ماذا فعل أحمد الصفدي.. وما القادم؟
مدار الساعة ـ نشر في 2024/09/05 الساعة 10:48
مدار الساعة - يدرك الجميع عند قراءة اسم أحمد الصفدي كمرشح أنه ليس فقط استطاع أن يحجز له مبكراً مقعده تحت القبة، بل إن هذا المقعد الذي يحجزه صار وفيراً ومتقدماً وذا شأن.
لم يعد أحمد الصفدي رقماً عاديّاً في الحياة البرلمانية، بل لم يعد رقماً عاديّاً في الحياة السياسيّة الأردنية. لقد استطاع وهو يخط تاريخه الشخصي أن يحفر أيضاً في تاريخ الحياة السياسيّة الأردنية المعاصرة، بعد أن أدى دوراً نيابياً مهماً كدبلوماسي وليس فقط كنائب.
نحن أمام خبرات متراكمة نجح فيها رئيس مجلس النواب السابق أن يراكم فيها النجاح تلو النجاح، خلال تفاعل مجلس النواب مع المتغيرات والأحداث الداخليّة والخارجيّة.
من دون كلل خطى بمجلس النواب نحو الأهداف المرجوة. ومن دون ملل نجح. وهو يترجم السياسات العامة التي تؤمن بها المملكة وتعمل في إطارها.
وهذا كان مفهوماً وهو يرفع سياجاً وطنياً منيعاً من الانتماء والتوعية والمواطنة ذات الأساس المتين في وحدة الأردن والحفاظ على مقدراته ومنجزاته، وصونها والدفاع عنها.
ومن خلال كرسيه في مجلس النواب.. سواء على الصعيد الداخلي لمجلس النواب أو خارج العبدلي، اتقن الصفدي فن الحفاظ على اتجاه البوصلة.. وفوّت الفُرصة على الأصوات التي تلجأ إلى ممارسات وتصرفات تستهدف حرف البوصلة.
ما على صعيد إطار عمل مجلس النواب وعلاقته مع الساحات العربية فقد تمكن الصفدي من خلال كرسيه في مجلس النواب توفير مساحة وطنية مهمة في العمل النيابي الرديف لعمل الحكومة والمساعد لها.
من يجالس الصفدي في هذه الأيام.. يرى الركازة السياسية حاضرة ويشاهد حضوراً نوعياً وعقلانياً للرجل.
نحن أمام مرحلة جديدة ستعقب الانتخابات النيابية التي ستجرى في العاشر من الشهر الجاري. وهي مرحلة تحتاج رجلاً يمتلك الخبرة ويعرف دروب مأسسة برلمان حزبي بامتياز.
مدار الساعة ـ نشر في 2024/09/05 الساعة 10:48