السفيرة الهندية: خطاب الملك ما زال يتردد صداه بالعالم
مدار الساعة - صالح الخوالدة-قالت السفيرة الهندية في عمان شو بهدار شيني تريباثي إن خطاب الملك عبدالله الثاني حول "التراث الإسلامي: تعزيز الانسجام والتعايش" خلال زيارته المهمة للهند في اواخر شباط الماضي والذي حضره اكثر من 1200
عالم اسلامي وقادة دينيين ومثقفين مازال يتردد صداه في جميع أنحاء العالم.
وأضافت في حديث صحافي بمناسبة العيد الوطني للهند ان هناك نموا في العلاقات مع الأردن في جميع المجالات بعد زيارة جلالته التي أعادت تنشيط العلاقات التجارية وتم التوقيع خلالها على 12 مذكرة تفاهم.
وقالت ان علاقاتنا السياسية والاقتصادية شهدت زخما كبيرا هذا العام وأعطت سلسلة من الزيارات رفيعة المستوى دفعة قوية لهذه العلاقات. وزادت " تفاعلنا مع الأردن في المحافل الدولية، وخاصة في إطار الأمم المتحدة، أدى إلى تعزيز التفاهم بشأن الاهتمامات والأولويات المتبادلة".
واضافت "لدينا آليات حوار ثنائية ومجموعات عمل مشتركة، تجتمع بانتظام، حيث عُقدت اللجنة التجارية والاقتصادية الهندية-الأردنية المشتركة في نيودلهي العام الماضي ".
وبينت أن هناك حاجة إلى تنويع التجارة البينية وهناك المزيد من الأعمال المشتركة لتحقيق هدف التجارة البالغ 5 مليارات دولار أمريكي بحلول عام 2025 من 1.04 مليار دولار في عام 2017 مشيرة الى ان البلدين وقعا العام الماضي اتفاقية تعاون اقتصادي وتجاري لمواصلة توسيع وتنويع التعاون في المجال الاستثماري .
واضافت "نحن على يقين من أن التعاون الاقتصادي والتجاري بين الاردن والهند يتأهب لمسار نمو كبير تحت قيادتي البلدين ".
واشارت الى ان الهند تعتبر مستثمرا بارزا في الأردن وهي رابع أكبر شريك تجاري له. وحول التعاون التعليمي والثقافي قالت السفيرة "نحن نشاطر خبراتنا في مجال التنمية والمعرفة والمهارات مع أصدقائنا من خلال برنامج التعاون الفني والاقتصادي الهندي (إيتيك)". وقالت ان هناك 56 مؤسسة تدريبية في الهند تدير أكثر من 300 دورة تدريبية تتناول مواضيع تتراوح بين تكنولوجيا المعلومات والإدارة العامة وبين إدارة الانتخابات وتنظيم المشاريع الاجتماعية والريادية و توفر اكثر من 50 فرصة تدريبية للمواطنين الاردنيين مشيرة الى انه منذ عام 2007 استفاد ما يقرب من 225 مواطنا أردنيا من خلال دورات برنامج ( إيتيك) في مختلف المجالات.
واشارت الى ان المجلس الهندي للعلاقات الثقافية يقدم (5) منح دراسية مدفوعة بالكامل للمواطنين الأردنيين لمتابعة الدراسات الأكاديمية في الجامعات الهندية وانه يمكن الاستفادة منها من خلال الموقع الالكتروني http://a2ascholarships.iccr.gov.in.
وقالت ان الدور الرائد الذي يقوم به الأردن في المنطقة جدير بالثناء، بما في ذلك جهوده الإنسانية الاستثنائية في استضافة موجات اللاجئين رغم الضغوط الهائلة على موارده الاجتماعية والاقتصادية. واكدت أنه ومن أجل التعويض الجزئي عن العبء المالي، ساهمت حكومة الهند بمبلغ 0.5 مليون دولار من خلال الأمم المتحدة في صندوق الاستجابة الطارئة للأردن في عام 2014؛ وقدمت منحة نقدية قدرها 0.5 مليون دولار في عام 2015.
وبينت ان حكومة الهند زادت من مساهمتها السنوية للأونروا من 1.25 مليون دولار إلى 5 ملايين دولار في المؤتمر الوزاري الاستثنائي الذي عقد في روما في 15 اذار الماضي وان هذا التعزيز جاء في اعقاب الأزمة المالية غير المسبوقة التي تواجهها الأونروا، والتي كانت تقدم خدمات عامة ذات قيمة كبيرة للاجئين الفلسطينيين في جميع أنحاء العالم. وقالت ان الجالية الهندية في الاردن تقدر بحوالي 20 ألف مواطن .
واعتبرت ان عدم الربط الجوي المباشر بين عمان ودلهي يشكل عائقا رئيسيا في نمو السياحة وينبغي أن يتم استعادة الرحلات المباشرة لتشكل الخطوة الأولى نحو تعزيز السياحة والتجارة في كلا الاتجاهين فالأردن بلد جميل وتاريخي، ونجد نوايا حسنة ودافئة للهنود في الأردن.