أم العمد
مدار الساعة ـ نشر في 2024/08/14 الساعة 01:04
كلما ذهبت صوب الكرك, مررت من (أم العمد)...وأنا لا أعرف هل نسميها بلدة, أم مدينة أم قرية..(أم العمد) تختصر كل التسميات.
وتعبر ثم تتذكر الذين رحلوا, عاكف الفايز وسيجارة (الكنت)..الشيخ سامي..مضافة مثقال الفايز, ومثقال أتعب الكرم لكثرة كرمه, مثقال هو الذي خجلت منه المروءة لأنه كان أكبر منها, وهو الذي جاءت إليه الزعامة خجولة من محياه...وعشقت الأرض كل تفاصيل وجهه.في أم العمد اجتمعت زعامات الأردن وقيادات البلد, فيها أيضا اتخذت القرارات الحاسمة..ومنها انطلق الفتية (حمر النواظر) لصد الغزوات, وقد قيل عنهم في الروايات..أن سيفهم ما أخطأ, وأن خيلهم طوعت المستحيل...وأنهم لم يطرقوا باب التاريخ هو التاريخ ذاته من حملهم بين سطوره وصفحاته, وتشرف بهمكم كنت أتمنى لو أن متحفا للحياة العشائرية, يقام في (ام العمد)...متحفا يعرض تاريخ القبيلة وعلاقتها بالتراب..علاقتها بالأرض, وبالجوار..متحفا يوثق تاريخ مثقال الفايز...الذي إن دب الصوت في المضارب, وصل صهيل الخيل لأبعد مدى..الخيل كانت تعشق مثقال, وقد (تجفل) من الخيال..لكنها عند محياه تحني الرأس..وظهرها يشتهي أن يمتطيها.... مثقال (طاريه) كان يخيف السيف, ويحول الخيل لعاشقة متيمة.الديمقراطية لا تعني أبدا, إدارة الوجه للعشيرة...والبحث عن منبر للخطابة لاتعني أبدا, نقد السلوك العشائري في الإنتخابات...لو أن الذين يطلقون تلميحات حول (العشيرة) وتأثيراتها على الصوت, طافوا قليلا في أم العمد...واستنشقوا هوائها ولمسوا التراب, ومروا من جانب منزل مثقال..لعرفوا أن الكبرياء ولد في تلك المضارب, وأن العقال كان يعتلي الغيم قبل أن يعتلي الرؤوس..وأن الأنفس العزيزة, والأنوف الشم...كانت هناك تعلم الدنيا أن هذا البدوي المغرق في الترحال..قد خط عجرفة على المستحيل خطاه في التاريخ, وبنى من المجد أسوارا...وقاتل الصعب, وشحذ سيفه من صوان الأرض.أم العمد..فيها تاريخ القبيلة وفيها الحب والحياة والقصائد, فيها السيف..والقمح حين كان ينبت في أرضها, يرتوي من العيون ومن شموخ تلك المضارب ومن رجولة الناس هناك...نحتاج لمبادرة شعبية, تؤسس لمتحف العشيرة في أم العمد, على الأقل حين يتنطح البعض للتلميح أو التصريح..عن العشيرة ودورها في الصندوق وعدم الإرتهان لها..سنخرج لهم صورة مثقال, ومثقال هذا لمن لايعرفه كان أكبر من الصناديق..كان جبلا من الكرم والرجولة...وكان ريحان وقمح أم العمد...وهو الذي لوى المستحيل بكفه, وقرر أن يكون اسطبل خيله سجنا للمندوب السامي البريطاني...في وطني حين تكثر الأسئلة..يبقى تاريخ مثقال الفايز هو الجواب.
وتعبر ثم تتذكر الذين رحلوا, عاكف الفايز وسيجارة (الكنت)..الشيخ سامي..مضافة مثقال الفايز, ومثقال أتعب الكرم لكثرة كرمه, مثقال هو الذي خجلت منه المروءة لأنه كان أكبر منها, وهو الذي جاءت إليه الزعامة خجولة من محياه...وعشقت الأرض كل تفاصيل وجهه.في أم العمد اجتمعت زعامات الأردن وقيادات البلد, فيها أيضا اتخذت القرارات الحاسمة..ومنها انطلق الفتية (حمر النواظر) لصد الغزوات, وقد قيل عنهم في الروايات..أن سيفهم ما أخطأ, وأن خيلهم طوعت المستحيل...وأنهم لم يطرقوا باب التاريخ هو التاريخ ذاته من حملهم بين سطوره وصفحاته, وتشرف بهمكم كنت أتمنى لو أن متحفا للحياة العشائرية, يقام في (ام العمد)...متحفا يعرض تاريخ القبيلة وعلاقتها بالتراب..علاقتها بالأرض, وبالجوار..متحفا يوثق تاريخ مثقال الفايز...الذي إن دب الصوت في المضارب, وصل صهيل الخيل لأبعد مدى..الخيل كانت تعشق مثقال, وقد (تجفل) من الخيال..لكنها عند محياه تحني الرأس..وظهرها يشتهي أن يمتطيها.... مثقال (طاريه) كان يخيف السيف, ويحول الخيل لعاشقة متيمة.الديمقراطية لا تعني أبدا, إدارة الوجه للعشيرة...والبحث عن منبر للخطابة لاتعني أبدا, نقد السلوك العشائري في الإنتخابات...لو أن الذين يطلقون تلميحات حول (العشيرة) وتأثيراتها على الصوت, طافوا قليلا في أم العمد...واستنشقوا هوائها ولمسوا التراب, ومروا من جانب منزل مثقال..لعرفوا أن الكبرياء ولد في تلك المضارب, وأن العقال كان يعتلي الغيم قبل أن يعتلي الرؤوس..وأن الأنفس العزيزة, والأنوف الشم...كانت هناك تعلم الدنيا أن هذا البدوي المغرق في الترحال..قد خط عجرفة على المستحيل خطاه في التاريخ, وبنى من المجد أسوارا...وقاتل الصعب, وشحذ سيفه من صوان الأرض.أم العمد..فيها تاريخ القبيلة وفيها الحب والحياة والقصائد, فيها السيف..والقمح حين كان ينبت في أرضها, يرتوي من العيون ومن شموخ تلك المضارب ومن رجولة الناس هناك...نحتاج لمبادرة شعبية, تؤسس لمتحف العشيرة في أم العمد, على الأقل حين يتنطح البعض للتلميح أو التصريح..عن العشيرة ودورها في الصندوق وعدم الإرتهان لها..سنخرج لهم صورة مثقال, ومثقال هذا لمن لايعرفه كان أكبر من الصناديق..كان جبلا من الكرم والرجولة...وكان ريحان وقمح أم العمد...وهو الذي لوى المستحيل بكفه, وقرر أن يكون اسطبل خيله سجنا للمندوب السامي البريطاني...في وطني حين تكثر الأسئلة..يبقى تاريخ مثقال الفايز هو الجواب.
مدار الساعة ـ نشر في 2024/08/14 الساعة 01:04