أول حفيدة للملك.. ولي العهد يطلب أن تكون المباركات ما يمكث في الأرض ويخدم الأيتام
مدار الساعة ـ نشر في 2024/08/03 الساعة 17:49
مدار الساعة - بركات الزيود - طلب سمو الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، وسمو الأميرة رجوة الحسين، أن تتحول كُلف المباركات بولادة سمو الأميرة إيمان بنت الحسين، أول أبنائه، وأول حفيدة، لجلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين وجلالة الملكة رانيا العبدالله، لتبرعات لصندوق الأمان لمستقبل الأيتام، وبذلك يكون سموهما سلكا نهجًا ومبدأ ربانيا بأن ما ينفع الناس يمكث في الأرض وهو الخير والعمل الصَّالح، وأمَّا الزَّبد فيذهب جفاء.
ويهدف الصندوق الذي أُطلق عام 2003 بمبادرة من جلالة الملكة رانيا العبدالله وتمت مأسستها عام 2006 تحت اسم جمعية صندوق الأمان لمستقبل الأيتام كجمعية خيرية غير ربحية، إلى تأمين مستقبل الشباب الأيتام فوق سن 18، من خريجي دور الرعاية ومناطق جيوب الفقر من خلال برامج عديدة منها منح التعليم وتقديم الدعم المعيشي وبرامج بناء قدرات وصحة نفسية.
الصندوق الذي أُطلق عام 2003 بمبادرة من جلالة الملكة رانيا العبدالله وتمت مأسستها عام 2006 تحت اسم جمعية صندوق الأمان لمستقبل الأيتام كجمعية خيرية غير ربحية.
وعادت وكالة الأنباء الأردنية (بترا) لعمل الصندوق ورصدت قصص النَّجاح التي يقوم بها، وتبين أنَّ عدد المستفيدين منه حتى الآن 4872 مستفيدا، 66 بالمئة منهم إناث الفئة التي تحتاج الدعم الكبير، في حين بلغت نسبة توظيف الخريجين منهم 78 بالمئة.
ومن بين القصص الإنسانية والتي استفادت من الصندوق الطالبة بسملة وهي فتاة طموحة ورياضية، لعبت رياضة التايكوندو لسنوات وهي حاصلة على الحزام الأسود، وكان حبها للرياضة دفعها لاختيار تخصص علوم الحركة والتدريب الرياضي في الجامعة الأردنية.
وبسملة هي ابنة متبناة لعائلة أردنية، وانضمت لصندوق الأمان بعد تخرجها من الثانوية العامة بمعدل 91.6 بالمئة لمساعدتها باستكمال دراستها حيث تعاني عائلتها من ظروف مادية صعبة.، وهي متزوجة ولديها طفلة رضيعة إلا أن هذا لم يؤثر على طموحها ورغبتها بإكمال دراستها وهي متفوقة في دراستها الجامعية بتقدير جيد جداً، وتطمح لدراسة الماجستير في المستقبل وبتخصص العلاج الطبيعي.
قصَّة أخرى من قصص الصندوق لـ أحد المستفيدين والذي ولد في مدينة العقبة وترعرع في قرية الأطفال /SOS العقبة، وانضم لعائلة صندوق الأمان بعد بلوغه سن الـ 18 عاما ونجاحه بالتوجيهي/ تخصص فندقة، ومن خلال صندوق الأمان بدأ بدراسة الإدارة السياحية في الجامعة الأردنية في العقبة.
وخلال كأس العالم في قطر 2022، تم اختياره من بين عشرات المتقدمين للعمل ضمن الفعاليات التي أقيمت على هامش كأس العالم، وذلك نظراً للخبرة المكتسبة خلال عمله في آيلة العقبة.
ويسعى الآن المستفيد بحسب ما روى لـ "بترا" أن يتعلم أكثر من لغة لتسهيل فرصة الحصول على عمل في القطاع السياحي، بالإضافة إلى شغفه في التصميم الداخلي.
ومن بين برامج الصندوق المنح الدراسية والتي من خلالها يتم تغطية رسوم التعليم العالي كجزء من برامجنا بما يشمل الجامعات والكليات والمعاهد ومراكز التدريب المهني، إضافة إلى توفير الأدوات والآليات والموارد اللازمة لتسهيل رحلة التعلم للمستفيدين، وبرنامج الدعم المعيشي ويتضمن تأمين الاحتياجات الأساسية من مسكن ومصروف شهري وتأمين صحي للأيتام وذلك لضمان حياة كريمة لهم، وبرنامج التطوير الذاتي وبناء القدرات ويتضمن توفير حزمة من المهارات الحياتية والاجتماعية التي تؤهل المستفيدين الشباب لدخول سوق العمل والمنافسة فيه، إضافة إلى بناء العلاقات وتطوير المعرفة الفنية واكتساب جميع المهارات الضرورية التي تمكنهم من أن يصبحوا مبدعين قادرين على حل المشكلات والتعامل مع الظروف التي تواجههم.
