ثلاث ضحايا 'أميركيّات' برصاص 'إسرائيلي'.. تنكّرَ لدمائهنَّ 'البيت الأبيض'
مدار الساعة ـ نشر في 2024/09/09 الساعة 01:59
هُنّ عائشة نور أزغي, شيرين ابو عاقلة وراشيل كوري, ثلاث أميركيات قضيْن على يد جيش الفاشية الصهيونية, نذكر تالياً وقائع إزهاق أرواحهن البريئة, وفق الترتيب التاريخي «الأحدث", ونبدأ بالناشطة الحقوقية التي لم تجف دماؤها بعد, وهي عائشة نور أزغي, التي «تفنّن» أركان إدارة الرئيس الصهيوني جوزيف بايدن, في «تشويه» سيرتها/ مُواطنتها, باذلين كل ما أسعفتهم فيها أرواحهم الشريرة, من أجل الإيحاء بأن الدم الذي يسري في عروقها ليست دماء (العِرق الأبيض المُتفوّق), عندما حرص, أنتوني بلينكن وجون كيربي على القول: أنها «مُزدوجة» الجنسية, كونها «تُركية» الأصل, وكأن مُجتمع «المُهاجرين» من كل أصقاع المعمورة فيه «أميركيون أنقياء». نا هيك عن اللغة الرخوة وغير الجادة التي تُجَهِل الفاعل وتغطي على إرتكاباته الوحشية.
مُتحدّث مجلس الأمن القومي الأميركي الجنرال جون كيربي, الذي ذرَف الدموع مِدرارا على ضحايا 7 أكتوبر 2023 «اليهود", في مؤتمر صحافي منقول على الهواء مباشرة, قال تعقيبا على «إعدام» المواطنة الأميركية عائشة نور أزغي, في الضفة الغربية المحتلة أثناء مسيرة تضامنية «سِلميّة": نشعر بـ"انزعاج» شديد, إزاء «الوفاة» المأساوية لمواطنة أميركية في الضفة الغربية. هذا ما تفتقت عنه القريحة «العبقرية» لمتحدّث الأمن القومي الأميركي. وحتى لا تضيع «فرصة» تعرية وفضح الخبث الإمبريالي العنصري, الذي انطوت علية «سموم» كيربي, دعونا إذاً » نُفكّك» مفرداته المسمومة هذه.هو يصف «إعدام» عائشة برصاص أميركي ويد صهيونية بأنها «وفاة", وهو وصف مشبوه ومتواطئ, فالوفاة بالرصاص, غير الوفاة بحادث سيارة او سكتة دماغية او جلطة قلبية, فضلا عن انه وبخبث استعماري مفضوح, لم يُشر ولو بكلمة واحدة الى الفاعل او مُطلق الرصاص, علما أن عائشة كانت ضمن مسيرة شعبية سلمية, لا تملك سوى حناجر أعضائها للاحتجاج على الهجمة الاستيطانية الصهيونية, التي وجدت أمامها فرصة سانحة لتطبيق مُخطط ضم الضفة الغربية بأكملها, وليس فقط المنطقة (ج او «C» وفق تصنيفات «أوسلو» الكارثية), دون إهمال ان «سيادة الجنرال» لم يجد في مفردات اللغة الأميركية سوى كلمة «انزعاج", ليعبر عن بشاعة «إعدام» مواطنة تحمل الجنسية الأميركية, برصاص صهيو اميركي.ماذا قال أنتوني بلينكن الذي لمّا يزل يُفاخِر بـ"يهوديته» ويقدمها على هويّته/ مواطنته الأميركية, والذي كان اول القافزين من سفينة الصهيوني جوزيف بايدن الجانحة, عندما أعلن أنه سيتفرّغ لـ"وَلديه» وهما بحاجة إليه, و"لن» يعود لـ"استكمال وظيفته» حتى العشرين من كانون الثاني/2025, مباشرة بعد معرفة اسم الرئيس الأميركي الجديد, سواء كانت كامالا هاريس, ام دونالد ترمب. قال بلينكن «لا فُضَّ فوه": بلغة مُقتضبة خبيثة وحمالة أوجه, تستبطِن تجهيل الفاعل وتحطّ من قدر الانتماء الوطني, للضحية الأميركية عائشة نور أزغي, بعد ان أعرب عن «أسفه» لمقتل مواطنة أميركية في الضفة الغربية المحتلة، واعداً بـ"اتخاذ إجراءات حسب الضرورة». مشيرا في حديث للصحافة أثناء تواجده في جمهورية الدومينيكان أننا » نأسف لهذه الخسارة المأساوية»، مُقدماً «أعمق تعازيه» لأسرة عائشة نور إزغي، وهي مواطنة أميركية ــ تركية مزدوجة الجنسية. (بالمناسبة لم يذكر بايدن كما بلينكن وكيربي وسوليفان ان الرهينة «بولين» الذي كان ضمن الرهائن الست, الذين قضوا في أحد الأنفاق قبل اسبوع, انه «مزدوج» الجنسية فقط لأنه «يهودي» فتأملوا).