غيث يكتب: غزة عام على الإبادة الجماعية
مدار الساعة ـ نشر في 2024/10/08 الساعة 13:25
في الوقت الذي تشرق فيه الشمس الدولية ويظهر دفؤها بألوان الطيف في تقديم كل أنواع الدعم الإنساني للأزمة الاوكرانية ونحن لسنا ضد ذلك بكل تأكيد . تغيب الشمس الدولية بأغلب مكوناتها عن مشاهدة المجاعة الإنسانية والإبادة الجماعية في غزة هذا الغياب يتحمل مسؤوليته المجتمع الدولي المتحضر الذي دوما ما يكيل بمكيالين عندما يتعلق الأمر بفلسطين وغزة تحديدا .
إن التخاذل الدولي في إغاثة غزة بلغ مبلغ التواطؤ والمشاركة في الجريمة الإنسانية التي يعيشها أهل غزة وهذا السكوت والصمت أسقط ورقة التوت التي كان يتفاخر بها المجتمع الدولي صاحب المعايير المزدوجة . كل الطرق في نظر المنظومة الدولية والقانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان لا تؤدي إلى غزة . ما يحدث في غزة جريمة إنسانية مكتملة الأركان قطعية الدلالة والثبوت لا ينكرها إلا متواطئ أو متخاذل ومشارك في هذه الجريمة . وفي ظل غياب المنظومة الدولية تقف غزة شامخة ثابتة لا تستجدي أحد لكنها كشفت عورات الذين وضعوا رؤوسهم في التراب مثل النعامة وكأن الأمر لا يعنيهم. رائحة الدماء الزكية البريئة التي تفوح من غزة قد وصل عبيرها إلى كل متذوق لمعاني الحرية والكرامة والعزة والإنسانية . وسيبقى الأمن الغذائي حق مكتسب وأصيل لكل إنسان والقانون الدولي الإنساني يحظر حظرا مطلقا تجويع السكان المدنيين كأسلوب من أساليب الحرب . وكذلك الإعلان العالمي لحقوق الإنسان يعتبر الحصول على الطعام والشراب حق أساسي من حقوق الإنسان . إن الاستهداف المباشر لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين للأنروا التابعة للأمم المتحدة هو استهداف مباشر للمنظمة الدولية وهو خرق واضح لكل الأعراف والتقاليد . ما تقوم به إسرائيل جريمة حرب وإبادة عرقية بكل المقاييس والأعراف الدولية والإنسانية . غزة قبل عامها الأول في الحرب كانت تحت الحصار لمدة 17 عام وقد اعتادت على ذلك ولأهل غزة طرقهم في العيش بعزة وكرامة دون الحاجة إلى المجتمع الدولي المتواطئ وإذا كتب لك وتواصلت مع أهل غزة وسألتهم عن حالهم فإن كلمة الحمدلله لا تفارق محياهم صابرين محتسبين يقتسمون لقمة العيش معا ويؤثرون بعضهم البعض ولا تستغرب عند سؤالهم عن أحوالنا وأوضاعنا . إن غزة تستصرخكم وتناشد فيكم ما تبقى من الضمير الإنساني فإسرائيل عازمة على الاستمرار في القتل والتهجير والإبادة الممنهجة ولا حلول تبدو في الأفق القريب والحصار سيبقى في طريق اللاإنسانية وصمة عار فما أنتم فاعلون ؟ عذرا يا غزة .
إن التخاذل الدولي في إغاثة غزة بلغ مبلغ التواطؤ والمشاركة في الجريمة الإنسانية التي يعيشها أهل غزة وهذا السكوت والصمت أسقط ورقة التوت التي كان يتفاخر بها المجتمع الدولي صاحب المعايير المزدوجة . كل الطرق في نظر المنظومة الدولية والقانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان لا تؤدي إلى غزة . ما يحدث في غزة جريمة إنسانية مكتملة الأركان قطعية الدلالة والثبوت لا ينكرها إلا متواطئ أو متخاذل ومشارك في هذه الجريمة . وفي ظل غياب المنظومة الدولية تقف غزة شامخة ثابتة لا تستجدي أحد لكنها كشفت عورات الذين وضعوا رؤوسهم في التراب مثل النعامة وكأن الأمر لا يعنيهم. رائحة الدماء الزكية البريئة التي تفوح من غزة قد وصل عبيرها إلى كل متذوق لمعاني الحرية والكرامة والعزة والإنسانية . وسيبقى الأمن الغذائي حق مكتسب وأصيل لكل إنسان والقانون الدولي الإنساني يحظر حظرا مطلقا تجويع السكان المدنيين كأسلوب من أساليب الحرب . وكذلك الإعلان العالمي لحقوق الإنسان يعتبر الحصول على الطعام والشراب حق أساسي من حقوق الإنسان . إن الاستهداف المباشر لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين للأنروا التابعة للأمم المتحدة هو استهداف مباشر للمنظمة الدولية وهو خرق واضح لكل الأعراف والتقاليد . ما تقوم به إسرائيل جريمة حرب وإبادة عرقية بكل المقاييس والأعراف الدولية والإنسانية . غزة قبل عامها الأول في الحرب كانت تحت الحصار لمدة 17 عام وقد اعتادت على ذلك ولأهل غزة طرقهم في العيش بعزة وكرامة دون الحاجة إلى المجتمع الدولي المتواطئ وإذا كتب لك وتواصلت مع أهل غزة وسألتهم عن حالهم فإن كلمة الحمدلله لا تفارق محياهم صابرين محتسبين يقتسمون لقمة العيش معا ويؤثرون بعضهم البعض ولا تستغرب عند سؤالهم عن أحوالنا وأوضاعنا . إن غزة تستصرخكم وتناشد فيكم ما تبقى من الضمير الإنساني فإسرائيل عازمة على الاستمرار في القتل والتهجير والإبادة الممنهجة ولا حلول تبدو في الأفق القريب والحصار سيبقى في طريق اللاإنسانية وصمة عار فما أنتم فاعلون ؟ عذرا يا غزة .
مدار الساعة ـ نشر في 2024/10/08 الساعة 13:25