الأردن يحقق اعجازا مبهرا..
مدار الساعة ـ نشر في 2024/09/25 الساعة 01:12
مازلت مصرا على ان «الأردن» اقوى بكثير مما يتخيله البعض و«دولة عميقة» بكل ما تحمله الكلمة من معنى حتى لو وصفني الجميع بالسحيج والمنافق والمتملق، فما يتحقق سياسيا واقتصاديا يدعو الى التفاخر والتغني به امام العالم أجمع، فكيف لدولة صغيرة قليلة الامكانيات ان تحقق كل هذا ؟.للاسف ينكر ما نحقق من انجازات بعض من الواهمين والمزاودين وعشاق الهجوم لاجل الهجوم من اعتادوا ان يجلدوا الوطن ويقزموا إنجازاته لاجل مصالحهم وابتزاز الدولة للصعود على «هموم المواطنين»، رافضين الاعتراف بكل ما يتحقق من انجاز واستقرار رغم كل ما يشاهدونه في العالم والاقليم، بينما في المقابل ننال اعجاب العالم وكل من يزور الاردن حتى اننا اصبحنا نحسد على ما نعيشه من استقرار بكل شيء.تخيلوا اننا في اقليم تبحث فيه الشعوب عن لقمة خبز بينما للاسف نحن ما زلنا نهدر الطعام،وفي اقليم وعالم تجاهد فيه الدول للحفاظ على قيمة عملاتها واحتياطياتها من الانهيار بينما مازالت عملتنا الاقوى في العالم واحتياطنا من العملات الاجنبية يتضاعف، وتصور بان العالم يكافح لاجل السيطرة على «التضخم» وارتفاع الاسعار ونحن في الاردن لم نشعر بها اطلاقا بل ان كثيرا من الاسعار انخفضت.تخيلوا ان العالم والاقليم حاليا ينشغلون في ايجاد الحلول لمشاكلهم الاقتصادية بينما نحن نمضي بتنفيذ الخطط والاستراتيجيات والرؤى الطموحة، وتخيلوا ان العالم يعاني الويلات ومازلنا نشتري مركبات بـ2 مليار دينار وننفق على السفر الى الخارج ما يزيد عن مليار ونشتري هواتف بما يتجاوز 100 مليون دينار، وتخيلوا ان دول في المنطقة والعالم تنتج الطاقة وتنقطع فيها الكهرباء بشكل مبرمج بينما نحن لا ننتج اي نوع من انواع الطاقة ولا تنقطع لدينا ثانية.تخيلوا ان في دول العالم والاقليم يكاد الامن ان يكون مفقودا بينما نحن «امينون ومطمئنون» مواطنين ومقيمين حتى اننا بتنا دولة يقصدها المهاجرون والهاربون من الويلات في دولهم جراء غياب الامن لديهم، وتخيلوا ان هناك دولا تشبهنا او حتى اكبر منا اقتصاديا مازالت تفتقد للبنية التحتية بينما نحن حتى الطرق الزراعية معبدة لدينا وكذلك الكهرباء والماء تصل الى كل بيت في المملكة ومن اكثر الدول تقدما بالتكنولوجيا.الخلاصة، الاردن قوي بقيادته وشعبه واقتصاده فلا تتركوا بعضا من العبثيين والانهزاميين والسلبيين يسلبونكم فرحة الانجاز والتفاخر به، فما تحقق تعجز عنه دول كبرى، وما سيتحقق بهمة الاردنيين المخلصين سيكون درسا بالكفاح والنضال والاعجاز وقصة نجاح تروى وتدرس في اكبر الجامعات العالمية لقصة دولة صغيرة قهرت المستحيل اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا.
مدار الساعة ـ نشر في 2024/09/25 الساعة 01:12