المنعة الاقتصادية
مدار الساعة ـ نشر في 2024/09/04 الساعة 01:21
إدارة الأزمات كانت ولا تزال طريقة تتبعها الحكومات المتعاقبة للنجاة من الازمات ومواجهة التحديات والتقلبات والمفاجآت في بيئة لا تخضع للتوقعات لكن ذلك في ذات الوقت القى بظلاله على الاقتصاد فما من خطة استكملت وما من برنامج وصل الى غاياته فهل يمكن ان نسلم بهذا الواقع؟
هناك خطة اليوم وهناك برنامج لا يجب التفريط بهما مهما كانت الظروف معاكسة ولا يجب عرقلتهما مهما كانت الرياح شديدة، المنعة الاقتصادية هي التي تجعل من العود صلبا وهي حجر الاساس لمواجهة كل الاخطار.لا قلق على الموقف السياسي فهناك ملك وهناك مؤسسات وسيكون لدينا برلمان وهناك حبس وهناك اجهزة امنية لكن الخاصرة الاضعف كما هو حال كل الدول هو الحالة الاقتصادية وهي الارضية التي ترتكز اليها كل المؤسسات.سنحتاج فورا لان ننقلب على ثقافة ترسخت اسمها ثقافة ادارة الازمات الى بناء مراكز الصمود والثقة مهما كانت الظروف والمتغيرات، فلا ينقصنا الدور السياسي والأمني الراسخ ما نحتاجه هو بناء جدار اقتصادي قوي يدعم ويعزز ذلك كله والاهم يساند الموقف السياسي.هل تذكرون مررنا بهذا عندما اختار الراحل الحسين بن طلال رفض التدخل الاجنبي في ازمة الخليج، تحمل الاردن وعانى لكنه صمد في وجه كل اشكال التضييق فكان الموقف السياسي مسنودا بصلابة وصبر اقتصادي منقطع النظير.هل تذكرون صفقة القرن وقد بلغ التضييق اوجه ايضا وكان الصبر على الضائقة الاقتصادية وتعزيز روافع الاقتصاد الوطني جدارا دعم صمود الموقف السياسي الذي تميز به الملك عبدالله الثاني.الأردن محاط بالحرائق من جميع الاتجاهات وهو ما يكفل انهيار أعتى الجدران وأشدها صلابة لكن مكامن الضعف هذه انقلبت الى عوامل قوة والاردن الذي كان وما زال تعرض لهزات أكبر في أواخر الثمانينات وأوائل التسعينات من القرن الماضي، واستطاع، ليس أن يصمد فقط، بل أن يزدهر.أعود مرة أخرى إلى ما صرح به جلالة الملك عبدالله الثاني من أنه لا خوف على أمن الأردن الداخلي الخارجي، فنحن قادرون على حماية أنفسنا لكن التحدي الحقيقي الذي يواجهنا هو التحدي الاقتصادي.على رأس التحديات الاقتصادية التي تواجه الأردن ضعف الموازنة العامة وعجزها حتى بعد المنح الخارجية المتناقصة، مما يضطر الخزينة لسد الفجوة عن طريق الاقتراض الداخلي والخارجي مما يؤدي إلى تراكم المديونية.تحت هذه الظروف الضاغطة على الحكومة وكل الحكومات ان تتحول الى العمل الاقتصادي وان تنغمس فيه حتى اذنيها.يحب فعل كل ما يلزم لرفع معدل النمو الاقتصادي وتكثيف الاعتماد على الذات، في الصناعة والزراعة والتعدين وغيرها من القطاعات الانتاجية.الأردن الذي صمد طويلاً في وجه التحديات الوجودية، يستطيع أن يصمد أمام المهددات الجديدة بالمنعة الاقتصادية وأن يخرج من عنق الزجاجة كما فعل دائماً فهؤلاء ومن يدلو بدلوهم ويخوفون الناس راحلون والاردن باق.
هناك خطة اليوم وهناك برنامج لا يجب التفريط بهما مهما كانت الظروف معاكسة ولا يجب عرقلتهما مهما كانت الرياح شديدة، المنعة الاقتصادية هي التي تجعل من العود صلبا وهي حجر الاساس لمواجهة كل الاخطار.لا قلق على الموقف السياسي فهناك ملك وهناك مؤسسات وسيكون لدينا برلمان وهناك حبس وهناك اجهزة امنية لكن الخاصرة الاضعف كما هو حال كل الدول هو الحالة الاقتصادية وهي الارضية التي ترتكز اليها كل المؤسسات.سنحتاج فورا لان ننقلب على ثقافة ترسخت اسمها ثقافة ادارة الازمات الى بناء مراكز الصمود والثقة مهما كانت الظروف والمتغيرات، فلا ينقصنا الدور السياسي والأمني الراسخ ما نحتاجه هو بناء جدار اقتصادي قوي يدعم ويعزز ذلك كله والاهم يساند الموقف السياسي.هل تذكرون مررنا بهذا عندما اختار الراحل الحسين بن طلال رفض التدخل الاجنبي في ازمة الخليج، تحمل الاردن وعانى لكنه صمد في وجه كل اشكال التضييق فكان الموقف السياسي مسنودا بصلابة وصبر اقتصادي منقطع النظير.هل تذكرون صفقة القرن وقد بلغ التضييق اوجه ايضا وكان الصبر على الضائقة الاقتصادية وتعزيز روافع الاقتصاد الوطني جدارا دعم صمود الموقف السياسي الذي تميز به الملك عبدالله الثاني.الأردن محاط بالحرائق من جميع الاتجاهات وهو ما يكفل انهيار أعتى الجدران وأشدها صلابة لكن مكامن الضعف هذه انقلبت الى عوامل قوة والاردن الذي كان وما زال تعرض لهزات أكبر في أواخر الثمانينات وأوائل التسعينات من القرن الماضي، واستطاع، ليس أن يصمد فقط، بل أن يزدهر.أعود مرة أخرى إلى ما صرح به جلالة الملك عبدالله الثاني من أنه لا خوف على أمن الأردن الداخلي الخارجي، فنحن قادرون على حماية أنفسنا لكن التحدي الحقيقي الذي يواجهنا هو التحدي الاقتصادي.على رأس التحديات الاقتصادية التي تواجه الأردن ضعف الموازنة العامة وعجزها حتى بعد المنح الخارجية المتناقصة، مما يضطر الخزينة لسد الفجوة عن طريق الاقتراض الداخلي والخارجي مما يؤدي إلى تراكم المديونية.تحت هذه الظروف الضاغطة على الحكومة وكل الحكومات ان تتحول الى العمل الاقتصادي وان تنغمس فيه حتى اذنيها.يحب فعل كل ما يلزم لرفع معدل النمو الاقتصادي وتكثيف الاعتماد على الذات، في الصناعة والزراعة والتعدين وغيرها من القطاعات الانتاجية.الأردن الذي صمد طويلاً في وجه التحديات الوجودية، يستطيع أن يصمد أمام المهددات الجديدة بالمنعة الاقتصادية وأن يخرج من عنق الزجاجة كما فعل دائماً فهؤلاء ومن يدلو بدلوهم ويخوفون الناس راحلون والاردن باق.
مدار الساعة ـ نشر في 2024/09/04 الساعة 01:21