الخوالدة يكتب: الأردن والشرق الاوسط الجديد

أيهم محمد الخوالدة
مدار الساعة ـ نشر في 2024/09/25 الساعة 23:36
"الشرق الأوسط الجديد"خريطة رفعها (نتن ياهو) في خطابه امام الامم المتحدة قبل عام من الان وقبل احداث السابع من اكتوبر باسبوعين وتأخذه الفرحة بجرائمه الدموية في لبنان وقطاع غزة متوهماً بأن باستطاعته احياءهذا المشروع، تمحور خطاب نتن ياهو حول افاق واثار التطبيع والسلام في الوطن العربي ودوره في تغيير الشرق الاوسط قائلاً: (لقد بدأنا للتو وسنعمل على تغيير الشرق الاوسط) محاولاً ان يستحضر ما اندثر في سالف الزمن وليثبت مدى قوته وحنكته السياسية على اسلافه الذين اخفقوا في تطبيق وتنفيذ هذا المشروع
وللعلم ان هذا المشروع لم يطلق عام ٢٠٢٣ لأول مرة بل بتاريخ 13/7/2006 قالت وزيرة الخارجية الامريكية السابقة "كونداليزا رايس" جملتها الشهيرة: إن حرب لبنان هي الأم الولادة للشرق الاوسط الجديد واعقب حرب لبنان وتسويق مصطلح الشرق الاوسط الجديد ولادة الربيع العربي عام 2011 فانقلبت أوضاع" تونس ومصر وسوريا واليمن وليبيا"
واشتعلت "المغرب والعراق ولبنان"
واعلان اسرائيل اليوم الحرب على لبنان بحجة الخلاص من المقاومة اللبنانية ما هي الا حجة خبيثة لتنفيذ الخطوة الاولى من مخطط الشرق الاوسط الجديد وهو اعادة تشكيل المنطقة لتتناسب مع مخططهم وهو على غرار تقسيم سايكس بيكو
واليوم نشاهد على القنوات الاسرائيلية بتلميحات الاحتلال الاسرائيلي بأن الهدف القادم بعد لبنان هو الاردن وذلك نص الخبر كما جاء في القناة 14 العبرية :" رئيس اتحاد المقاولين الاسرائيليين "روني مزراحي": الاردن قادمة بعد لبنان وما نفعله في لبنان اليوم قادرون على فعله بالاردن".
الامر الان يحتاج لمكر سياسي عسكري لازالة هذا التهديد او التعامل معه، المواجهة العسكرية المباشرة غير مجدية ولن تكون لصالح الوطن في ظل الدعم الامريكي الذي نشاهده واللامحدود الامر بحاجة لمكر ودهاء وحنكة وتحطيط والمواجهة التقليدية المباشرة لا تجدي في ظل تطور سلاح الجو الاسرائيلي
وبالنسبة لما خص هذه التلميحات وان الاردن هو الهدف التالي نقولها وبالخط العريض ومرارا وتكرارا وللمرة المليون بأن خارطة هذه الارض ليست مجرد حدود بل ان من يسكن داخل هذه الحدود هم مفاتيح جهنم اشخاص يتعطشون للموت فداء لارضهم وعروبتهم وقيادتهم الهاشمية وأن هذا الشعب يلتف خلف قيادته الحكيمة وأن هذه البلاد عصية عليكم حتى قيام الساعة
إشادة أردنية وعربية وعالمية بخطاب سيدي صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني حول الحرب بالمنطقة ومخاطرها وتداعياتها على مستقبل المنطقة وضعف إرادة المجتمع الدولي والمنظمات الدولية في وضع حد لمعانات شعب غزة والضفة الغربية ووصف الخطاب بالقوي الذي عبر عن ضمير وصدق الاردن تجاه القضية الفلسطينية
جلالة الملك عبدالله الثاني خلال خطابه في الجمعية العامة للأمم المتحدة : ويشمل هؤلاء المتطرفون، الذين يروجون باستمرار لفكرة ‎الأردن كوطن بديل. لذا دعوني أكون واضحا تماما: هذا لن يحدث أبدا. ولن نقبل أبدا بالتهجير القسري للفلسطينيين، فهو جريمة حرب.
وخطاب الملك يتصدر مواقع التواصل،والأردنيين: كلنا معك سيدنا
مدار الساعة ـ نشر في 2024/09/25 الساعة 23:36