السواعير تكتب: المرأة الاردنية والمشاركة السياسية
مدار الساعة ـ نشر في 2024/08/17 الساعة 17:56
مدار الساعة - كتبت: اريج السواعير - استطاعت المرأة الأردنية تحقيق العديد من المكاسب والتي ما كانت لتتحقق لولا دعم القيادة السياسية متمثلة بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني المعظم، حيث يعتبر موقع المرأة ومشاركتها في الحياة السياسية من أهم المؤشرات لمكانتها في المجتمع ولتقدم المجتمع ككل. وقد فرضت التغيرات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية التي حدثت في المجتمعات الانسانية نفسها على الواقع، الأمر الذي حفز المجتمعات على أن تنهج نهجاً إصلاحياً نابعاً من مفهوم الديمقراطية بما تتضمنه من معان كالعدالة والمساواة والمواطنة، فالديموقراطية هي القاعدة الأساسية التي تبنى عليها كل التغيرات، والداعم الحقيقي لمساهمة ومشاركة المرأة في كافة المجالات الحياة، فالمشاركة السياسية هي أرقى صور التعبير عن الديمقراطية حيث تقوم على مساهمة المواطنين بغض النظر عن جنسهم أو لونهم أو عرقهم أو دينهم في بناء مجتمعاتهم.
لقد أكد الدستور الأردني أن الأردنيين متساوون في الحقوق والواجبات،وحفظت القوانين ذات العلاقة حق المرأة السياسي ولا ننكر أهمية وجود هذا الحق في إطار تشريعي إلا أنه غير كاف لتفعيل مشاركة المرأة السياسية حيث أن ذلك يعتمد على عوامل أخرى اقتصادية وسياسية واجتماعية. فبالرغم من أن المرأة تشكل نصف المجتمع الأردني إلا أن مشاركتها في السياسة دون المأمول وتواجدها في مواقع صنع القرار متواضع جدا حيث أظهرت آخر الإحصائيات الرسمية نسب مشاركة النساء الاردنيات في السلك الوزاري هي 18.5% و فجوة النوع الاجتماعي بينهنّ وبين الذكور تبلغ 63% لعام 2022 ،نسبة مشاركة النساء في المجلس التشريعي الأول (الأعيان) تبلغ 13.8% و72.4% نسبة فجوة النوع بينهنّ وبين الذكور لعام 2022 واخيرابلغت نسبة مشاركة النساء في المجلس التشريعي الثاني (النواب) 13.1%و 73.8% نسبة فجوة النوع بينهنّ وبين الذكور لعام2022 .ان جميع ما تقدمنا به من نسب واحصائيات يشير الى وجود فجوة جندرية كبيرة في غير صالح المرأة ويشير الى وجود تحديات وعقبات ما زالت عالقة في طريق المرأة وتمنعها من الوصول وتعرقل سبيل تمكينها السياسي، ربما تعود لأسباب عديدة أهمها الموروث الثقافي والتمثلات الاجتماعية والعادات والتقاليد التي يتم تعزيزها وترسيخها من خلال التنشئة الإجتماعية والتي تبدأ في الأسرة بحيث تؤكد وتكرس الأدوار النمطية للأنثى والذكر، ويتم ترسيخ سمات معينة للرجل وأخرى مختلفة للمرأة فالمرأة والرجل منذ الصغر يتم وضعهم في قوالب معينة؛ قالب انثوي وقالب ذكوري ، وقد انعكس هذا على النظرة إلى طبيعة عمل المرأة باعتباره أمراً هامشياً، وليس ضرورياً في معظم الأحوال وهو لا يمثل أمراً جوهرياً بالنسبة للمجتمع، بل هو أمر مؤقت يرتبط أساساً بأولوية دور المرأة كزوجة وأم مكانها الطبيعي هو البيت حيث تناط بها الاعمال الرعائية فقط ، وامتد هذا التصور إلى مدى القبول بدور المرأة في نطاق الحياة العامة وخروجها من الخاص الى العام.ان المرأة الأردنية شريك مساوٍ وفاعل في عملية التنمية وغيابها يعني بالضرورة غياب أكثر من نصف طاقتنا البشرية، وللأسف فإن واقعنا يؤكد أن المرأة ما تزال مغيبة أو غير ممثلة كما يجب على مختلف الصعد وبالذات على صعيد الحياة السياسية والحزبية. ان مناسبة يوم المرأة العالمي فرصة للتأكيد ان ايجابية النتائج التي قد تتأتى من تحقيق مشاركة أكبر للمرأة على كافة الصعد وبالذات الصعيد السياسي.