كما نعمل على تمكين الأيتام الذين يسعون لإيجاد حلول مبتكرة للتحديات التي قد تواجههم وذلك من خلال مساعدتهم على تطوير هذه الأفكار ووضع خطط لتنفيذها ومن ثم تشبيكهم مع المؤسسات التي من الممكن أن تتبنى أفكارهم لترجمتها على أرض الواقع.
من جهة أخرى، يتم تقديم برامج الدعم والارشاد النفسي للمستفيدين لمساعدتهم على تخطي التحديات والمشكلات التي قد تواجههم خلال رحلة انخراطهم بالمجتمع.
وينشر الصندوق معايير الأهلية والتي تستهدف صندوق الأمان لمستقبل الأيتام فئتين من الشباب الأيتام، وهي الأيتام الإيوائيين وهم الأيتام الذين قضوا معظم أو كامل مرحلة الطفولة في مراكز رعاية الأيتام التابعة و/أو المسجلة لدى وزارة التنمية الاجتماعية الأردنية، والأيتام غير الإيوائيين وهم الأيتام الذين يتلقون الدعم من جمعيات رعاية الأيتام المسجلة لدى وزارة التنمية الاجتماعية والذين يعيشون مع أحد الأبوين أو أحد أفراد العائلة الممتدة ضمن ظروف مادية صعبة.
ويقوم الصندوق بالتعامل مع الأيتام عند وصولهم إلى سن الـ 18 عاماً، حيث يتخرجون من دور الرعاية ليبدؤوا مرحلة جديدة من حياتهم التعليمية والعملية إلا أنهم قد يفتقدون للتوجيه والدعم المادي والنفسي في هذه الفترة بسبب ظروف معيشتهم الصعبة، وانطلاقاً من هذا الواقع، بادرت جلالة الملكة رانيا العبدالله بإطلاق صندوق الأمان كجمعية خيرية غير ربحية.
ويهدف الصندوق من خلال برامج التعليم والتأهيل إلى تأمين مستقبل الأيتام وبما يساهم بمساعدتهم للوصول إلى مرحلة الاعتماد على الذات وأن يصبحوا أفراداً منتجين في المجتمع.
وتتضمن رؤيته توفير مستقبل أفضل للشباب والشابات الأيتام ومساعدتهم في الاعتماد على أنفسهم، ويحمل رسالة نبيلة على عاتقه تتضمن تزويد الشباب والشابات الأيتام والمنتفعين منهم من مراكز رعاية الأيتام في المملكة بالتعليم والمهارات الضرورية للوصول إلى مرحلة الإعتماد على النفس ليصبحوا أفراداً منتجين وفاعلين في المجتمع.
ويقوم عمل الصندوق على أهداف استراتيجية أبرزها توسيع نطاق عمل الصندوق بما يضمن خدمة الأيتام الذين يسعون إلى فرص تعليم أفضل ويطمحون إلى تحسين مستقبلهم، وأن يصبح الصندوق نموذجاً يحتذى به لإقامة شراكات بين القطاع العام والقطاع الخاص والمنظمات غير الحكومية في العالم العربي، والحصول على ثقة المؤسسات الدولية وأن يصبح الصندوق شريكاً يعتمد عليه في تنفيذ سياسات الإصلاح الاجتماعي، وأن يصبح الصندوق أنموذجاً فيما يتعلق بالاستثمار في التنمية المستدامة التي تترك أثراً.
ويتمكن من يقوم بتقديم التبرع للصندوق من الحصول على كتاب إعفاء ضريبي بناء على طلبه وفقًا للقوانين الناظمة بالخصوص.
ويشرف على الصندوق مجلس أمناء برئاسة جلالة الملكة رانيا العبدالله ويضم في عضويته الدكتور زياد فريز كنائب رئيس المجلس، وسماحة قاضي القضاة، والمهندس باسم السالم.
وتتمثل مهام مجلس الأمناء في رسم السياسات العامة للصندوق، وإقرار الإستراتيجيات المطلوبة لتنفيذ خططه، بالإضافة إلى سنّ القواعد التي تحكم إدارة أموال الصندوق، والإشراف التام على نشاطاته، وتحديد المهام والمسؤوليات الخاصة بأعضاء مجلس إدارة الصندوق.
كما يقوم مجلس الأمناء بإقرار القوانين والأنظمة التي تحكم النشاطات المالية والإدارية الخاصة بصندوق الأمان.
مدار الساعة ـ نشر في 2024/08/03 الساعة 17:49