الزيود يكتب: حزب داخل الدولة أم خارجها؟
مدار الساعة ـ نشر في 2024/08/18 الساعة 19:04
سمعت ما تحدث فيه أحد المتحدثين من تيار اعتاد على الصوت العالي ، ودهشت من مستوى الجرأة على الدولة و اتهامها بشكل علني بتزوير الانتخابات ، التي ستجري في أيلول إذا لم يصل منتسبو الحزب إلى الصناديق و ممارسة حقهم الانتخابي ؛ ومنبع دهشتي يعود لأمرين ؛ الأول كيف يطلق مثل هذا الحزبي أحكاماً مسبقة فيها إدانة للدولة بتهمة لم تثبت في ظل عدم إجراء الانتخابات بعد؟!.
الثاني ؛ يفترض بهذا الحزبي أنه يمارس عمله الحزبي في ظل دولة لها مؤسساتها و قوانينها التي يجب مراعاتها و على رأسها الاحترام لهذه الدولة التي منحتهم الحماية في حين أن غيرهم إما في السجون و إما يعانون حالة التشرد خارج أوطانهم والشواهد حولنا كثيرة !.
لكن ما يهوّن من مستوى دهشتي أن مثل هذا التصريح يعكس خوفاً وتوجساً من عدم حصولهم على حصة يعتقدون أنهم يستحقونها ، ولمعرفتهم بأن الناس لن تنطلي عليها لعبة تقمص دور المقاومة وتخوينها للدولة والتهوين من دورها الذي مارسه الحزب خلال الأشهر الماضية طمعاً بحصة كبيرة في الانتخابات ؛ لذلك يأتي هذا التصريح المسبق بالطعن في الانتخابات من باب المصادرة على المطلوب والخوف الشديد من تواضع نتائجهم ما بعد الانتخابات!.
أظن أن حصّة هؤلاء ستكون متواضعة بالرغم من اللعب على العواطف عند الناس واستغلال حرب غزة بشكل انتهازي لأغراض حزبيّة ؛ لأن الناخب يمتلك عقلاً يوجّهه لا شعارات حزبية خادعة !.
مدار الساعة ـ نشر في 2024/08/18 الساعة 19:04