المواجدة تكتب: الملكة رانيا تدعوا إلى إعلان مبادئ لمحاربة العنصرية الإنسانية
هذا الإعلان شكلته عنصرية الأمن الاسرائيلي التي تنتقص من قيمة الحياة للإنسان الفلسطيني ، عندما فقدت البوصلة الإنسانية مضمونها الإنساني والأخلاقي والتي تاهت في أتون الحرب على غزه ، كان لابد للعالم أن يسعى إلى تفعيل هذه المنظومة الإنسانية التي تحترم الحقوق الواجبة للبشرية والتي حددتها الشرائع السماوية والقوانين الأخلاقية والإنسانية التي ترسم نوعية العلاقة بين البشرية لصون كرامتها من أجل عيش كريم تحفظ الحقوق للأفراد والمجتمعات بغض النظر عن الأعراق واللون والدين ، لأن التخلي عن هذه الشرائع والقوانين الأخلاقية أصبحت تشكل التهديد الحقيقي للمنظومة الإنسانية والتي عندها يصعب توفير الكرامة للإنسان وهذا ما نراه اليوم والذي أصبح ينطبق على حياة الإنسان الفلسطيني الأعزل الذي يتعرض للقتل والتدمير والإضطهاد والتهجير وهذا كله بسبب تلف وإزدواجية المعايير وعدم المساواة وتخلي المنظومة الإنسانية عن دورها الذي يسمح للطرف الأقوى ببناء أمنه على حساب الطرف الأضعف ، وهذه الإزدواجية جعلت من جلالة الملكة رانيا الصوت الذي يُدين هذه الفوضى والخراب في القوانين الدولية ، وجاءت هذه الإدانة خلال كلمة جلالتها للدورة الخمسين في منتدى امبروسيتي في سيرنوبيوبايطاليا أمام عدد كبير من صناع القرار ورجال الفكر والسياسة والاعلام وجاءت كلمة جلالتها من خلال الدعوة إلى تحديث النظام العالمي الذي يعكس التقارب الإنساني المبني على الكرامة والثقة بعيداً عن التعصب والثغرات الأخلاقية والبقع العمياء