سماؤنا محرّمة عليهم للأبد

علاء القرالة
مدار الساعة ـ نشر في 2024/08/07 الساعة 01:37

الاردن وبالتأكيد لن يسمح لكل من هبّ ودبّ واي دولة في العالم ان تستخدم اجواءه وتحويلها لساحة معركة واستعراض للقوى، فلديه صقور قادرة على اقتناص «خفافيش الليل» و«منتهكي السيادة» ومن اي كان فاجواؤنا محرمة على كل معتد اثيم، فهل وصلت الرسالة ام تريدون تجريبنا؟.

وكما ان الاردن لم ولن يسمح لدولة الاحتلال باستخدام اجوائه لتوجيه الضربات لاي دولة فهي ايضا لن تسمح لاي دولة باستخدام اجوائنا ساحة لحربها،فامن وسلامة مواطنينا والمقيمين فوق كل اعتبار وعاطفة لاتسمن ولاتغني من جوع، والاهم اننا دولة ذات سيادة وكرامة وعزة ولن نقبل ان «تستباح اجوائنا» دون أن نسمح لأي كان بالمرور، فالوطن عرض وشرف لن نقبل بانتهاكه على الاطلاق ومهما كلف الثمن.
المثل العالمي يقول «كثيرة هي الطرق التي تؤدي الى روما» وهنا نؤكد بان هناك اجواء محيطة بنا هي اسهل لاستخدامها من قبل اي دولة،واما ان يستخدموا اجواءنا بهدف احراجنا فهذه مضيعة للوقت وكلف على ما سنسقطه من صواريخ غالبا من تضيع اهدافها دائما وتحلق بعشوائية ولا نعلم اين ستسقط لربما فوق رؤوسنا.
قبل شهور حاولت احدى الدول التي لااريد ان اذكرها في «مقالي» هي ومن يعنينها اختراق اجوائنا رغم التحذير الاردني لها، فكان الرد بما يستحق وبما يحفظ كرامتنا وينذر بان ردنا سيكون اكثر قوة من ذي قبل،فللمملكة كل الحق في الدفاع عن سمائها وشرفها وكرامتها، واما ان نسمح لكل من هب ودب باستخدامها فكمن يفرط بشرفه وعرضه.
الاردن ومنذ بدء العدوان على غزة كان الاصدق قولا وفعلا وسيادة فكسر حصارها واوصل المساعدات لها والمستشفيات والادوية جوا وبرا، ويجوب الدنيا بصوت الحق والحكمة وبدبولماسيته ليعري الاحتلال ويؤكد ضرورة وقف العدوان واعطاء الشعب الفلسطيني حقوقه غير منقوصة، بينما غيره ممن يدعون المقاومة لم نسمع منهم الا جعجعة فارغة وللاسف لم نر طحينا.
للاسف البعض من العاطفيين والمشككين يتهموننا بتهم باطلة جملةً وتفصيلاً ولايعرفون ان ناموس الاردنيين يحتم عليهم بان لايقبلوا بان تستباح كرامتهم وشرفهم وارضهم، والاهم اننا لا ندافع الا عن كرامتنا فقط ولا نحتاج لتبرير ذلك لاحد وسؤالي لهؤلاء هل تقبل ان يجتاح احد او شخوص بيتك لضرب احدهم دون استئذان وهنا ارجو ان تجيبوا؟.
خلاصة القول، سماؤنا وارضنا والمحافظة على شعبنا ومقيمينا ولاجئينا اولوية وخط احمر، كما انها شرف للدولة وكرامة لشعبه، ولهذا لن يجدوا سوى النار والحديد وقوة لا تلين وعقيدتها (الله- الوطن- الملك) من كل اردني شريف وغيور على ارضه وعرضه، فكفوا عن عبثكم واستعراضاتكم من فوق سمائنا واذهبوا انتم وهم للجحيم فسماؤنا محرمة عليكم للابد.

مدار الساعة ـ نشر في 2024/08/07 الساعة 01:37