وعندما سُئل عما إذا كانت الولايات المتحدة ستتخذ إجراءات ضد إسرائيل؟، قال بلينكن بـ"مراوغته وخبثه المعهوديْن». أولا وقبل كل شيء، دعونا نعرِف «ما حدث بالضبط,» وسوف نستخلص الاستنتاجات والنتائج». مضيفا في لعبة مكشوفة للتملص وشراء الوقت, «عندما نحصل على مزيد من المعلومات، سوف نقوم بمشاركتها، وإتاحتها، وسوف نتخذ إجراءات بناء عليها حسب الضرورة». متابعاً في نِفاق فائض» ليس لدي أي أولوية أعلى من سلامة وحماية المواطنين الأميركيين أينما كانوا».ماذا عن الشهيدة شيرين أبو عاقلة؟سيناريو الإنكار والتواطؤ الصهيو أميركي ذاته, سواء في ما خصّ الرواية الصهيونية بان «قاتلها» هو «مُخرّب» فلسطيني, إلى دعوات أميركية لجيش الفاشية الصهيونية لإجراء «تحقيق» في ملابسات «مصرع» شيرين الصحافية (أي جيش القتلة يُحقق مع نفسه)’ وليس الناشطة الحقوقية او المتضامنة مع الشعب الفلسطيني, ضد سرطان الاستيطان وهجمته غير المسبوقة. وها قد مضت سنتان ونيّف على استشهاد شيرين ابو عاقلة (10/ 5/ 2022), ويبدو ان دمها الزكي, سيذهب هدرا على مذبح «الاستثناء الصهيوني» لدى الإدارات الأميركية المتعاقبة جمهورية كانت ام ديمقراطية.هل قلتم الناشطة الأميركية راشيل كوري؟راشيل كوري... أميركية استشهِدت بتاريخ 16 آذار 2003. وهي عضو في حركة التضامن العالمية (ISM), سافرت الى قطاع غزة أثناء الانتفاضة الثانية, حيث قتلت على يد جيش الفاشية الصهيونية عند محاولتها «إيقاف» جرافة عسكرية تابعة للقوات الصهيونية, كانت تقوم بهدم مباني مدنية لفلسطينيين في مدينة رفح جنوب قطاع غزّة. وكانت «كوري» ذهبت إلى غزة لإنجاز تكليفها الجامعي لربط مسقط رأسها (أولمبيا) بمدينة رفح. تميزت حياتها القصيرة (مواليد عام 1979) بالدفاع عن حقوق الفلسطينيين، لكنها لقيت حتفها تحت جنازير جرافة عسكرية إسرائيلية, وذلك خلال زيارتها قطاع غزة، ضمن حركة التضامن العالمية. ولم تبذل الإدارات الأميركية المتعاقبة, أي جهد يذكر من أجل كشف ومعاقبة مَن أزهق روحها البريئة, تحت جنازير الجرافات الأميركية (كاتر بيلر) الوحشية. حتى بعد مرور عِقدين من السنين.
مُتحدّث مجلس الأمن القومي الأميركي الجنرال جون كيربي, الذي ذرَف الدموع مِدرارا على ضحايا 7 أكتوبر 2023 «اليهود", في مؤتمر صحافي منقول على الهواء مباشرة, قال تعقيبا على «إعدام» المواطنة الأميركية عائشة نور أزغي, في الضفة الغربية المحتلة أثناء مسيرة تضامنية «سِلميّة": نشعر بـ"انزعاج» شديد, إزاء «الوفاة» المأساوية لمواطنة أميركية في الضفة الغربية. هذا ما تفتقت عنه القريحة «العبقرية» لمتحدّث الأمن القومي الأميركي. وحتى لا تضيع «فرصة» تعرية وفضح الخبث الإمبريالي العنصري, الذي انطوت علية «سموم» كيربي, دعونا إذاً » نُفكّك» مفرداته المسمومة هذه.هو يصف «إعدام» عائشة برصاص أميركي ويد صهيونية بأنها «وفاة", وهو وصف مشبوه ومتواطئ, فالوفاة بالرصاص, غير الوفاة بحادث سيارة او سكتة دماغية او جلطة قلبية, فضلا عن انه وبخبث استعماري مفضوح, لم يُشر ولو بكلمة واحدة الى الفاعل او مُطلق الرصاص, علما أن عائشة كانت ضمن مسيرة شعبية سلمية, لا تملك سوى حناجر أعضائها للاحتجاج على الهجمة الاستيطانية الصهيونية, التي وجدت أمامها فرصة سانحة لتطبيق مُخطط ضم الضفة الغربية بأكملها, وليس فقط المنطقة (ج او «C» وفق تصنيفات «أوسلو» الكارثية), دون إهمال ان «سيادة الجنرال» لم يجد في مفردات اللغة الأميركية سوى كلمة «انزعاج", ليعبر عن بشاعة «إعدام» مواطنة تحمل الجنسية الأميركية, برصاص صهيو اميركي.