بطل الكريكت عمران خان رئيساً لوزراء باكستان

مدار الساعة ـ نشر في 2018/08/17 الساعة 20:11
مدار الساعة - وعد بطل الكريكت السابق عمران خان الجمعة بعهد جديد من المسؤولية والازدهار إثر انتخابه رئيسا لوزراء باكستان في البرلمان المنبثق عن الانتخابات التشريعية الأخيرة في 25 تموز/يوليو. وكان خان (65 عاما) الأوفر حظا أمام منافسه الوحيد شهباز شريف من الرابطة الإسلامية - الحزب الحاكم سابقا - شقيق رئيس الوزراء السابق نواز شريف. ولم يكن مفاجئا أن يحصل خان على 176 صوتا، فيما كان يحتاج إلى غالبية مطلقة من 172 صوتاً. وحصل منافسه شهباز شريف على 96 صوتاً. واستقبل النواب النتيجة بالتصفيق والهتاف في حين حافظ خان على هدوئه وظل جالساً يرد التحيات مبتسماً وممسكا سبحة بيده. وبعد قليل، استعاد رئيس الوزراء المنتخب الذي سيؤدي اليمين السبت حماسته وألقى خطابا قال فيه "أعدكم بأن أحمل التغيير إلى هذه الأمة التي هي بأمس الحاجة إليه. بداية، سنسائل الناس عن أفعالهم. أقول والله شاهد علي أنني سأحاسب كل من نهب هذه البلد". ورفض ضمنا الاتهامات التي سيقت بشأن تدخل الجيش لصالحه خلال الحملة الانتخابية بقوله، "أنا هنا بعد 22 سنة من الكفاح، لم يتكفلني أي دكتاتور بعهدته". ووعد كذلك ب"التعاون" في ما يتعلق باتهامات التزوير التي وجهها قسم كبير من المعارضة مع تحديها أن تنظم اعتصاماً طويلاً مثلما فعل بنفسه خلال أربعة أشهر في 2014. وتحدث شهباز شريف شقيق رئيس الوزراء السابق مجددا عن "عمليات تزوير كثيفة" خلال الانتخابات وطالب بتشكيل لجنة برلمانية. وظهر منذ البداية أن شهباز لن يتمكن من جمع الأصوات المطلوبة في البرلمان مع امتناع عدد كبير من الأحزاب عن التصويت، وفق ما ذكرت وسائل الإعلام الحكومية. تصدرت حركة الانصاف بزعامة خان نتائج انتخابات 25 تموز/يوليو لكنها لم تنل عدداً كافياً من المقاعد يؤهلها لتشكيل حكومة بمفردها فخاضت مفاوضات ائتلافية مع أحزاب أخرى ونواب مستقلين. ويفتح تعيين خان صفحة سياسية جديدة في باكستان بعد عقود من مداورة السلطة بين الرابطة الإسلامية وحزب الشعب الباكستاني، مع فترات من الحكم العسكري في البلد الذي احتفل هذا الأسبوع بعيد استقلاله ال71. وفاز خان بناء على وعود قطعها بقيام "باكستان جديدة" وبالتصدي للفساد والفقر. وقبل بدء عملية التصويت في البرلمان الجمعة، تلقى خان تهاني حائزة جائزة نوبل للسلام ملالا يوسفزاي التي قالت إنها "تتطلع بفارغ الصبر" للمشاركة في جهود تعليم "13 مليون باكستانية" هن حاليا خارج المدارس. - اقتصاد متدهور - عينت حركة الإنصاف حكومة إقليمية في معقلها في خيبر باختونخوا (شمال غرب) وتحالفت مع أحزاب إقليمية في ولاية بلوشستان (جنوب غرب). وفي الأيام المقبلة يتوقع أن يشكل ائتلافا مع الرابطة الإسلامية في ولاية البنجاب الوسطى، الأكثر ثراء واكتظاظا. وتبقى ولاية السند (جنوب) بأيدي حزب الشعب الباكستاني. وبين التحديات الرئيسية التي ستواجهها حكومة خان الوضع الأمني في البلاد الذي يشهد تحسنا لكنه لا يزال هشا في بعض المناطق عدا عن الانفجار السكاني. كما سيواجه أوضاعا اقتصادية متدهورة قد ترغمه على طلب قرض من صندوق النقد الدولي ومشاكل ضخمة تتمثل في شح المياه. أخيرا يبدو أن خان يقيم علاقات جيدة حاليا مع الجنرالات، لكن قد تتحول هذه العلاقة الى خلاف كالعديد من أسلافه حول قضايا الدفاع والسياسة الخارجية التي يمسكون بزمامها. وكالات
  • مدار الساعة
  • رئيس
  • البرلمان
  • إسلامي
  • تقبل
  • لب
  • نتائج
  • اقتصاد
  • مال
  • مقبلة
مدار الساعة ـ نشر في 2018/08/17 الساعة 20:11