الحاج عبدالله السناسلة الحنيطي.. ترجل الفارس عن صهوة جواده
مدار الساعة ـ نشر في 2024/09/17 الساعة 18:51
" يا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّة فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جنتي "مدار الساعة - رجلاً والرجال قليلون، بشوش الوجه بساما تراه، طاهر القلب، عفيف اللسان، حسن الخلق، نقي السريرة، مصلحاً، محباً للخير..ننعى بعد ما استوعبنا الخبر وان لم نفعل، وبعد مضي ايام العزاء الثلاث الذي كانت تملؤها مؤشرات على قدر هذا الرجل كيف لا، وهو الحاج عبدالله فلاح السناسلة الحنيطي، حكيم عائلته واقربائه، وباب نصح اصدقائه ومحبيه، واليد البيضاء لكل محتاج، فلا رواية ذُكرت عنه انه نهر بوجه سائل، او قهر يتيماً قط.نؤمن بانتهاء الاجل وان الحياة فانيه بلا محال، خسارتنا كبيرة بفقدانك وفقدان حكمك، مواعظك، توجيهاتك في التقرب لله واكرام الضيف وفك النشب، الا ان املنا اكبر بانك بين يدي غفور رحيم فنسآل الله ان يتغمد روحك الجنه ويثبتك عند السؤال.الجدير بالذكر وامتثالاً للمثل الشعبي " من خلف ما مات" فارقد يا ابا فلاح في قبرك بسلام، فقد بات عزاؤك مُشرفاً كما رسمت له مِراراً وتكراراً ووفق النهج الذي خططت فابناؤك واحفادك في تماسكهم وكرمهم وحسن ضيافتهم جعل من حضر يترحم قائلا " رحمه الله عليك يا عبدالله ونعم ما خليت وراك و ربيت".عدا عن ذلك ترى جمع الناس في مقتطفات احاديثهم اثناء تآدية الواجب يذكرون لك موقف او حكمة تشمخ الرؤوس شرفاً عند سماعها.واخيراً وليس اخراً .. حريصا دوما يا عبدالله على ما كنت تسميه "لمة العيلة" وهذا ما شاهدناه متجسدا في اركان ديوان الحنيطين لقد اتاك ملبيا الفجعه بفقدانك من كافة الاصول والمنابت كما كنت تحب دوما " اللمه" يجزاهم الله عنا خير جزاء .نم قرير العين ... رحمك الله والمسلمين اجمع.
مدار الساعة ـ نشر في 2024/09/17 الساعة 18:51