من سيخلف هنية على رأس حماس؟ مجلس شورى الحركة يجيب

مدار الساعة ـ نشر في 2024/08/02 الساعة 15:12

مدار الساعة - ينعقد مجلس شورى حركة المقاومة الإسلامية، الهيئة الاستشارية الرئيسية لحماس، قريبا لاختيار قائد سياسي جديد خلفاً لرئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية الذي اغتيل الأربعاء في طهران في ضربة اتهمت إسرائيل بتنفيذها.

ويمكن للسياق الحالي أن يؤثر في مستقبل حماس أكثر من الشخصية التي سيقع عليها الخيار خلفاً لهنية الذي تولى منصبه في 2017، في خضم الحرب الجارية في قطاع غزة إثر هجوم شنته حماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 في جنوب اسرائيل.
وعلى الرغم من بروز شخصيات تُعد معتدلة داخل الحركة، إلا أن حماس ما زالت متمسكة بالنضال بلا تنازلات من أجل إقامة دولة فلسطينية، ولا سيما عن طريق المقاومة المسلحة.
تقول تهاني مصطفى من مجموعة الأزمات الدولية إنه سيكون "مجانباً للمنطق من الناحية السياسية" توقع أن يميل خليفة هنية إلى المرونة تجاه إسرائيل.
وقال مصدر داخل الحركة لوكالة فرانس برس إن "العلاقات مع الدول العربية والإسلامية" ستؤخذ في الاعتبار أيضا.
في ما يلي بعض أبرز القادة الذين يمكن أن يقع عليهم الخيار.
يُعرف عن نائب رئيس الحركة في غزة خليل الحية أنه مقرب من يحيى السنوار الذي تتهمه إسرائيل بأنه أحد العقول المدبرة لهجوم 7 تشرين الأول/أكتوبر، وقائد حماس في غزة.
في عام 2006، قاد خليل الحية كتلة حماس في المجلس التشريعي بعد فوز الحركة في آخر انتخابات فلسطينية نظمت منذ ذلك الحين، واندلعت بعد فترة غير طويلة منها اشتباكات مسلحة مع حركة فتح برئاسة محمود عباس.
خليل الحية من أبرز مؤيدي الكفاح المسلح لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي. نجا من عدة محاولات اغتيال إسرائيلية لا سيما في العام 2007 حين أدى استهداف منزله في شمال قطاع غزة إلى مقتل عدد كبير من أفراد عائلته.
موسى أبو مرزوق، وجه معروف وهو أحد كبار مسؤولي المكتب السياسي للحركة. ويتبنى مثلما كان هنية نهجاً براغماتياً في المفاوضات. فهو يؤيد "وقف إطلاق نار طويل الأمد" مع إسرائيل والقبول بحدود الحرب العربية الإسرائيلية عام 1967 حدوداً للدولة الفلسطينية. ولكن هذا الأمر ما يزال يثير بعض الجدل داخل الحركة.
عندما كان مقيماً في التسعينيات في الولايات المتحدة، تم توقيفه بتهمة جمع الأموال للجناح المسلح لحركة حماس. بعدها ظل في المنفى، لا سيما في الأردن ومصر وقطر.
في كل مرة يخلو المنصب، يُطرح اسمه من بين الخلفاء المحتملين لقيادة الحركة.
زاهر جبارين الذي يتولى منذ فترة طويلة إدارة الشؤون المالية لحماس كان مقرباً من هنية، حتى أنه وُصف بأنه ذراعه اليمنى.
اعتقلته إسرائيل وأطلق سراحه في عام 2011 خلال عملية تبادل بين أسرى فلسطينيين والجندي جلعاد شاليط الذي أسرته حماس وبقي لديها خمس سنوات.
يُعد مقرباً من تركيا حيث أقام لفترة.
قام جبارين بتجنيد أشخاص للقيام بأنشطة غسيل أموال واسعة النطاق، تم القبض على اثنين منهم في إسرائيل في عام 2018.
كما شارك في عمليات نفذها الجناح المسلح لحركة حماس.
يعيش خالد مشعل الذي خلفه هنية، في المنفى منذ عام 1967. تنقل بين الأردن وقطر وسوريا ودول أخرى.
اختير رئيسا للمكتب السياسي للحركة بعد اغتيال إسرائيل مؤسس حماس الشيخ أحمد ياسين ومن بعده خليفته في الأراضي الفلسطينية عبد العزيز الرنتيسي.
نجا مشعل نفسه من محاولة اغتيال في عام 1997 في عمان في عملية نفذها عملاء الموساد، جهاز المخابرات الإسرائيلي.
وعندما كان يعيش في سوريا، انتقد النظام السوري بسبب قمعه العنيف للاحتجاجات المناهضة للحكومة، مما تسبب في توتر علاقاته مع إيران، الحليف الاستراتيجي لسوريا والداعم الرئيسي لحماس.
يُعد يحيى السنوار، الذي انتُخب في شباط/فبراير 2017 رئيسًا لحركة حماس في قطاع غزة، من مؤيدي الخط المتشدد.
هذا الرجل المتقشف البالغ من العمر 61 عامًا، أمضى 23 عامًا في السجون الإسرائيلية قبل أن يُطلق سراحه عام 2011 ضمن صفقة تبادل.
وُلد في مدينة خان يونس في جنوب قطاع غزة، وانضم إلى حركة حماس عند تأسيسها عام 1987 وهو العام الذي انطلقت فيه الانتفاضة الأولى.
بعدها أسس "مجد"، جهاز الأمن الداخلي التابع لحماس.
هو قائد النخبة السابق في كتائب القسام وتلاحقه إسرائيل بصفته العقل المدبر لهجوم 7 تشرين الأول/أكتوبر، وهو مدرج على قائمة "الإرهابيين الدوليين" الأميركية.
يحيط السنوار تحركاته بمنتهى السرية. ولم يشاهَد علنًا منذ اندلاع الحرب في غزة.

مدار الساعة ـ نشر في 2024/08/02 الساعة 15:12