هذا ما قدمه 'الأردن' لغزة

علاء القرالة
مدار الساعة ـ نشر في 2024/08/13 الساعة 04:03
اولا دعونا نتفق على ان لاحدود تربط بين الاردن وقطاع غزة ويبعد عنها ما يقارب 150 كيلو ومع ذلك كنا ومازلنا لها الاقرب، ودعونا نتفق ايضا على ان الاردن يقدم ما يقدم لغزة والضفة الغربية من باب الواجب «العروبي والقومي"لا خوفا من التهجير ولا مجاملة او ارضاء لأحد ايا كان، فماذا قدمنا لغزة والضفة لدعم صمودهن ؟.
هذه ليست المرة الاولى التي يفزع فيها الاردن للقضية الفلسطينية وليس اخرها،فمنذ1948 والاردن يحارب دفاعا عنها ويقدم الشهداء وهنا لانتحدث زورا واسالوا باب الواد والنطرون والسموع وجنين ونابلس وابحثوا عن قبور شهدائنا بكل مكان فيها،والاهم ان الاردنيون قد فتحوا بيوتهم لمئات الالاف من اللاجئين فقاسموهم الطموح والحلم وبناء الدولة لنشكل معهم وبهم اجمل لوحة فسيفسا يشهد عليها القاصي والداني.حاليا الاردن يقاتل دبلوماسيا وانسانيا وبكل شراسة و"كسر الحصار» على غزة والضفة بايصال المساعدات جوا وبرا من خلال مئات الانزالات الجوية والاف الشاحنات المحملة بالمساعدات و"المستشفيات الميدانية » والاطباء والممرضين وبما تيسر ويستطيع تقديمه للوقوف لجانبهم ووقف نزيفهم وبعث رسائل الاطمئنان لهم وعنوانها انكم لستم وحيدين بهذه المعركة ونحن معكم.ورغم كل شيء نقدمه وقدمناه مازلنا نشعر بالتقصير بهذا الواجب تجاه الاشقاء باذلين كل جهد يمكن لنا ان نبذله وضمن امكانياتا لوقف العدوان عليهم دبلوماسيا، فمن اول يوم و"جلالة الملك» لم يترك دولة او لقاء مع مختلف قادة دول العالم لايصال معاناة غزة واطلاع العالم على حجم الكارثة و"بشاعة الجرائم» التي يرتكبها جيش الاحتلال بحق العزل والمدنيين اطفالا ونساء وشيوخا.الاردن وبقيادته الهاشمية وبمواقفه الرسمية والشعبية استطاع ان يكسر حصار غزة عنوة، وكما هو الدولة الوحيدة التي يدخل من خلالها المساعدات الغذائية والطبية، وكما كنا اول من طرد سفيرها واغلق سفارتها وجمدنا الاتفاقيات والعلاقات وعرينا اكاذيب الاحتلال امام العالم وكشفنا تضليلهم للرأي العام.خلاصة القول، ان الاردن هو «الاصدق قولا وفعلا وسيادة"بما يقدمه لغزة تحديدا وفلسطين عامة، وكما انه الدولة الوحيدة التي تدعم صمود الفلسطينيين حتى الان بارضهم وبمساعدة من «الاشقاء العرب» واصدقاء المملكة من دول العالم، والاهم ان الاردن ورغم محاولات التشكيك والكذب والافتراء عليه وعلى مواقفة من الحاقدين والاعداء لم يتوقف ولن يلتفت لها وسيبقى دائما في صف فلسطين للابد حتى قيام دولتها على حدود 67 وعاصمتها القدس الشرقية.
مدار الساعة ـ نشر في 2024/08/13 الساعة 04:03