كيف قبلت أميركا لجوء عضو بـ’داعش’ إليها؟

مدار الساعة ـ نشر في 2018/08/18 الساعة 08:42
مدار الساعة - اهتمت وسائل الإعلام الأميركية بقضية دخول شخص عراقي يشتبه في انتمائه لتنظيم الدولة "داعش" إلى الولايات المتحدة كلاجئ بعدما ادعى أنه ضحية للإرهاب، وسط انتقاد إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لعملية التدقيق في برنامج إعادة التوطين. وقال مسؤولون أميركيون إن عمر عبد الستار أمين (45 عاما) اعتقل في كاليفورنيا يوم الأربعاء بناء على مذكرة تتهمه بقتل شرطي عراقي وعضوية تنظيم الدولة، وسيتم تسليمه إلى العراق بموجب معاهدة مع هذا البلد، وقد يواجه عقوبة الإعدام بسبب انخراطه في "قتال منظم مع جماعة مسلحة"، وفقا للوثائق العراقية المقدمة في المحكمة الاتحادية الأميركية. ظهر أمين لأول مرة أمام محكمة اتحادية في سكرامنتو بكاليفورنيا بعد إلقاء القبض عليه في مبنى سكني بعاصمة الولاية. غادر أمين العراق وفر إلى تركيا عام 2012 حيث بدأ السعي للجوء إلى الولايات المتحدة زاعما أنه ضحية للإرهاب، وفقا للوثائق. حصل على صفة لاجئ في يونيو/حزيران 2014، لكنه عاد إلى العراق حيث قتل ضابط شرطة في بلدة راوة بمحافظة الأنبار بعد سقوطها بيد تنظيم الدولة. بعد خمسة أشهر ، سافر أمين إلى الولايات المتحدة ليعاد توطينه كلاجئ، وفقا للوثائق. وقال بنجامين غالاوي -عضو هيئة الدفاع عن أمين- إنه لم يكن أمامه سوى 10 دقائق لمقابلة موكله قبل مثوله أمام المحكمة، ولم يقرر المحامون هل سيطعنون في أن أمين هو المطلوب من السلطات العراقية أم لا. وقال المسؤولون إن "أمين لم يكشف عن عضويته في مجموعتين إرهابيتين عندما تقدم بطلب للحصول على بطاقة خضراء في الولايات المتحدة". وانتقدت إدارة ترامب بشدة برنامج اللجوء في عهد الرئيس السابق باراك أوباما، وتساءلت عما إذا كانت هناك تدابير اتخذت للتخلص من أولئك الذين لديهم علاقة بالإرهاب. وقالت وزارة الخارجية إنه تم تنفيذ فحوصات إضافية منذ ذلك الحين. وقال سيموس هيوز -من برنامج التطرف التطوعي التابع لجامعة جورج واشنطن- إن معظم حالات تنظيم الدولة في الولايات المتحدة شملت مواطنين مولودين في الولايات المتحدة، وينبغي اعتبار هذه الحالة نادرة ولكنها توضح ثغرات في النظام. عملية معقدة
وفقا لوكالات إعادة التوطين الأميركية، فإن عملية التدقيق في الولايات المتحدة واحدة من أصعب العمليات في العالم التي سمحت بدخول ثلاثة ملايين لاجئ منذ عام 1975، ولم يتم القبض على أحد بسبب قيامه بهجوم إرهابي مميت على الأراضي الأميركية. وقالت نايلة راش من مركز دراسات الهجرة إنه لا يمكن لشيء أن يجعل البرنامج آمنًا بنسبة 100%. وكتبت في رسالة بالبريد الإلكتروني "لكن تحسين التحري يمكن أن يضمن أن أشخاصا مثل هذا الإرهابي العراقي الذي يرتدي قبعة لاجئ مزيف؛ لديهم فرصة أقل للترحيب بهم في الولايات المتحدة". وتحقق فرقة العمل المشتركة لمكافحة الإرهاب التابعة لمكتب التحقيقات الاتحادي (أف.بي.آي) مع أمين منذ عام 2016 وفقاً لإحدى المحاكم، وأكدت بشكل مستقل تورطه. وكان أمين جزءاً من قافلة من أربع عربات تابعة لتنظيم الدولة أطلقت النار على منزل ضابط شرطة راوة إحسان عبد الحفيظ جاسم. وأطلق أمين النار على صدر الضابط وهو ملقى على الأرض فقتله، وفقا للوثائق العراقية. وأعلن لاحقا مسؤوليته عن القتل على وسائل التواصل الاجتماعي. وقد تم التعرف على أمين من قبل شاهد على القتل، وفقا للوثائق العراقية. كما ساعد أمين في زرع قنابل بدائية الصنع، ونقل المسلحين، والتمويل المطلوب، وسرقة شاحنات الإمداد وخطف السائقين، وفقا لوثائق المحكمة.
مدار الساعة ـ نشر في 2018/08/18 الساعة 08:42