العدوان يكتب: الميثاق.. وحكايتي مع الأحزاب السياسية الأردنية من عام 1997.. من هو المرشح الأقوى؟

الأستاذ الدكتور أحمد إبراهيم العدوان
مدار الساعة ـ نشر في 2024/08/20 الساعة 11:11
بدأت حكايتي مع الأحزاب السياسية في عام ١٩٩٧ حيث سجلت في حزب العهد الذي سرعان ما اندمج مع مجموعة من الأحزاب الوطنية الوسطية في الحزب الوطني الدستوري وتفاءلنا يومها كثيراً بتحقيق الرؤية الملكية بوجود حزبين أو ثلاثة أحزاب تتداول تشكيل الحكومات والمعارضة بما يحقق مصلحة الوطن والمواطن ولكن هذه التجربة فشلت برمتها وسبب فشلها حسب اعتقادي أن معظم هذه الأحزاب كانت تتمحور حول شخص الأمين العام وسياسة( الون مان شو) ولذلك قدمت استقالتي من رئيس دائرة الطلبة ومقرر المجلس المركزي وعضوية الحزب عاقداً العزم على عدم خوض هذه التجربة مرة أخرى ولكن وبعد صدور قانون الاحزاب تراجعت عن موقفي واحباطي عندما رأيت واستشعرت وجود إرادة سياسية جادة وحقيقية من رأس الدولة لانجاح فكرة الاحزاب فاستعرضت جميع الاحزاب على الساحة السياسية من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار فوجدت ضالتي في حزب الميثاق حيث وجدت نظامه الداخلي هو الأوعى والأكثر قابلية وواقعية للتنفيذ على أرض الواقع في ضوء التحديات المهولة التي يواجهها الأردن اقتصاديا وسياسياً وجيوسياسياً وهو الأقدر على ملء الفراغ ومقارعة أحزاب المعارضة للوصول إلى رؤية الملك في وجود حزبين يتداولان السلطة كما هو الحال في أعرق ديمقراطيات العالم ، والسبب الآخر لقراري الانضمام للحزب هو القدرة التنظيمية رفيعة المستوى والذي ظهرت في إجراءات تشكيل قائمة الحزب للانتخابات النيابية القادمة وخلوها من ترشيح الأمين العام للحزب رغم وجود الإمكانية الحقيقية لفوزه مؤثراً أعضاء الحزب على نفسه مما رسخ قناعتي أكثر وأكثر في الحزب فضلاً عن الشخصيات الوازنة والقامات العلمية والسياسية ذات القبول في المجتمع ومن شتى المنابت والأصول التي تشكلت منها الهيئة العامة للحزب ولذلك أرى أنه الحزب الوحيد من الاحزاب الوسطية الوطنية الذي سيحصد أكبر عدد من المقاعد في الانتخابات القادمة وإن غداً لناظريه قريب
ومما عزز قناعتي أيضاً في شعبية الحزب بين المواطنين ردة الفعل الرائعة لحظة وصول مرشحي الحزب في باص واحد لتسجيل القائمة المرشحة للانتخابات وقد لمست ذلك من خلال نقاشي مع زملائي من أعضاء هيئة التدريس في جميع الجامعات ومن نقاشاتي مع طلابي عبر وسائل التواصل الاجتماعي وهم بالآلاف حصيلة تدريس ربع قرن ونيف من الزمن ، اضافة إلى عدم حصول أي مشكلة داخل الحزب أثناء اختيار مرشحيه حيث جرت عملية الاختيار بمرونة وسهولة قل نظيرها في الاحزاب الأخرى .ولفت انتباهي أيضاً أن البرنامج الانتخابي للحزب يعتمد على تشخيص المشاكل الخطيرة التي يعاني منها الوطن سياسيا واقتصاديًا واجتماعيا ً الخويقدم لها الحلول المنطقية القابلة للتنفيذ على أرض الواقع متجاوزاً بذلك سياسة بعض الاحزاب في تحديد المشاكل وتعقيدها وعدم وضع الحلول لها متخذة من سياسة جلد الذات وبث اليأس والاحباط والقنوط في المجتمع منهاجاً لها .وختاماً أدعو جميع زملائي وأقاربي وطلابي وأصدقائي التصويت لقائمة الحزب وأنا الذي ما خذلتكم يوماً وتعرفون قناعاتي التي لها بوصلة واحدة هي الوطن والقيادة وقد قال تعالى : ( فأما الزبد فيذهب جفاءً وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض ) صدق الله العظيم
مدار الساعة ـ نشر في 2024/08/20 الساعة 11:11