المعايطة: الأردن لا يكذب، والحدود السورية اللبنانية تديرها ميليشيات إيرانية

مدار الساعة ـ نشر في 2024/08/18 الساعة 00:42
مدار الساعة - كتب: عبد الرحمن الجيوسي -انتقل السجال الدبلوماسي الأردني الإيراني خارج إطار اللقاءات الرسمية إلى الاستديوهات التلفزيونية في لقاء جمع وزير الإعلام الأردني الأسبق سميح المعايطة والدبلوماسي الإيراني محمد شريعتمدار عبر قناة العربية
من الواضح أن إيران ما زالت تحاول فتح الطريق الى اسرائيل عبر الأردن بشتى الوسائل بالرغم من وضوح الموقف الأردني من هذا الأمر الذي أكد عليه جلالة الملك عبد الله الثاني وكرره وزير الخارجية ايمن الصفدي خلال تلبيته الدعوة الإيرانية إلى طهران "الأردن لن يكون ساحة حرب".
وخلال اللقاء جاء حديث الدبلوماسي الإيراني حول سماح الأردن لإيران باختراق اجوائه وفتح حدوده مع العراق وصولا لإسرائيل وكأن المملكة من تعيق وصوله.
وردّ المعايطة على هذا الطلب بشكل أحرج قبيله الإيراني عندما قال له بان "الاردن لا يكذب" واذا كانت ايران جادة في مقاومة اسرائيل فالحدود امامها مفتوحه من الناحيتين السورية واللبنانية كون المذكورتين يديرهما النظام الإيراني عبر مليشياته المختلفة.
من الواضح أن إيران المترددة في الرد على مجموعة الاغتيالات الاسرائيلية داخل أراضيها وآخرها كان اغتيال اسماعيل هنية، فهي تحاول وضع الأردن في موقف محرج شعبيا وعربيا لتستخدمه كشماعة تعلق عليه فشلها في الرد على إسرائيل.
المعايطة المتنبه للحديث وما تروجه إيران و أذرعها في المنطقة ومحاولة زج الأردن في الصراع، وجه حديثاً مباشراً للدبلوماسي الإيراني، إنه من المعيب احراج الدول فقط لتسجيل مواقف على حساب اخرى فالاردن موقفه واضح في دعم القضية الفلسطينية ولا احد يستطيع ان ينكر الجهد الاردني سياسياً ومادياً تجاه إخواننا في فلسطين للتخفيف ولو جزئياً من هذه المعاناة.
وأكد المعايطة على موقف الأردن الثابت والداعم للقضية الفلسطينية، مشيراً إلى أهمية التحرك الدولي لوقف التصعيد وحماية المدنيين، وأن الأردن يبذل جهوداً دبلوماسية مكثفة بالتعاون مع الأطراف الإقليمية والدولية لتحقيق تهدئة مستدامة.
من جانبه، تحدث الدبلوماسي الإيراني عن موقف بلاده من الأحداث الجارية، مشيراً إلى دعم إيران للمقاومة الفلسطينية وضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، ولم ينكر المعايطة الدعم الإيراني لحماس، وأكد ان كافة الدول العربية دعمت المقاومة على الأراضي الفلسطينية.
المقابلة التي حظيت باهتمام واسع، جاءت في وقت حرج يتطلب تنسيق الجهود بين الدول العربية والإقليمية لاحتواء الأزمة في غزة والعمل على تحقيق حل عادل وشامل.
وركز النقاش على التصعيد الحالي وتأثيره على المشهد السياسي والإقليمي، بالإضافة إلى الجهود الدبلوماسية المبذولة لوقف العنف وإحلال السلام.
مدار الساعة ـ نشر في 2024/08/18 الساعة 00:42