حدادين يكتب: المؤسسة العسكرية الأردنية

المحامي الدكتور يزن دخل الله حدادين
مدار الساعة ـ نشر في 2024/08/05 الساعة 21:38
تمثل التحولات السياسية نقطة فاصلة في المملكة الأردنية الهاشمية لما لها من أثر واضح في تغيير وتطوير المسار السياسي الذي ينعكس على جميع المؤسسات في الدولة وتُعد الأردن واحدة من الدول التي شهدت تغييرات سياسية كان لها دور في بروز مؤسسات وعلى رأسها المؤسسة العسكرية منذ تأسيس المملكة.
وقد ساهمت عوامل أساسية في رِفعة المملكة الأردنية الهاشمية ومن أبرزها المؤسسة العسكرية، بتعدد صنوفها وتنوع أسلحتها، وبسالة مقاتليها. ولم تكن المؤسسة العسكرية وليدة صُدفة بل وقفت وراءها أسباب عديدة، ربما كان من أهمها التحديات التي واجهتهم سواء على الصعيد الداخلي أو على الصعيد الخارجي.
تمتلك المؤسسة العسكرية تاريخاً طويلاً وسجلاً كبيراً حيث شارك الجيش العربي في العديد من المعارك على أرض فلسطين، وكان له دور بارز في الحفاظ على وحدة الأمة العربية والدفاع عنها بإستمرار. كما يقوم الجيش العربي بحماية فولاذية للحدود الأردنية من خلال احباط العديد من محاولات تهريب المخدرات والتسلل عبر الحدود وإلقاء القبض على الإرهابيين ومهربي المخدرات. كما أن موقف الأردن الثابت اتجاه القضية الفلسطينية بسبب الارتباط الوجداني والتاريخي يؤكد أن المؤسسة العسكرية ستبقى في طليعة المدافعين عنها. وقد تُرجم ذلك مؤخراً عندما نفذت القوات المسلحة الأردنية العديد من الإنزالات الجوية كمساعدات طبية وغذائية في قطاع غزة. كما سيّرت القوات المسلحة الأردنية العديد من القافلات الإنسانية إلى قطاع غزة والتي تضم عشرات الشاحنات التي تحمل مواد غذائية واغاثية ليصار إلى توزيعها من خلال الجهات المعنية في قطاع غزة.
ختاماً تتميز المؤسسة العسكرية في الأردن بالجاهزية العالية في الحرب والسلم وفي المساعدات والاغاثة الإنسانية.
مدار الساعة ـ نشر في 2024/08/05 الساعة 21:38