بشائر 'مشاريعنا القومية' مستمرة

بالأمس اعلنت الحكومة عن توقيع أربع اتفاقيات مع دولة الامارات العربية لإنشاء مشروع استثماري للسكك الحديدية بقيمة «2.3مليار دولار» لربط ميناء العقبة بمناطق التعدين في الشيدية وغور الصافي وضمن حزمة المشاريع الاستثمارية الموقعة ما بين البلدين نهاية العام الماضي بحضور جلالة الملك والشيخ محمد بن زايد وقيمتها قرابة 5.5 مليار دولار تجسيدا لمدى العلاقات الاخوية ما بين الزعيمين والشعبين الشقيقين.

مشروع السكك الحديدة يعتبر من المشاريع القومية الكبرى ذات"القيمة المضافة العالية» اقتصاديا للمملكة لما لهذا المشروع وحال استكماله اهمية بتعزيز الصادرات الوطنية وتنافسيتها من خلال ربط المناطق الصناعية وتحديدا في قطاع التعدين مع ميناء العقبة مباشرة ما سيوفر من كلف التشغيل عليها ومساعدتها على دخول اسواق جديدة بالاضافة لاستفادة صادرات القطاعات الاخرى.

الاهم بتنفيذ هذا المشروع رفع «جاذبية المملكة» للاستثمارت العربية والعالمية وتحويل المملكة لمنطقة لوجستية استراتيجية في المنطقة والاقليم ويعزز تنافسية ميناء العقبة مستقبلا كوجهة للتصدير والاستيراد من خلال الميناء الذي يتميز بموقع جغرافي مميز، ويعمل على رفع نسب النمو الاقتصادي من خلال رفع قدرة الصادرات الاردنية على المنافسة والوصول الى اسواق اكثر ما يرفع من انتاجيتها وقدرتها على التشغيل.

المشروع والذي يحتاج لإنجازه 6 سنوات تقريبا لبدء العمل رسميا مع حلول عام 2030 سيخلق فرص عمل كبيرة اثناء التنفيذ وبدء العمل فيه وسيرفع كفاءة وتنافسية قطاع النقل في عملية نقل البضائع، وتحسين البنية التحتية واستخدامه لأغراض الشحن المحلي والعبور ورفع مساهمة القطاع بالناتج المحلي الاجمالي،وضمن رؤية التحديث الاقتصادية التي وضعت اولويات للوصول لنظام نقل شمولي مستدام صديق للبيئة.

توقيع «الاردن والامارات» هذا المشروع ترجمة لقوة العلاقات ومدى متانتها وعلى كافة الاصعدة بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني واخيه الشيخ محمد بن زايد، فهذه الاتفاقيات ليست الاولى ولن تكون الاخيرة في مستقبل العلاقات الاقتصادية والسياسية ما بين البلدين،فدولة الامارات تعتبر من اكبر المستثمرين في المملكة وبمختلف القطاعات ومن اهم الدول الداعمة لمواقف الاردن وبمختلف المجالات.

خلاصة القول، بالامس قد اعلنا عن بدء شارة مشروع «السكك الحديدة"وقبلها باسابيع قليلة اعلنا عن احالة مناقصة «الناقل الوطني» لاحدى الشركات الاستثمارية وغيرها من المشاريع المهمة لمستقبلنا جميعا اقتصاديا، ومازلنا ننتظر الاعلان عن مزيد من المشاريع التي مازال العمل عليها مستمرا دون توقف من قبل الحكومة وبتوجيهات ملكية مدعومة برؤية اقتصادية واضحة وبصمت لحين الاعلان عنها.