ماذا قال أنتوني بلينكن الذي لمّا يزل يُفاخِر بـ"يهوديته» ويقدمها على هويّته/ مواطنته الأميركية, والذي كان اول القافزين من سفينة الصهيوني جوزيف بايدن الجانحة, عندما أعلن أنه سيتفرّغ لـ"وَلديه» وهما بحاجة إليه, و"لن» يعود لـ"استكمال وظيفته» حتى العشرين من كانون الثاني/2025, مباشرة بعد معرفة اسم الرئيس الأميركي الجديد, سواء كانت كامالا هاريس, ام دونالد ترمب. قال بلينكن «لا فُضَّ فوه": بلغة مُقتضبة خبيثة وحمالة أوجه, تستبطِن تجهيل الفاعل وتحطّ من قدر الانتماء الوطني, للضحية الأميركية عائشة نور أزغي, بعد ان أعرب عن «أسفه» لمقتل مواطنة أميركية في الضفة الغربية المحتلة، واعداً بـ"اتخاذ إجراءات حسب الضرورة». مشيرا في حديث للصحافة أثناء تواجده في جمهورية الدومينيكان أننا » نأسف لهذه الخسارة المأساوية»، مُقدماً «أعمق تعازيه» لأسرة عائشة نور إزغي، وهي مواطنة أميركية ــ تركية مزدوجة الجنسية. (بالمناسبة لم يذكر بايدن كما بلينكن وكيربي وسوليفان ان الرهينة «بولين» الذي كان ضمن الرهائن الست, الذين قضوا في أحد الأنفاق قبل اسبوع, انه «مزدوج» الجنسية فقط لأنه «يهودي» فتأملوا).وعندما سُئل عما إذا كانت الولايات المتحدة ستتخذ إجراءات ضد إسرائيل؟، قال بلينكن بـ"مراوغته وخبثه المعهوديْن». أولا وقبل كل شيء، دعونا نعرِف «ما حدث بالضبط,» وسوف نستخلص الاستنتاجات والنتائج». مضيفا في لعبة مكشوفة للتملص وشراء الوقت, «عندما نحصل على مزيد من المعلومات، سوف نقوم بمشاركتها، وإتاحتها، وسوف نتخذ إجراءات بناء عليها حسب الضرورة». متابعاً في نِفاق فائض» ليس لدي أي أولوية أعلى من سلامة وحماية المواطنين الأميركيين أينما كانوا».ماذا عن الشهيدة شيرين أبو عاقلة؟سيناريو الإنكار والتواطؤ الصهيو أميركي ذاته, سواء في ما خصّ الرواية الصهيونية بان «قاتلها» هو «مُخرّب» فلسطيني, إلى دعوات أميركية لجيش الفاشية الصهيونية لإجراء «تحقيق» في ملابسات «مصرع» شيرين الصحافية (أي جيش القتلة يُحقق مع نفسه)’ وليس الناشطة الحقوقية او المتضامنة مع الشعب الفلسطيني, ضد سرطان الاستيطان وهجمته غير المسبوقة. وها قد مضت سنتان ونيّف على استشهاد شيرين ابو عاقلة (10/ 5/ 2022), ويبدو ان دمها الزكي, سيذهب هدرا على مذبح «الاستثناء الصهيوني» لدى الإدارات الأميركية المتعاقبة جمهورية كانت ام ديمقراطية.هل قلتم الناشطة الأميركية راشيل كوري؟راشيل كوري... أميركية استشهِدت بتاريخ 16 آذار 2003. وهي عضو في حركة التضامن العالمية (ISM), سافرت الى قطاع غزة أثناء الانتفاضة الثانية, حيث قتلت على يد جيش الفاشية الصهيونية عند محاولتها «إيقاف» جرافة عسكرية تابعة للقوات الصهيونية, كانت تقوم بهدم مباني مدنية لفلسطينيين في مدينة رفح جنوب قطاع غزّة. وكانت «كوري» ذهبت إلى غزة لإنجاز تكليفها الجامعي لربط مسقط رأسها (أولمبيا) بمدينة رفح. تميزت حياتها القصيرة (مواليد عام 1979) بالدفاع عن حقوق الفلسطينيين، لكنها لقيت حتفها تحت جنازير جرافة عسكرية إسرائيلية, وذلك خلال زيارتها قطاع غزة، ضمن حركة التضامن العالمية. ولم تبذل الإدارات الأميركية المتعاقبة, أي جهد يذكر من أجل كشف ومعاقبة مَن أزهق روحها البريئة, تحت جنازير الجرافات الأميركية (كاتر بيلر) الوحشية. حتى بعد مرور عِقدين من السنين.
مدار الساعة ـ نشر في 2024/09/09 الساعة 01:59