواضع والخلق النموذجيإن الحديث عن شخصية مثل مرزوق الدعجة، المشهور بأبي محمد، ليس مجرد وصف لرجل مر في الحياة العامة، بل هو استحضار لقيمة إنسانية وطنية ورمز من رموز العمل السياسي والوطني. هذه الشخصية التي تتفيض بالتواضع وتتواصل مع جميع أطياف المجتمع، المتنوعة صورة فريدة لرجل يجسد القيم الأصيلة التي يعتمد عليها الأردني، حيث تعلو الأخلاق فوق المناصب، ويغلب التواضعفي زمنٍ تشتد فيه الأزمات وتتعالى الأصوات بحثًا عن قادة حقيقيين، يبرز سعادة مرزوق الدعجة كواحة من الأمل والصفاء وسط الصخب السياسي رجل ذو قلب يتسع للجميع، سواءً كانوا من القمة أو من عامة الناس. لم يكن مجرد نائب في البرلمان، بل كان رمزًا حيًا للعطاء والتواضع، يجسد بروحه الوطنية والولاء العميق للقيادة الهاشمية التي هي أسمى قيم المواطنة.حين يتحدث الناس عن مرزوق الدعجة تلمح في عيونهم بريق الاحترام وتسمع في كلماتهم نغمةً من التقدير. فها هو الرجل الذي استطاع خلال أربعة دورات متتالية في مجلس النواب أن يكون صوتًا حقيقيًا للشعب، يعبر عنهم بصدق ويقف بجانبهم في الأوقات الصعبة. لم يكن هدفه يومًا المصلحة الشخصية أو الظهور الإعلامي؛ بل كان قلبه معلقًا بوطنه، وعقله مشغولًا بخدمة الجميع بلا تفرقة أو تمييز.على مدى تلك السنوات، استطاع أبو محمد أن ينحت اسمه في ذاكرة الوطن كواحدٍ من أكثر النواب الذين يجمعون بين الحكمة والشجاعة. فكان دائمًا موجودًا، جاهزًا لتشجيع أبناء الوطن على تعزيز الولاء للقيادة الهاشمية والعمل من أجل رفعة الوطن. كيف لا وهو الذي عاش ليكون جسرًا بين الناس والحكومات ، ينقل همومهم ويشاركهم أحلامهم؟! لم يكن حضوره في أي مناسبة مجرد حضور عابر، بل كان يترك أثرًا لا يُمحى، يدخل القلوب دون أن يطرق الأبواب.ولعل ما يزيد إعجاب الناس بأبو محمد هو قدرته الفائقة على التواصل ومشاركة الآخرين بكل مناسباتهم ...والانتخابات النيابية الماضيه خير شاهد على ذلك ففي ، خلال ستة أشهر فقط، تمكن من لمس قلوب جميع أطياف المجتمع في دائرة تعد له جديدة وهي الدائرة الأولى عمان غير دائرته الذي لازال يحظى بمحبة أهلها كيف لا فقد كانوا ولا زالوا يبادلونه الحب بالحب الوفاء بالوفاء ليكون ممثل لهم تحت قبة البرلمان اربع دورات وفي الدائرة الجديدة التي خاض فيها غمار الانتخابات كانت برغبة كبيرة من محبية في عمان ومن رموز عشائرية لها وزنها أن يكون نائباً لهم فيها استطاع أن يدخل بيوتهم ويدخل قلوبهم بحسه الأمين وكلماته الصادقة وعلى الرغم من المنافسة الشديدة و حضور المال الأسود شوه الانتخابات النيابية بقي أبو محمد ثابتًا على مواقفه الدينية والاخلاقية ، مؤمنًا بأن المبادئ لا تباع ولا تشترى.مرزوق الهبارنة الدعجة هو أكثر من مجرد نائب سابق؛ هو قصة نجاح، وشخصية وطنية تتجسد في شخصٍ واحد. رجل يفهم معنى الوطنية بعمق، ويحمل في قلبه ولاءً صادقًا للقيادة الهاشمية و لوطنه. فكان دومًا حاضرًا لتعزيز تلك العلاقة السامية بين القيادة والشعب، ليظل رمزًا حيًا للشرف والنزاهة.فمن يستطيع أن ينسى مرزوق الدعجة، وهو الذي لم يسعَ يومًا للجاه أو السلطة، بل كان همه الأوحد هو خدمة الناس يده كانت دائمًا ممدودة بالعطاء، وصوته كان دائمًا يرتفع بالحق. لقد أثبت أن القيم الحقيقية لا يمكن أن تتغير، حتى في مواجهة التحديات الكبرى.مرزوق الدعجة، يا له من اسم يتردد في الأذهان وكأنه اسم يعكس معاني القوة والتواضع في آن واحد. رجل يحمل في طياته تاريخًا من العمل البرلماني والسياسي هو الوطني المعتدل، شخصية تدخل القلوب بلا استئذان، هو اليوم حاضرًا في الذاكرة الوطنية كنموذج حي لرجل الدولة الصادق الذي أحب وطنه وقيادته بصدق وأخلاص .
مدار الساعة ـ نشر في 2024/10/12 الساعة 10:34