المهيرات تكتب: المرأة في غزة.. رمز للصمود وسط أهوال الحرب
مدار الساعة ـ نشر في 2024/08/14 الساعة 09:59
في زمن الحروب والصراعات، غالبًا ما تتجه الأنظار نحو ساحات المعارك والاشتباكات المباشرة، إلا أن هناك ساحة أخرى لا تقل أهمية، وهي حياة النساء في تلك الظروف القاسية، وما يتعرضن له من قتل وتهجير وترويع.
خلال العدوان الجاري على قطاع غزة، والذي بلغت حصيلة عدد الشهداء ما يقارب الـ 40 الفًا، 70% منهم من النساء والأطفال، الأمر الذي يتطلب من المجتمع الدولي وقفة فورية وعاجلة لوقف هذا الاضطهاد.خلال العدوان على قطاع غزة، تجد المرأة نفسها محاطة بالتحديات والمعاناة في هذا الوضع اللانساني، حيث يتعين عليها أن تكون قوية وصبورة، تواجه الصعاب وتتحمل المسؤوليات الثقيلة التي تفرضها عليها الظروف المحيطة.المرأة في غزة ليست فقط ضحية للحرب؛ بل هي أيضًا مقاومة وصامدة، تحمل عبء الأسرة والمجتمع على عاتقها، وتعمل على حماية أطفالها وتوفير ما يمكن من احتياجاتهم الأساسية رغم شح الموارد والانقطاع المستمر للخدمات.في الوقت الذي يهدم فيه الاحتلال الإسرائيلي المنازل ويدمر البنية التحتية، تجد المرأة الفلسطينية نفسها مضطرة للبحث عن حلول بديلة لإبقاء الأسرة آمنة ومتحدة.وفقًا لتقارير صادرة عن منظمات حقوق الإنسان، فإن أكثر من 50% من سكان غزة يعانون من الفقر، والمرأة تتحمل العبء الأكبر في هذا الوضع.كما أن نسبة البطالة في القطاع تصل إلى حوالي 45%، ما يزيد من الضغوط على النساء اللاتي يحاولن البحث عن طرق لتأمين معيشة أسرهن.تعمل النساء في غزة على مواجهة الفقر والبطالة التي تفاقمت نتيجة الحصار المستمر، البعض منهن يلجأن إلى الأعمال اليدوية أو الحرفية كوسيلة لدعم أسرهن، فيما يضطر البعض الآخر للانخراط في العمل الإنساني أو التطوعي لمساعدة الجرحى والمحتاجين.هذا الدور الجديد الذي فرضه عليهن العدوان يبرز قوة المرأة الفلسطينية وقدرتها على التكيف والصمود.على الجانب الآخر، تتعرض النساء في غزة إلى مخاطر جسدية ونفسية كبيرة، إذ تعيش تحت تهديد دائم من القصف الجوي والاشتباكات المسلحة.في عام 2023، تم الإبلاغ عن إصابة أكثر من 4,000 امرأة وفتاة في الصراع، مع تعرض العديد منهن لخطر التشرد بعد تدمير منازلهن.الخوف المستمر على الحياة وعلى مستقبل الأطفال يؤثر بشكل كبير على الصحة النفسية للنساء، حيث تزداد معدلات الاكتئاب والقلق بينهن. في ظل هذا الواقع، يظل الحصول على الرعاية النفسية والطبية أمرًا بالغ الصعوبة، مما يزيد من معاناتهن.وفي ظل هذه الظروف القاسية، لا يمكن تجاهل دور المرأة الفلسطينية في حفظ التراث الثقافي والاجتماعي. فهي الحامية للغة، والعادات، والتقاليد، وتنقلها للأجيال القادمة رغم كل الظروف الصعبة. تنقل المرأة الفلسطينية حكايات الصمود والبطولة، وتساهم في تشكيل الهوية الوطنية من خلال تربية الأبناء على حب الوطن والتمسك بحق العودة.وعلى الرغم من كل هذه التحديات، لا تزال المرأة الفلسطينية في غزة تعاني من تمييز داخلي. تشير بعض الدراسات إلى أن 35% من النساء في غزة يعانين من العنف القائم على النوع الاجتماعي، سواء من خلال المجتمع أو الأسرة. فالمجتمع، في بعض الأحيان، يفرض قيودًا إضافية عليها، حيث تتعرض لبعض الممارسات التمييزية القائمة على النوع الاجتماعي. هذا التمييز يتضاعف في أوقات الحروب والأزمات، حيث يتم التغاضي عن احتياجات النساء الخاصة وحقوقهن في السلامة والحماية.إن النظر إلى المرأة في غزة من منظور العدوان يعني الاعتراف بقوتها وصمودها، ولكن أيضًا بضرورة دعمها وتمكينها من تحقيق ذاتها في ظل هذه الظروف القاسية. تحتاج المرأة في غزة إلى أكثر من مجرد التضامن؛ فهي تحتاج إلى سياسات تدعم حقوقها الأساسية، وتوفر لها الأمان والكرامة.في الختام، فإن المرأة في غزة تمثل رمزًا للصمود والكرامة في وجه الظلم والعدوان. هي الأم، والزوجة، والأخت، والابنة، التي تقف في وجه الحرب بأقصى ما لديها من قوة وعزيمة. تحتاج هذه المرأة إلى الاعتراف العالمي بدورها وتضحياتها، وإلى دعم دولي يساهم في توفير حياة كريمة وآمنة لها ولعائلتها، بعيدًا عن أهوال العدوان وويلاته.
