ابو وندي يكتب: هذا هو
مدار الساعة ـ نشر في 2024/09/26 الساعة 22:16
مدار الساعة - كتب- شهاب مضفي ابو وندي
سر سيدنا ونحن من خلفك
خطاب جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، قبل أمس في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة في نيويورك بدورتها التاسعة والسبعين، سيبقى عالقًا في أذهان الجميع؛ لما كان فيه من صلابة وقوة في حمل ضمير الأمة، وقضيتها وفند كل ما يتعرض له الأهل في الضفة الغربية وغزة جراء العدوان الغاشم.
تابعنا الخطاب يوم أمس والذي ،كانت أبرز محاوره كل ما يعاني منه الأهل في فلسطين،
خطاب الملك وجهوده الجبارة التي بذلها وما زال يبذلها من بدء العدوان على قطاع غزة، لوقف اطلاق النار وإدخال مزيد من المساعدات الإنسانية للقطاع، تأكيد على أهمية القضية الفلسطينية في وجدان الملك.
من خلال متابعتنا لكلمة جلالة الملك بين مدى الصلابة والقوة والوضوح في الطرح، في مضمون لا يختلف عليه اثنين ان فلسطين هي قضية الاردن والملك الاولى.
ولكل من يقرأ المشهد فقد كان التوقيت الحساس والدقيق الذي جاء فيه هذا الخطاب ، والتاكيد على موقف الأردن الثابت تجاه حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولة مستقلة، ورفضه للعدوان الذي ينفذه الاحتلال على قطاع غزة، في إشارة من جلالته إلى نبذ سياسة الاحتلال الذي لا يعترف بأية اعراف، والتمدد على حساب الشعب الفلسطيني الشقيق.
تاكيدجلالة الملك على أن الأردن لن يكون وطناً بديلاً للفلسطينين على حساب الاردن ، ولن يقبل بالتهجير القسري للفلسطينيين أيًّا كانت طريقته ، وهو ما يشير إلى عدم السماح بوأد القضية الفلسطينية في دليل جازم على ان الصوت الاردني هو الصوت الحر الذي يصدح دائما بالقضية الفلسطينية .
وتطرق جلالته في خطابه إلى اتفاقيات السلام التي لم يحترمها الكيان الإسرائيلي الغاشم، بدليل مواصلة تمادي الاحتلال وآخرها التصعيد الخطير في لبنان، في إشارة واضحة من جلالته إلى ضرورة إعادة النظر بتلك الاتفاقيات ما لم يلتزم الكيان الإسرائيلي في وقف عدوانه الهمجي على غزة والضفة الغربية ولبنان.
واكد جلالة الملك من خلال هذا الخطاب والذي وضع العالم كله أمام مشهد الوضع الراهن في الشرق الأوسط، وقد بين للعالم أجمع أمام حقائق تستحق اختبار الضمير وتنفيذ القانون الدولي لمنع مواصلة الاحتلال ارتكاب جرائم الإبادة التي مارسها طيلة عام في قطاع غزة وتستمر وتتمدد الان لتزيد من تأزيم الوضع في المنطقة.
وختم جلالته خطابه قائلاً "لقد كان والدي رجلاً ، قاتل من أجل السلام إلى آخر رمق ، ومثل والدي تماما فإنني أرفض أن أترك لأبنائي أو لأبنائكم مستقبلا يحكمه الاستسلام" ، فهذا ديدن الهاشميين، ونحن شعبكم الوفي من بعدكم سيدي نستمد العزيمة منكم ونمضي على خطاكم ، فسِر يا مولاي وعين الله ترعاكم، حمى الله الاردن وفلسطين وسائر البلادالعربيه
حفظ الله جلالة القائد عبدالله الثاني بن الحسين وولي العهد الامين
مدار الساعة ـ نشر في 2024/09/26 الساعة 22:16