غنيمات يكتب: الانتخابات و التفكير داخل الصندوق

أحمد سالم غنيمات
مدار الساعة ـ نشر في 2024/09/08 الساعة 22:47
دائما يطلب منا التفكير خارج الصندوق الا يوم الانتخاب فكر داخل الصندوق ليكون الحسم بيدك والاختيار الأفضل قرارك. ولكي تكون واعياً ومدركاً للتحديات والمرحلة المقبلة وعلى قدر المسؤولية ضع صوتك (الأمانة) بالمكان المناسب واختار الأفضل والأكفأ
.
إن يوم الثلاثاء 10أيلول 2024 هو يوم الحسم و هو فرصة لدينا جميعا لنثبت اننا كأردنيين قادرين وان لدينا بعد نظر ورغبة بالتغيير والمشاركة الفاعلة واصرار عالي على انجاح العملية الانتخابية وقلب الموازين في اللحظة الأخيرة لتكون كل المعطيات والمخرجات تصب لصالح الوطن. واثبات بأن الاردنيين أحرار وأن الحر يأبى أن يبيع ضميرة وصوتة بكل ما على الأرض من اغراءات او مكاسب غير مشروعة.
لا نزاود على احد ولا يحق لنا ان نقرر مكان احدهم فالدستور ضمن الحق للجميع وعليه فمثلما يحق لاي أحد الترشح وطرح نفسه كمرشح فإننا كناخبون يحق لنا اختيار ما يناسبنا من المترشحين واثبات اننا سنختار الأفضل وحتى الذين قاموا ولو بلحظة ضعف وتعرضوا لاستغلال ظرفهم وشراء أصواتهم وضمائرهم فهناك فرصه للتراجع وتعديل هذا الخطأ قبل الادلاء بصوتة وان يثبتوا بأن الامانة ثقيلة واننا سوف نسأل عنها لذا لابد من ان نكون علامة فارقة وليس اغلبية صامتة.
و في يوم الصمت الانتخابي نجلس مع انفسنا ونتحدث ونحكم العقل والضمير وندعو الاغلبية الصامتة ان تقول كلمتها وتحسم الامر وتوجه البوصلة الى الوطن ومصلحة الوطن وتختار الرجل المناسب وصاحب المبدأ وصاحب الفرصة والأكفأ المتسلح بالخبره لان بعضهم لم نشاهد له بيانا انتخابيا ولكن شاهدنا صورا فوتوغرافية ذات جودة عاليه فقط دون محتوى ، وعليه لا بد لنا من التقاط الرساله الملكية للضغط باتجاة تفعيل الاحزاب والدفع نحو تفعيل مشاركة المرأة والشباب في العملية الانتخابية ليكونوا جزءا من صناعة المستقبل ويكونوا ايضا هم كلمة السر في هذه الانتخابات لتكون مرحلة جديده وبداية ديمقراطية وخطوة في المسار الصحيح لنصعد الى القمة بخطوات واثقه ويبقى الوطن في اعيننا.
وهنا الدعوه للجميع لتحكيم العقل وصحوة الضمير وعدم الانجراف للعصبية و مهما كانت النتائج فإن الجميع هم ابناء الوطن وعلينا ان نعمل جميعاً على دعمهم ليكونوا فريقا واحدا للتصدي لاي تحديات ووضع الحلول المقترحة لها. فجميعنا نعرف التحديات وليس المهم ان نسرد التحديات في كل جلسه او مناقشة للموازنه وانما على النائب الحقيقي والقوي وضع الحلول قبل التحديات أمام صاحب القرار.
واخيرا يجب ان نتذكر ... ان الانتخابات يوم والعلاقات دووم ونجاح التجربة مسؤولية وطنية على الجميع تحمّلها واذا ما نجحت هذه العملية الانتخابية فانها ستكون علامة فارقة ونقطة تحول جديده وتجربة فريدة لمسيرة الاصلاح السياسيه والاجتماعية والاقتصادية.
دمتم بخير عاش الوطن وقائد الوطن وعاش الشعب الاردني العزيزصاحب كلمة الفصل والحسم.
مدار الساعة ـ نشر في 2024/09/08 الساعة 22:47