العدوان يكتب: الميثاق.. وحكايتي مع الأحزاب السياسية الأردنية من عام 1997.. من هو المرشح الأقوى؟
بدأت حكايتي مع الأحزاب السياسية في عام ١٩٩٧ حيث سجلت في حزب العهد الذي سرعان ما اندمج مع مجموعة من الأحزاب الوطنية الوسطية في الحزب الوطني الدستوري وتفاءلنا يومها كثيراً بتحقيق الرؤية الملكية بوجود حزبين أو ثلاثة أحزاب تتداول تشكيل الحكومات والمعارضة بما يحقق مصلحة الوطن والمواطن ولكن هذه التجربة فشلت برمتها وسبب فشلها حسب اعتقادي أن معظم هذه الأحزاب كانت تتمحور حول شخص الأمين العام وسياسة( الون مان شو) ولذلك قدمت استقالتي من رئيس دائرة الطلبة ومقرر المجلس المركزي وعضوية الحزب عاقداً العزم على عدم خوض هذه التجربة مرة أخرى ولكن وبعد صدور قانون الاحزاب تراجعت عن موقفي واحباطي عندما رأيت واستشعرت وجود إرادة سياسية جادة وحقيقية من رأس الدولة لانجاح فكرة الاحزاب فاستعرضت جميع الاحزاب على الساحة السياسية من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار فوجدت ضالتي في حزب الميثاق حيث وجدت نظامه الداخلي هو الأوعى والأكثر قابلية وواقعية للتنفيذ على أرض الواقع في ضوء التحديات المهولة التي يواجهها الأردن اقتصاديا وسياسياً وجيوسياسياً وهو الأقدر على ملء الفراغ ومقارعة أحزاب المعارضة للوصول إلى رؤية الملك في وجود حزبين يتداولان السلطة كما هو الحال في أعرق ديمقراطيات العالم ، والسبب الآخر لقراري الانضمام للحزب هو القدرة التنظيمية رفيعة المستوى والذي ظهرت في إجراءات تشكيل قائمة الحزب للانتخابات النيابية القادمة وخلوها من ترشيح الأمين العام للحزب رغم وجود الإمكانية الحقيقية لفوزه مؤثراً أعضاء الحزب على نفسه مما رسخ قناعتي أكثر وأكثر في الحزب فضلاً عن الشخصيات الوازنة والقامات العلمية والسياسية ذات القبول في المجتمع ومن شتى المنابت والأصول التي تشكلت منها الهيئة العامة للحزب ولذلك أرى أنه الحزب الوحيد من الاحزاب الوسطية الوطنية الذي سيحصد أكبر عدد من المقاعد في الانتخابات القادمة وإن غداً لناظريه قريب