خلال العدوان الجاري على قطاع غزة، والذي بلغت حصيلة عدد الشهداء ما يقارب الـ 40 الفًا، 70% منهم من النساء والأطفال، الأمر الذي يتطلب من المجتمع الدولي وقفة فورية وعاجلة لوقف هذا الاضطهاد.خلال العدوان على قطاع غزة، تجد المرأة نفسها محاطة بالتحديات والمعاناة في هذا الوضع اللانساني، حيث يتعين عليها أن تكون قوية وصبورة، تواجه الصعاب وتتحمل المسؤوليات الثقيلة التي تفرضها عليها الظروف المحيطة.المرأة في غزة ليست فقط ضحية للحرب؛ بل هي أيضًا مقاومة وصامدة، تحمل عبء الأسرة والمجتمع على عاتقها، وتعمل على حماية أطفالها وتوفير ما يمكن من احتياجاتهم الأساسية رغم شح الموارد والانقطاع المستمر للخدمات.في الوقت الذي يهدم فيه الاحتلال الإسرائيلي المنازل ويدمر البنية التحتية، تجد المرأة الفلسطينية نفسها مضطرة للبحث عن حلول بديلة لإبقاء الأسرة آمنة ومتحدة.وفقًا لتقارير صادرة عن منظمات حقوق الإنسان، فإن أكثر من 50% من سكان غزة يعانون من الفقر، والمرأة تتحمل العبء الأكبر في هذا الوضع.كما أن نسبة البطالة في القطاع تصل إلى حوالي 45%، ما يزيد من الضغوط على النساء اللاتي يحاولن البحث عن طرق لتأمين معيشة أسرهن.تعمل النساء في غزة على مواجهة الفقر والبطالة التي تفاقمت نتيجة الحصار المستمر، البعض منهن يلجأن إلى الأعمال اليدوية أو الحرفية كوسيلة لدعم أسرهن، فيما يضطر البعض الآخر للانخراط في العمل الإنساني أو التطوعي لمساعدة الجرحى والمحتاجين.هذا الدور الجديد الذي فرضه عليهن العدوان يبرز قوة المرأة الفلسطينية وقدرتها على التكيف والصمود.على الجانب الآخر، تتعرض النساء في غزة إلى مخاطر جسدية ونفسية كبيرة، إذ تعيش تحت تهديد دائم من القصف الجوي والاشتباكات المسلحة.في عام 2023، تم الإبلاغ عن إصابة أكثر من 4,000 امرأة وفتاة في الصراع، مع تعرض العديد منهن لخطر التشرد بعد تدمير منازلهن.الخوف المستمر على الحياة وعلى مستقبل الأطفال يؤثر بشكل كبير على الصحة النفسية للنساء، حيث تزداد معدلات الاكتئاب والقلق بينهن. في ظل هذا الواقع، يظل الحصول على الرعاية النفسية والطبية أمرًا بالغ الصعوبة، مما يزيد من معاناتهن.وفي ظل هذه الظروف القاسية، لا يمكن تجاهل دور المرأة الفلسطينية في حفظ التراث الثقافي والاجتماعي. فهي الحامية للغة، والعادات، والتقاليد، وتنقلها للأجيال القادمة رغم كل الظروف الصعبة. تنقل المرأة الفلسطينية حكايات الصمود والبطولة، وتساهم في تشكيل الهوية الوطنية من خلال تربية الأبناء على حب الوطن والتمسك بحق العودة.وعلى الرغم من كل هذه التحديات، لا تزال المرأة الفلسطينية في غزة تعاني من تمييز داخلي. تشير بعض الدراسات إلى أن 35% من النساء في غزة يعانين من العنف القائم على النوع الاجتماعي، سواء من خلال المجتمع أو الأسرة. فالمجتمع، في بعض الأحيان، يفرض قيودًا إضافية عليها، حيث تتعرض لبعض الممارسات التمييزية القائمة على النوع الاجتماعي. هذا التمييز يتضاعف في أوقات الحروب والأزمات، حيث يتم التغاضي عن احتياجات النساء الخاصة وحقوقهن في السلامة والحماية.إن النظر إلى المرأة في غزة من منظور العدوان يعني الاعتراف بقوتها وصمودها، ولكن أيضًا بضرورة دعمها وتمكينها من تحقيق ذاتها في ظل هذه الظروف القاسية. تحتاج المرأة في غزة إلى أكثر من مجرد التضامن؛ فهي تحتاج إلى سياسات تدعم حقوقها الأساسية، وتوفر لها الأمان والكرامة.في الختام، فإن المرأة في غزة تمثل رمزًا للصمود والكرامة في وجه الظلم والعدوان. هي الأم، والزوجة، والأخت، والابنة، التي تقف في وجه الحرب بأقصى ما لديها من قوة وعزيمة. تحتاج هذه المرأة إلى الاعتراف العالمي بدورها وتضحياتها، وإلى دعم دولي يساهم في توفير حياة كريمة وآمنة لها ولعائلتها، بعيدًا عن أهوال العدوان وويلاته.
مدار الساعة ـ نشر في 2024/08/14 الساعة 09:59