العدوان يكتب: هؤلاء يشربون من بئر الأردن ثم يلقون فيه الحجارة
مدار الساعة ـ نشر في 2024/08/29 الساعة 20:50
كثيراً ما يستفزني ويخرجني عن طوري وأنا أتابع مواقع التواصل الاجتماعي وقاحة وحقارة ودنائة بعض المعلقين أو المغردين الذين يشربون من بئر الأردن ثم يلقون فيه الحجارة ويحاولون النيل من قيادته وقواته المسلحة وأجهزته الأمنية ويطلقون الشائعات التي تدل على خستهم وحقارتهم وهم الذين وصفهم القرآن الكريم بالمرجفين وإلى هؤلاء أقول : أيها الصغار هل تعرفون مدى وحجم التضحيات الجسدية والنفسية والضغوط الملقاة على عواتق الضباط وضباط الصف والجنود في كافة الأجهزة الأمنية !!! هل تتخيلون معنى أن يحرم الأب من أبنائه والأبناء من آبائهم فلا يرون بعضهم لأيام وليالٍ طوال بسبب غيابهم الدائم في مواقع الرجولة والشرف لكي تنعموا أنتم وأولادكم بارتياد المولات والملاعب والحدائق في أمن وأمان !!! هل تعرفون معنى أن يسهر الانسان لثلاث أو أربع ليال متواصلات بسبب حجم المخاطر التي تهدد الأردن الذي يتواجد في محيط ملتهب فمن الشمال الخطر الشيعي وخطر المخدرات التي لولا جهود كبار البلد من الفرسان الشجعان الذين يقدمون على الموت كما تقدمون أنتم على تحقيق الصفقات وتضخيم أرصدتكم البنكية لوصلت لكل بيت من بيوتكم !!! هل جربتم يوماً أن يأتي العيد وأنتم بعيدون عن أولادكم بسبب وجودكم على رأس عملكم !!! لا تعرفون !!! ولكن أبناء العسكر وزوجاتهم الصابرات اللواتي نذرن أزواجهن للوطن وآبائهم وأمهاتهم اللواتي يهدبن الشماغ الأحمر يعرفون هذا الإحساس ويقولون لأجل عيون الوطن فلذات أكبادنا هناك كي يفرح الأردنيون ويحتفلوا بأمن وأمان . أما من الغرب أيها الصغار يا من تزاودون على الأردن وقيادته أقول لكم أنتم أصغر من أن تبيت عيونكم تحرس في سبيل الله وأن شهداءنا سقووا بدمائهم الزكية أرض فلسطين وكنا وما زلنا الرئة التي يتنفس منها أهلنا هناك فماذا فعلتم وقدمتم أنتم لفلسطين وأهلها يا تجار القضية !!! أيها الرويبضات هل سألتم أنفسكم عن مدى الجهد والعرق والتعب الذي يبذله فرسان الحق وجند الله في أرضه كي تخرج بناتنا من بيوتهن إلى الجامعات والمدارس والأسواق ويرجعن سالمات غانمات لا يتعرض لهن أحد بسوء !!!! ثم هل تعرفون حجم البذل والعطاء المبذول لكي يمارس الشعب حريته في ممارسة حقهم الدستوري في انتخاب مجلس النواب بكل حرية وديمقراطية وأمان !!!؟؟؟ ولأني أعرف أنكم تعرفون وتنكرون أقول لكم اصمتوا فأنتم كالذبابة لا تقتل ولكنها تغث النفس وسيبقى الأردن وطناً عزيزاً مهاباً بفضل الله عز وجل ثم بقيادته وجيشه وأجهزته الأمنية ورجاله المخلصين
مدار الساعة ـ نشر في 2024/08/29 الساعة 20:50