لهؤلاء 'المرشحين'.. لا تعكروا فرحتنا اليوم
مدار الساعة ـ نشر في 2024/09/10 الساعة 00:07
هذه الرسالة موجهة لبعض من لن يحالفهم الحظ في النجاح في الانتخابات وتحديدا هؤلاء الذين يريدون تحميل غيرهم مسؤولية عدم نجاحهم ويرمون اسباب عدم توفيقهم ونيل ثقة الناخبين على «شماعة الاخرين»، معلنين عن عدم تقبلهم للنتيجة بالتحريض على الفوضى والشغب، فارجوكم لا تعكروا فرحتنا و"تنزعوا عرسنا» هذه المرة بحججكم البالية والمستهلكة، فما هي ؟.عدد المرشحين تجاوز 1000 مرشح بينما عدد المقاعد المتنافس عليها 130 مقعدا منها 41مقعدا حزبيا واما البقية فتذهب للقوائم الوطنية، وهنا وبكل تأكيد لن ينجح جميع المرشحين وسينجح فقط من «تختاره الصناديق» التي يضع فيها الاردنيون اصواتهم بعملية انتخابية «نزيهة وشفافة» وبوجود مراقبين محليين ودوليين بالاضافة لوجود مندوبين لكافة المرشحين خلال الانتخاب وخلال عمليات الفرز للصناديق الشفافة.عزيزي المرشح لايعني ان «الافا من المواطنين» قد حضروا افتتاح مقرك او مهرجانك الانتخابي بانهم جميعا سيصوتون لك، فالمعروف في الانتخابات ان المجاملات الانتخابية تنشط ويزور الجميع مقرات الجميع دون استثناء، غير ان اصواتهم دائما ما تذهب لصاحب الفكرة والبرنامج والاكثر ثقة من غيره،ما يعني ان تواجد اعداد كبيرة في المقرات ليس مقياسا بل في احيان كثيرة يكون سرابا يعمي عيون المرشحين.للاسف البعض ممن لا يحالفهم الحظ في الانتخابات يذهبون لاعلان سخطهم وباسلوب مستفز،فاما من خلال افتعال الشغب والمشاجرات، او كيل الاتهامات الى جهات معينة في الدولة على انها قد قامت بافشاله، وهنا اتحدى ايا منهم ان يثبت ذلك امام «صندوق شفاف» واضح من جميع الاتجاهات ويفرز في نفس المكان وامام مندبينهم الموثوقين،والاهم ما مصلحة اي جهة بان ينجح هذا او ذاك لطالما الجميع متفق على الثوابت الوطنية ويزاودن على بعضهم بها.هذه رسالة استباقية لمن يريد ان يبرر فشله بالحصول على ثقة الناخبين و على حساب الوطن وبطريقة انانية تكمن بحفظ «ماء الوجه» امام الاقارب والاصدقاء والقواعد الانتخابية التي فرضوا انفسهم عليها، ولهذا كونوا على قدر المسؤولية وامنعوا اي حركات او مناوشات لربما يفتعلها مناصرونكم قد تسيء لصورة الوطن امام العالم اجميع، فالنجاح ليس دائما حليف الجميع.خلاصة القول،لا مصلحة لاي جهة بان ينجح هذا او يفشل ذاك المرشح وكل ما تسمعونه من اكاذيب يأتي من باب الاستباق للفشل وعدم نيل ثقة الناخبين، » فالصندوق هو الحكم » والقبول بالنتيجة سواء من المرشح او ممن يناصرونه هي الديمقراطية بعينها التي نسعى الى ترسيخها عاما وراء عام ونحدثها كلما لزم الامر، فلا تعكروا صفو افراحنا واقبلوا النتيجة ايا كانت «والي في القدر بطلعه المغرفة».
مدار الساعة ـ نشر في 2024/09/10 الساعة 00:07