لقد أكد الدستور الأردني أن الأردنيين متساوون في الحقوق والواجبات،وحفظت القوانين ذات العلاقة حق المرأة السياسي ولا ننكر أهمية وجود هذا الحق في إطار تشريعي إلا أنه غير كاف لتفعيل مشاركة المرأة السياسية حيث أن ذلك يعتمد على عوامل أخرى اقتصادية وسياسية واجتماعية. فبالرغم من أن المرأة تشكل نصف المجتمع الأردني إلا أن مشاركتها في السياسة دون المأمول وتواجدها في مواقع صنع القرار متواضع جدا حيث أظهرت آخر الإحصائيات الرسمية نسب مشاركة النساء الاردنيات في السلك الوزاري هي 18.5% و فجوة النوع الاجتماعي بينهنّ وبين الذكور تبلغ 63% لعام 2022 ،نسبة مشاركة النساء في المجلس التشريعي الأول (الأعيان) تبلغ 13.8% و72.4% نسبة فجوة النوع بينهنّ وبين الذكور لعام 2022 واخيرابلغت نسبة مشاركة النساء في المجلس التشريعي الثاني (النواب) 13.1%و 73.8% نسبة فجوة النوع بينهنّ وبين الذكور لعام2022 .ان جميع ما تقدمنا به من نسب واحصائيات يشير الى وجود فجوة جندرية كبيرة في غير صالح المرأة ويشير الى وجود تحديات وعقبات ما زالت عالقة في طريق المرأة وتمنعها من الوصول وتعرقل سبيل تمكينها السياسي، ربما تعود لأسباب عديدة أهمها الموروث الثقافي والتمثلات الاجتماعية والعادات والتقاليد التي يتم تعزيزها وترسيخها من خلال التنشئة الإجتماعية والتي تبدأ في الأسرة بحيث تؤكد وتكرس الأدوار النمطية للأنثى والذكر، ويتم ترسيخ سمات معينة للرجل وأخرى مختلفة للمرأة فالمرأة والرجل منذ الصغر يتم وضعهم في قوالب معينة؛ قالب انثوي وقالب ذكوري ، وقد انعكس هذا على النظرة إلى طبيعة عمل المرأة باعتباره أمراً هامشياً، وليس ضرورياً في معظم الأحوال وهو لا يمثل أمراً جوهرياً بالنسبة للمجتمع، بل هو أمر مؤقت يرتبط أساساً بأولوية دور المرأة كزوجة وأم مكانها الطبيعي هو البيت حيث تناط بها الاعمال الرعائية فقط ، وامتد هذا التصور إلى مدى القبول بدور المرأة في نطاق الحياة العامة وخروجها من الخاص الى العام.ان المرأة الأردنية شريك مساوٍ وفاعل في عملية التنمية وغيابها يعني بالضرورة غياب أكثر من نصف طاقتنا البشرية، وللأسف فإن واقعنا يؤكد أن المرأة ما تزال مغيبة أو غير ممثلة كما يجب على مختلف الصعد وبالذات على صعيد الحياة السياسية والحزبية. ان مناسبة يوم المرأة العالمي فرصة للتأكيد ان ايجابية النتائج التي قد تتأتى من تحقيق مشاركة أكبر للمرأة على كافة الصعد وبالذات الصعيد السياسي.
مدار الساعة ـ نشر في 2024/08/17 الساعة 17:56